أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - يا مولع النار














المزيد.....

يا مولع النار


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 7692 - 2023 / 8 / 3 - 01:04
المحور: الادب والفن
    


يا مُولِعَ النارِ في قَلبـي ومُوريـها
متى تَمَنُّ على ضَـــعفي وتُطفِيها
قد صارضلعي رماداً من تأجُجِها
فليسَ يدري أذاهــا غيــرُ صاليها
أدري بما يدّعي العُشّاق مِنْ وَلَعٍ
فيها وأنهمُو أسَـــــرى معانيــــها
وأنّهمْ دُونَها صَــرعَى هواجسِهم
ففي سناها قضــــوا أشقى لياليها
فيها لهم من عــذابٍ قـــلّ حاملُهُ
كالسمّ يصـــلحُ منـها مـا يداويها
ضع الجراح على تنّــورِ لوعتِها
وكلما أوغلـــــتْ فيهِ سيشــــفيها
دع المياسمَ تُحمــى وهي واثقةٌ
وخذ جراحَكَ أخــذاً حين تكويها
يا صاحبَ النارلا ترأف بها أبداً
فكل جرحٍ بما يُكــــوى سيعنيها
علامةٌ حين يروي الجرح قصّتَهُ
بوسمهِ ،تتبـــــاهى ثمّ يُغــــويها
كفاكَ توقظُ أزهـــاري وتنعشُها
ومن سرابِ وُعودٍ رحتَ تسقيها
حتى إذا أصبحت تيجـانُها حطباً
أتيتَ تقلعُــــــها عُســفاُ و تلقيها
أهكذا أيــها الســــاري بأوردتي
تطيحُ بالآهةِ الحَــــــرّى وتفنيها
ومن رماد الهـوى قامت قيامتُها
ومثلُ عنقاء، نارُالعشقِ في فيها
تطوفُ بالليل والأوجاعُ تحرسُها
جنداً وإن أفلتت منـــها ستُرديها
يطيرُ من خلَجاتِ الروحِ طائرُها
وكالفراشات في الأحـلام ألفيها
وكلما اتّخـذتْ قلبـــي لها وطنَاً
تجوبُ ليــلَ قنــــوطي ثمّ أنفيها
أبالخريف أتى طيري وحطّ على
غصني فأيقــظُ بالأوراقِ غافيها
لينفخ الروح في الأيّـــام يوقدُها
فيستبد من الأشــــــــواقِ دافيها
أتشعلُ النار فـي قَرّي وتتركني
مثلَ الرمالِ لريـح الهجرِتُسفيها
هوِّنْ فديتُكَ ما ألقــــاهُ من تَلَفٍ
ما بالحُشــاشةِ من بلواك يكفيها
هل أطربتك تباريحي وقد بدأت
بذكرياتٍ خلَتْ قــد كنتُ أخفيها
أرَقَّ قلبُــكَ أم قــد جئتَ مُشتفياً
فداك نفسي وأيّــــامي ومـا فيها
أم أنه وِتْــرُ مجبــولٍ على زللٍ
يقفو رسوماً تقصّـــاها ليعفيها



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كن كما أنت
- يا راهبا
- لوضامك الشوق
- صيّادة
- يا طيفَها
- الليالي
- أريج
- اليراع
- يا طائرَ الروح
- أمنَ الجمال
- قُرّة العين
- هواك
- رجاء
- تسلل عاذلاً
- رسم
- لاتلومي
- وهائمٍ ذي جوىً
- كم هفا قلبي
- ضَلال
- ياعين


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - يا مولع النار