أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - أريج














المزيد.....

أريج


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 7297 - 2022 / 7 / 2 - 15:31
المحور: الادب والفن
    


راحت تدسُّ أريــجَ الآسِ بالجُمَلِ
فعطّرَتْ كلمــــات المعجمِ الجزل
وكلما نطقت حرفا تخــــــالُ بهِ
بوح الحمائم من نوحٍ ومن زجَلِ
العينُ يُشرقُ فيــها نرجسٌ نَضِرٌ
والشَعرُ يلمعُ كالإبريسمِ الخَضِلِ
ممشوقَةٌ من بنـات الإنس مولعةٌ
بالصيدِ حين تميل الشمسُ للطَفَلِ
ما ذاكَ إلاّ لأن الصــــيد منشغلٌ
عن المَنيّةِ بالإبحــــارِ في المُقَلِ
أنْصَتُّ للبلبلِ المخبوء في فمها
يشدو فيسلبُني روحي على مهلِ
تشكو الجوارحُ كلٌّ حسب حالتها
إذا شممتَ أريـجَ الغارِ بالخُصَلِ
فالقلبُ من ولهٍ والأذنُ من طرَبٍ
والكبدُ من ظمـأٍ والعين من بللِ
والنفسُ منقطعٌ بُهـــــــراً بلثغتِها
والجسمُ مرتجفٌ كالطـائر الوجلِ
لاتشبه الناس في حُلمٍ ولا غضبٍ
اليأسُ فيهِا وفيهِا فســـــحةُ الأملِ
فكل حرفٍ يغني حســــبَ نغمتهِ
كأن فينوس تدعـــــونا إلى الغَزَلِ
كأنها حَرَسـَــــــــتْها وهـي غافلةٌ
وكلّفت إبنَــــــــها كيوبيد بالعملِ
دارت علينا كؤوس الوجدِ مترعةٌ
حتى تعالى صياحُ الشاربِ الثملِ
كأنّهُ من حديــــثِ الجـــنِّ أسمعُهُ
والقلبُ ينبضُ مرتاعاً على عجلِ
فقلتُ يا قلبُ هَــدّئ روعَ نابضةٍ
الصمتُ أبلغُ من بحثٍ عن العللِ
واسمعْ فإن حديــث الروح أوّلُهُ
صبرٌ وآخـــرُهُ خـوفٌ من الزللِ
لو أن فنجانها يحـــكي لقالَ لها
مالي من الثغرعند اللثمِ من بدلِ
ثغرٌ كأنّ اللـّــــــظى فيهِ معتّقَةٌ
كأنهُ وسُلاف الريــــقِ في جدلِ
يا ليتني كنتُ فنجـــــاناً لقهوتها
لكنتُ أحظى بما يُرجى من القُبَلِ
إني أغارُ من الفنجـــان أحسدهُ
مرٌّ ويرشفُ ثغراً ضجَّ بالعسلِ
وقد تفتّحَ وردٌ فــــــوقَ وجنتِها
كأنهُ بأديـــــم الخـــــدِّ من أزَلِ
أشم من عطره مـا لا نظيرَ لهُ
لاعند ســفحٍ ولا وادٍ ولا جبَلِ



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليراع
- يا طائرَ الروح
- أمنَ الجمال
- قُرّة العين
- هواك
- رجاء
- تسلل عاذلاً
- رسم
- لاتلومي
- وهائمٍ ذي جوىً
- كم هفا قلبي
- ضَلال
- ياعين
- تباريح النهر
- الصمت
- أعرني الذي
- حزن
- دع السؤال
- إذا الليلُ
- ماكان من بعده


المزيد.....




- اتحاد أدباء العراق يستذكر ويحتفي بعالم اللغة مهدي المخزومي
- -ما تَبقّى- .. معرض فردي للفنان عادل عابدين
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - أريج