أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ياسر عامر عبد الحسين - من مشكلات المثقف العربي














المزيد.....

من مشكلات المثقف العربي


ياسر عامر عبد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 7384 - 2022 / 9 / 27 - 01:58
المحور: كتابات ساخرة
    


من مشكلات المُثقف العربي أنهُ يزعُم في نفسهِ الكمال العلمي والأدبي، ويخالُ نفسهُ أعلم أهل الأرض في شتى المجالات، كأن لا أحد في العالم يفهم سواه، مثقف خياله يقبع في برج عاجي وهمي، مثقف التسفيه والتقديس، تارةً تراه يُسفه كبار الشعراء والأدباء والكُتاب، وتارةً أُخرى تراه يردعك عن نقد أصنامه، مثل هذه العقول النرجسية بحاجة لتنظيف فكري لآذانها الصماء، بحاجة لتهوية أكواخها المغلقة، بحاجة لعدسات مُكبرة تُريها حقيقة أنها ليست محور الكون.

كما أن العرب وللأسف الشديد دائمًا ما يُقارنون كُل ما هو ثقافي أجنبي مع تراثهم الفكري والأدبي، وأنا من عندي أقول بأن المشكلة لا تتوقف عند هذا الحد، بل الأكثر من ذلك هو أن العرب دائمًا ينظرون إلى أنفسهم على أنهم مهد الحضارة والعلم والأدب، ويزعمون سرقة الغرب لهم في شتى المجالات، سواء من علم وأدب وفلسفة، ويخالون العالم مديونًا لفضلهم المفرط، إلى اليوم نراهم يتغنون بأمجاد الماضي بأمجاد بعض من عظماء الفرس المنسوبين لهم عنوةً، وحتى وإن كان بعض أولئك العلماء والأدباء والفلاسفة الذين برزوا في العصر العباسي عربًا، فإن أمجادهم مضت، ومن العار التمسُك بها كعُذرٍ لهذا التقاعس الذي نشهده، ومن العار تسفيه المجتمعات الأخرى بحجج سافلة كهذه.


إذن نحن نعتقد بقصور الثقافات الأخرى ونتهمهم بسرقتنا ونرى في ثقافتنا الكمال، وفي ذات الوقت داخل مجتمعنا الثقافي الضيق الأفق نُبالغ في تقدير أنفسنا كأفراد مثقفين، ونُسفه من لا يعجبنا ونُقدس من يروقُ لنا ونغطي على عيوبه، نحن مجتمع بائس حتى في طبقته المثقفة، ياحسرةً علينا…



#ياسر_عامر_عبد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الشعر الغربي المعاصر
- الرواية العامية Pop Novel


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ياسر عامر عبد الحسين - من مشكلات المثقف العربي