أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - رسالة بين المغرب وتونس من خلال حوار إبداعي بين بثينة هرماسي وفاطمة شاوتي...














المزيد.....

رسالة بين المغرب وتونس من خلال حوار إبداعي بين بثينة هرماسي وفاطمة شاوتي...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 8118 - 2024 / 10 / 2 - 10:42
المحور: الادب والفن
    


رسالة بين المغرب وتونس من خلال حوار إبداعي بين بثينة هرماسي وفاطمة شاوتي


هي التي كتبت:

ا

رَسَائِلُ لَمْ تَصِلْ...

" الْحبُّ قصيدةُ شعْرٍ"
فَكَيْفَ أكْتبُ الْحبَّ بِالشّعْرِ
أوِ الشّعْرَ بِالْحبِّ
يَا " بَّابْلُو نِيرُودَا" !
وأنَا الْمطْرودةُ منْ بَريدِهِ... ؟!

كيْفَ أكْتبُ الرّسائلَ
والظّرْفُ خالٍ منْ إسْمِهِ...؟!
والْإِيمَايْلُ
علْبةٌ سوْداءُ لَا أحْفظُ رمْزَهَا
ولَاتحْفظُ إسْمِي... ؟!

تأْتِي الْورقةُ فراغاً رهيباً...
فكيْفَ أكْتبُ
والْمُغَلَّفُ ضائعٌ فِي الْبياضِ...؟!
يُرْجَعُ:
بِسببِ خطإٍ فِي الْعنْوانِ...
يُرْجَعُ:
بِسببِ إلْتباسٍ فِي الْإسْمِ...
يُرْجَعُ:
بِسببِ عُطْلٍ فِي الْقلْبِ...

أشْربُ الْإنْتظارَ
ولَاتأْتِي...
أنَا هناكَ أنْتظرُ الْغيابَ !

مَنِ الْغائبُ يَا سَاعِيَ الْبَرِيدِ... ؟!
الْمكانُ //
الزّمانُ //
أنَا //
هوَ //
أمِْ الْبَريدُ... ؟

الصّنْدوقُ لَمْ يَعُدْ شَغُوفاً بِرسائلِي...
فماذَا أكْتبُ
و الْحبُّ قدْ مزَّقَ رسائِلَهُ... ؟!

فاطمة شاوتي // المغرب

واليها رسالتي:

Fatima Chaouti
إليك يا أل فاطمة !
رسالة حبّ
----
وأنا طفلة في المدرسة ..
كلّما طلب منّي أن أرسم لوطني خارطة
في اختبار الجغرافيا ،
كم كنت أودّ أن أرفض !
كنت أودّ أقدم ورقة بيضاء ..
أو أخطّ بالبنط العريض على الجدران المدرسة
~ ليس للوطن في القلب تاريخ أو جغرافيا !
قد يكون وطني "حقيبة سفر"
دون اتجاه أو حدود ..
أو ربما هو منفى اخترنا أن نرحل إليه باستمرار ..
نسير إليه رغم التعب حفاة دون هوادة ..

على حرش الطّريق رأيت الحلم يفرد جناحه للرّيح ..
على برّية قلبي
رأيت الحبّ يسير نحوك في خطّ غير مستقيم ..
على باب الغياب
بيننا ..
مسافة الفقد !

و ربما يا أل فاطمة كدت تقولين أو قلت ..
- لم أكن أنتظر أحدا
لم أكن أنتظر شيئا !

لكنك خططت على أجنحة الطائرات الورقيّة لغيمات الفرح العابر ..
- هيّا اهطلي !

ربما لم يهطل الغيم بعد ..
وربّت فقط على الأكتف
دون أن ننتبه ،،
وردّ علينا ..

- من القعر
تنطف ذروة
الجبل شاهقة
ومن الذرى
تهوى القمم
و تنقعر !

كفانا انتظار !
ولْنُصْغِ إلينا كثيرا
ولا نقلق !
ولنصْغِ للشعر يخطّنا على باب الغياب
ونبسم ..

إليك يا أل فاطمة أكتب !
وإن كُتم صوت الضّوء و زُجّ به للعتم ..
لا تقلقي !
إِنزحي إليك ..
ترَيِ النّور من كلّ فجو فيك يشقشق ..

انتظري رسائل الحبّ يا فاطمة !
هو يأتي من غير حساب أو موعد
إن رأى من فجونا جذوة ..
يأتي الحبّ
من فجو النّور يأتي !
شرّعي الأبواب !
يأتي الحبّ ،،
ليعلّمنا الكثرة والتفرّد
- نحن الكثير في الواحد
والواحد متفرّد .

وأنت كثيرةٌ في قلبي
لقلبك الحبّ لا ينضب ..
يا أل فاطمة !

بثينة هرماسي/تونس

*************
رد فاطمة على رسالة بثينة:

أيّة محطّة انتظار هاته؟
أيّ سفر هذا؟
بل أيّة رسالة هاته؟
تعلمين أيّتها القصيدة المجنّحة
أنّ الرسائل تأتي دون مواعيدها،
و أنّ الطّريق تنهمر رسائل مطر،
و أنا لا أحمل مظلّة و لا مطرية تكفيني هذه الرسالة كي أهطل
دموعا مختلفة .
رسائلي
مطر
مطر
و أنا لا محطّة لي و لا قطار .
أنا ذاك السّفر في الخيال ..!
وهْم جميل تشربين مطرا وترتدين قميصا شفّافا،
يجعل جسدك من أعلى إلى أسفل ينهمر مطرا...
حتى العصافير تنقر مطرك ..
تناصّ يدعوني إلى رسالة أخرى .
و لكنك الرسالة
الأجمل
الأروع
و الأصدق
وحدك صنعت داخلي رسالة أقوى للحبّ فأقول :
سأحبّك كلّ مطر

فاطمة شاوتي /المغرب



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِفْتَاحٌ مَفْقُودٌ...
- الطَّرِيقُ إِلَى الذَّّاتِ بَحْراً...
- جُمُوحُ امْرَأَةٍ...
- عَلَى قَيْدِ عِشْقٍ...أو إِسْتِيهَامَاتُ عَاشِقَةٍ...
- حِكَايَةُ عِشْقٍ جَدِيدٍ...
- جُرْحُ الصَّمْتِ...
- خُلْوَةُ الشَّوُقِ...
- عَلَى بَابِ الْغِوَايَةِ.تَدَاعِيَاتُ حُبٍّ فَلَسْطِينِيٍّ
- تناص فاطمة شاوتي مع نص الشاعر الفلسطيني فريد غانم -بَيْنَ مَ ...
- تنَاصّ حواري ل فاطمة شاوتي مع نص الشاعر الفلسطيني فريد غانم ...
- مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعر الفلسطيني فريد غانم حِكَايَةُ ...
- حوار تفاعلي بين الأستاذة فاطمة شاوتي والأستاذ فريد غانم من خ ...
- إنطباعات فاطمة شاوتي في نص الشاعر الفلسطيني فريد غانم -زَلْز ...
- مقاربة فاطمة شاوتي لنص الشاعر الفلسطيني فريد غانم -مَاأَنَا ...
- وجهة نظر فاطمة شاوتي في نص الشاعر الفلسطيني فريد غانم - حَرْ ...
- إنطباعات فاطمة شاوتي حول نص الشاعر العراقي أسعد الجبوري - ال ...
- وجهة نظر فاطمة شاوتي في نص الشاعر العراقي أسعد الجبوري -لُبْ ...
- قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعر العراقي أسعد الجبوري -الْحُلْ ...
- إنطباعات فاطمة شاوتي في نص الشاعر العراقي أسعد الجبوري -الصّ ...
- مقاربة تناصّية لفاطمة شاوتي مع نص الشاعرة التونسية مفيدة الص ...


المزيد.....




- أندريا بوتشيلي.. الذي أعاد الاعتبار للموسيقى الكلاسيكية
- وفاة الفنان السعودي عبد الله المزيني عن 84 عاما
- وداعاً نجم طاش ما طاش .. وفاة الفنان السعودي عبد الله المزين ...
- الباحث الإسرائيلي آدم راز يؤرخ النهب.. كيف سُرقت الممتلكات ا ...
- هكذا علق الفنانون السوريون على سقوط نظام الأسد
- تابع بحودة عالية مسلسل قيامة عثمان 173 Kurulus Osman مترجمة ...
- اكتشاف بقايا بحرية عمرها 56 مليون عام في السعودية
- أ-يام قليلة تفصلنا عن عرض فيلم “Hain”
- أيمن زيدان اعتذر.. إليكم ردود أفعال فنانين سوريين على -تحرير ...
- 6 أفلام جسدت سقوط طغاة وانهيار أنظمة استبدادية


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - رسالة بين المغرب وتونس من خلال حوار إبداعي بين بثينة هرماسي وفاطمة شاوتي...