أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - تسلل عاذلاً














المزيد.....

تسلل عاذلاً


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 7073 - 2021 / 11 / 10 - 13:56
المحور: الادب والفن
    


تسللَ عاذِلاً وغـــــزا فؤادي
وأنكرَ لوعتي وسَــلا وِدادي
زرى بالقلبِ وهو يطيرُ دفّاً
بدنيا العشقِ مـــــن وادٍ لوادِ
ولمّا مسَّــــــهُ شَغَفُ الليالي
ورَفَّ جنـــاحُهُ والبدْرُ بادِ
تَوَعَّدَهُ المُحــــاقُ ولم يبالِ
فبدَّل بالبياضِ دُجى السوادِ
فكانَ الليلُ لَوْحاً من زجاجٍ
وفي كفِّ الأسى حَجَرُ السُهادِ
وتلكَ حرائقٌ كُبرى أعانتْ
يدَ الأقــــــدارِتَعتْبثُ بالزَنادِ
وفي جسد الودادِ غَفَتْ جراحٌ
أبتْ أن تستكينَ إلى الضمادِ
ومن تلك الجراحِ مضى رعيلٌ
يُسلمُ رائـــــــــــحٌ منها لغادِ
ونَأيٌ شـــــدَّ من أزرِ المنايا
فخبّتْ مثلَ خيــــلٍ بالطِرادِ
تؤرّقُهُ الرزايــــــا وهيَ كثرٌ
كأنّ الشوكَ من فوقَ الوسادِ
تسلّحَ بالذي قـــد كــــانَ يوماً
سلاحاً وهو ميســــور الرفادِ
وخالطَه الجنونُ فصـالَ يوماً
ولكنّ الســــــلاحَ بـــلا عَتادِ
بهِ زلّتْ هنـــــا قـدم الأماني
وعزّ عليهِ تحصيــلُ المُرادِ
لتحترق القلــوبُ وقدْ تلظّتْ
ولا يبقى بها غيـــــرُ الرمادِ
فصلّى العاذلون صلاةَ مَيْتٍ
على قلبٍ تداعى وهـو صادِ
عليلٌ بالهوى والبَرْءُ صعبٌ
يُقارِبُ كأسُهُ حـــــــالَ النفادِ
فواريت الفــؤادَ ترابَ عشقٍ
وأعلنتُ العكوفَ على الحدادِ
أقمتُ لهُ ضريحاً تحتَ ضلعي
وفوضتُ الجنون على الرشادِ
يراني الصحبُ كالباقين حيّاً
وأشربُ مثلهم وأنـــالُ زادي
وأسعى في النهارِ إلى شؤوني
ولكنْ عَـزَّ في ليـــلي رُقادي
وما علموا بأنـــي دون قلبٍ
ولولا الشوقُ صرتُ من الجمادِ



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسم
- لاتلومي
- وهائمٍ ذي جوىً
- كم هفا قلبي
- ضَلال
- ياعين
- تباريح النهر
- الصمت
- أعرني الذي
- حزن
- دع السؤال
- إذا الليلُ
- ماكان من بعده
- أمن وجعٍ
- مُذنب
- إلى شاعرة
- عادَ قلبي
- شقيقة القمر
- لا تسألي
- هامش صباح يوم عادي


المزيد.....




- وفاة الممثل التونسي الكبير فتحي الهداوي
- --شكرا لأنك تحلم معنا--: فيلم كوميدي في زمن التراجيديا
- التمثيل الضوئي للحد من انبعاثات الكربون
- الفيلم الوثائقي -الخنجر- يشارك في مهرجان الظاهرة السينمائي ا ...
- فوز عبارة ادبية مُلهِمة للكاتبة العراقية أسماء محمد مصطفى في ...
- “ثبتها الآن وفرح أطفالك” تردد قناة MBC 3 للأطفال على الأقمار ...
- -شظايا رسومات- معرض جماعي لـ9 فنانين تشكيليين بطنجة
- تراجع الإيرادات السينمائية بأميركا.. هل فقدت دور العرض بريقه ...
- “نزلها الآن” تحديث تردد كراميش 2024 على النايل سات وعرب سات ...
- “الحلقـة كاملـه HD” مسلسل قيامة عثمان الحلقة 174 مترجمة للعر ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - تسلل عاذلاً