أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - لاتلومي














المزيد.....

لاتلومي


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 7052 - 2021 / 10 / 20 - 02:53
المحور: الادب والفن
    


لاتلومي فإنني لســــــتُ أخشـى
لا غضوني ولابيـــاضَ مشيبي
لي بياضٌ خبــــأتُهُ فــي فؤادي
لسوادٍ من الزمـــــــــانِ مُريبِ
لاتلـــــومي فأنـتِ أدرى بقلبي
ليت قلبي يكـــــونُ قلبَ حبيبي
لجعلت الغـــــــرامَ غابةَ عشقٍ
وقلوب العشّـــــــاقِ كالعندليبِ
كلما حطّ فــــوق غصنٍ وغنّى
علّمَ النـــــاس حرفةَ التطريبِ
لجعلتُ الهُيــــــامَ داءً عضالاً
في فؤادٍ يُســــــــــــرّهُ تعذيبي
ومن الشــــوق أصنــــعُ طيراً
ذا جناحٍ من الفـــراقِ خضيبِ
وجعلتُ الشفاءَ ســــاعةَ عشقٍ
ووصالَ الحبيـــب فيهِا طبيبي
وسُلافَ الرضــابِ خيرَ دواءٍ
وخيوطَ الآمـــــــــال للتقطيبِ
علليني إذا دعتـــــــــكِ الليالي
أن تكوني على حطامي لهيبي
وخذيني بعدَ انطفـــائي رماداً
وانثريهِ على عيـــون الرقيبِ
واجعلي ذلك الرمـــــاد صليباً
لزمانٍ مضى علينـــــا قريبِ
ودعي الذكريــات تنـزلُ ودْقاً
فوقَ تلٍّ من الأمــــاني جديبِ
كلما شبّ فـــي الفــؤادِ حريقٌ
قلتُ رزقي من الجوى ونصيبي
مذْ أطلّ السرابُ من رحمِ يومي
كنتُ حضنا لهُ وكــــانَ ربيبي
فإذا صبّ فـي كؤوسي صداهُ
مثلَ آلٍ على الصعيـدِ صَبيبِ
وجرى النبضُ طامــعاً برواءٍ
من وشيلٍ من الندى ونضيبِ
وإذا فاضـــتِ الكؤوسُ سراباً
هلْ عَلى ذي الهُيام من تثريبِ
هل تُلامُ الخِرافُ لوداهم الذئبُ
أم ترانا نلـــــومُ نـــابَ الذيبِ
كلُّ أهل الهوى طرائدُ عشقٍ
قد تغذّتْ ذئابَـــــهم بالوجيبِ
كن كما أنت يا فؤادي وأطلقْ
أغنيات الغـــرام قبــلَ مغيبي
وابتعدْ فالنخيـــــلُ فيه حمامٌ
وهديل الحمام يُغري نحيبي
قد كفاني من نوحها أن فيهِ
ودْقَ دمعٍ ومرعداتِ نحيبِ
كلما أطلق الفـــؤادُ الأماني
ضجّ نبضي عليَّ في تأنيبي
فأداري تولَّـــهي بضجيجي
وأغطي الخيبات بالتكذيبِ
وأراني بين المنى والمنايا
عالقاً ما أزال أهوى حبيبي



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهائمٍ ذي جوىً
- كم هفا قلبي
- ضَلال
- ياعين
- تباريح النهر
- الصمت
- أعرني الذي
- حزن
- دع السؤال
- إذا الليلُ
- ماكان من بعده
- أمن وجعٍ
- مُذنب
- إلى شاعرة
- عادَ قلبي
- شقيقة القمر
- لا تسألي
- هامش صباح يوم عادي
- لاتعذلي
- منطق الطير


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - لاتلومي