ياسر عامر عبد الحسين
الحوار المتمدن-العدد: 8048 - 2024 / 7 / 24 - 12:21
المحور:
الادب والفن
تحدّت غنائيات شكسبير صروف الزمن وأهواء النقاد، فظلّت شامخة على قمة هرم الشعر الإنكليزي، راسخة في عرشها، لا تُزحزحها رياح التغيير.
وهذه واحدة من جميل تلك الغنائيات
شكسبير || سونت 55
ترجمة: ياسر عامر عبد الحسين
لا الرخامُ ولا أنصاب الأمراء المذهبة
ستُعمرُ أكثر من هذا القصيد المجيد،
بل ستشعُ ذكراك في هذه الأبيات،
أكثر من حجرٍ مُغبرٍ، لوثه الزمان الآثم.
وحين تُطيحُ الحرب الضروس بالتماثيلِ،
وتقتلعُ يد النزاع المباني من منابتها،
فلا مارس بسيفه، ولا سعير نيران الحرب
سيحرقُ سجل ذكراك الحييِّ.
ستمضي قُدمًا في وجه الموت
ووجه العدوان ماحيًا الذكريات،
وسيجدُ مديحُك مكانًا لهُ،
حتى في عيون الأجيال الآتية
التي سوف تسكن هذا العالم قبل رحيلها المحتوم.
وإلى يوم القيامة حين تُبعث من جديد
ستظلُ في هذه الأبيات تحيا، وفي أعين العشاق تبيت.
#ياسر_عامر_عبد_الحسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟