كانط وسيادة القانون / شعوب الجبوري - ت: من الألمانية أكد الجبوري

أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7972 - 2024 / 5 / 9 - 19:47
المحور: الادب والفن
    

كانط (إيمانويل كانط، 1724 - 1804) وسيادة القانون، يُفهم على أنه شكل من أشكال تنظيم الدولة حيث يتساوى الحكام والمحكومون أمام القانون. قارن كانط المثل الأعلى لسيادة القانون مع الدولة الأبوية. لأنه في الدولة الأبوية "يريد الملك أن يجعل الناس سعداء وفقًا لأفكاره الخاصة ويصبح طاغية". بالنسبة لكانط، فإن غاية الدولة ليست رفاهية أو سعادة كل فرد، بل حالة التوافق الأقصى لبنية الدولة مع مبادئ القانون، "التي يجبرنا العقل على السعي لتحقيقها بمساعدة الحكم"القاطع."

وهذا ما يميز آراء كانط بشكل أساسي عن تقاليد الفلسفة القديمة التي اعتبرت تحقيق الصالح العام هدف الدولة. الصالح العام، من وجهة نظر كانط، ليس مبدأ قانونيا، لأنه لا يمكن تنفيذه في كل مكان وفهمه من قبل كل مواطن بطريقته الخاصة.

ولذلك يخلص كانط إلى أنه "ليس من حق صاحب السيادة أن يجبر مواطنيه على القيام بأعمال تساهم في تحقيق الصالح العام، بل يجب عليه استخدام العنف حتى لا تتعارض الأهداف الخاصة مع أهداف الآخرين". وبالتالي، فإن سيادة القانون يجب أن تضمن الحرية المدنية للمواطنين، وليس ضمان رفاهية المواطنين الأفراد.

حيث طور كانط التقليد المناهض للدولة من خلال تفسير الدولة على أنها "حارس ليلي"، مما أدى إلى قصر نطاق تنظيم الدولة في المقام الأول على وظيفة الحماية القانونية لمصالح المالك الخاص وإلغاء الوظائف التعليمية والاجتماعية وغيرها من الوظائف من القائمة. من الوظائف. وظائف الدولة.

إذ عزا كانط من ذلك منطلقا قيميا وظائفيا بتطبيقاته. على الأشكال المثالية للحكومة اسم الجمهورية البرلمانية والملكية الدستورية مع الفصل بين السلطات. لم يفسر كانط مبدأ الفصل بين السلطات في سياق ما يسمى بنظام الضوابط والتوازنات، بل وظيفيا. أي أن فروع السلطة الثلاثة يكمل بعضها البعض "للكمال" ولا يمكن لأي فرع من فروع السلطة أن يتولى مهام الآخر.

وأخيرا. كانط في مقترحاته السياسية والقانونية واضح ومفهوم. ليس من الضروري تغيير الدساتير أو إنشاء مذاهب سياسية أيديولوجية جديدة للعيش في سلام ووئام؛ ولكن، شيء بسيط مثل الامتثال للنظام القانوني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2024
المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 5/10/24
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).

#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات