عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 8002 - 2024 / 6 / 8 - 03:21
المحور:
الادب والفن
أمن غيـــــمِ التذكــّرِلاحَ لمعُ
فعادك من صدى الأيّامِ رجعُ
وأيقظَ فيـــكَ من ذكـراه ذئباً
يشاركه بنهـشِ الروحِ ضبعُ
وقد هطَلَتْ سحائبُ ذكرياتٍ
لها من شـــــدة التبريحِ لذعُ
تقلّبَ في جهنمــــــــها فؤادٌ
ولم يسـلمْ من الآهاتِ ضِلعُ
كأن الذكريــاتِ طنينَ نحلٍ
فكيفَ بها ودون الشهدِ لسعُ
تمنى القلبُ أنّ الجفــنَ كفٌ
وأن الدمعَ فوقَ الخـدِّ صفعُ
كأن الروحَ من فـزعٍ غزالٌ
وأن سجيةَ الأشــــواقِ سبعُ
وكيفَ تريد أن تنسى إذا ما
تتابعَ من طبول الأمسِ قرعُ
وقد ضنَّ الزمــان ولاغياثٌ
ونعلمُ أنّ فيه الشِــــــِحَّ طبعُ
وكم سالتْ دموع الشمعِ ليلاً
وأنتَ يعــقُّ في عينيـك دمعٌ
تنامُ وفيك للأشـــواقِ نصلٌ
وتصحووالتلهفُ فيـكَ قَطعُ
إذا ما طال نأيُك آضَ همّي
كمصـــباحٍ بمشــــكاةٍ يشعُّ
يضيءُ فيستكين الوجد ليلا
وفي محرابهِ يجثو و يدعو
دعاء متيمٍ أمســى صريعاً
وبين حبيبه والوصلِ شسعُ
ولو كان الوصالُ بهِ المنايا
يُسَرُّ بهِ وإن يقفـــــوهُ نزعُ
وتعلمُ أنّ للعشّـــــــاقِ وِترٌ
إذا وَتروا فلن يتلــوهُ شفعُ
كأنّ العشـــــقَ طُلّسْمٌ قديمٌ
لهُ في نظرة العشّــاقِ لمعُ
تمخضَ عنه عفريتٌ مريدٌ
يعزّ على القمـــــاقمِ فيهِ قمعُ
ولو سددتَ نحو القلبِ سهما
لرب يصدّه بالكــــــــادِ دفعُ
ولكن السـهامَ عليهِ صارت
كمن يعلوه في الميدانِ درعُ
فمن أين السلامةُ يا فؤادي
ستأتي والرمـاة عليكَ جمعُ
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟