أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة التملك .














المزيد.....

مقامة التملك .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 7967 - 2024 / 5 / 4 - 09:47
المحور: الادب والفن
    


في القاموس مرادفات كلمة تَمَلُّك: إِحْراز , إِسْتِحْواذ , إِقْتِنَاء , إِكْتِسَاب , إِمْتِلاك , , جَنْي , , حِيَازَة , كَسْب , نَيْل ، أَخَذْ ، تَنَاوُل. وعندما يكون عنوانك ضد التملك فأنت ضد كل هذه المرادفات, ومن لايؤيدك في ذلك ؟ لهذا نضمّ اسمك في الدعاء شوقاً وحباً واحتياج .
يقول دستوفسكي : (( ‏بدون قلب نقي لن يكون هناك وعي كامل , لأن العقل لا يعمل إذا كان القلب مظلل بالفساد )) , ويقول زهير ابن ابي سلمى : ((الودُّ لا يخفى وإن أخفَيتَه والبغضُ تُبديه لك االعينانِ )) , والمحبة هي نوع خاص من أنواع الحب وتدل على الحب اللامحدود واللامشروط , بخلاف المعنى العام للحب, فإن المحبة لا تمثل الحب البيولوجي بين البشر, بل تدل على الحب المطلق ,اما حب الذات هو قفل القلب, والإطراء هو مفتاحه, وقد قالوا ان هناك ثلاثة أشياء تُسقِط قيمة المرء : حب المال, والأنانية, وحب السيطرة, وثلاثة ترفعه: التضحية, والوفاء, والفضيلة, فليكن قلبك أرحب من مساحات العالم , وفلتهدم في أعماق روحك جميع الحدود الجغرافية, واللغوية, والدينية, والاجتماعية, التي شيدتها أنانية البشر, لقد تعلمنا ممن أحبونا الحياة, وتعلمنا ممن كرهونا الحذر, ومن لم يبالوا بنا علمونا الأنانية, وعرفنا ان خير الإخوان من إذا استغنيت عنه لم يزدك في المودة, وإن احتجت إليه لم ينقصك منها, فالحب هو دفء القلوب, والنغمة التي يعزفها المحبّون على أوتار الفرح , وشمعة الوجود, وهو سلاسل وقيود, ومع ذلك يحتاجه الكبير قبل الصغير, فالحب لا يولد بل يخترق العيون كالبرق الخاطف.

يقول صديقنا هاشم بلطي : ما يعنيني هو إنسانيتك لا ديانتك, شخصك لا صفتك , فكثيرا ما حملت داخلها أضدادَها الدّياناتُ والصّفاتُ و الأسماء, وكتب صديقنا المشترك مؤيد الكرخي الى صديقته كوليت عطا الله : (( سأبقى أتذكّرُ لمساتَكم الحانيةَ جميعاً, وهي تمرُّ برفقٍ على تأوّهات قلبي المثخن بالجراح , يا صديقتي مثلما سأتذكرك, وأنت تكتبين إليّ مواسيةً, وأنا متوزّعٌ بين جراح وطني وجراح اغتراباتي )), لترد عليه كوليت عطا الله: ((ويحملونَ زوادةَ أعمارهم , زمناً دجّنتهُ قسوةُ اﻻغترابات, ليتحّولَ كلّ شيءٍ هموماً تنوء بها الدنيا, إﻻ أنتَ تمشي معتدَّ الخطوات, قوياً متطاوﻻً على كلّ أحزانكِ, يا مؤيد )) , تلك هي المحبة التي تقصدها والتي جبلها الله في القلوب,وقد كتب أحدهم من مشطور الرمل (فاعلاتن فاعلاتن فاعلن) :
(( تحملينَ ألفَ معنى للبراءَة
وعلى كتفيكِ بدرٌ في عَباءَة
ونَرى للحسنِ صمتاً و قراءَة
صابَني سهمانِ من غيرِ إساءَة
من هنا قد فَقدَ الطبُّ دواءَه
في دياجيرِ الهَوى صادَ الإضاءَة )).

قرأت في في ( سير أعلام النبلاء ) للإمام الذّهبي : كان في جيش هارون الرشيد عشرين ألف مجاهد لا يكتبون أسماءهم في ديوان الجند فلا يأخذون رواتبهم كي لا يعرفهم أحد إلا الله, آه يا ملك الكلام وأمير الحروف , في هذا النص وجدتك مقتضبا قدر ما استطعت, ومباشرا قدر ما امكنك, وبسيطا مثلما يجب, وهذه الكلمات البسيطة والقليلة التي سطرتها أعتبرها أجمل نص قرأته لك ويعبر عنك , وعن روح الذين يجاهدون أنفسهم ليملأوا الكون حبا وتسامحا وودا.



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة المستملحات : ( تواصل صوفي ).
- مقامة السالكين .
- مقامة الطأطأة .
- مقامة السدى .
- مقامة الصواع .
- مقامة 2024.
- مقامة العتيبة
- مقامة العقاب .
- مقامة الحب المستحيل .
- مقامة الحروب .
- مقامة الحرام .
- مقامة الصباحات .
- مقامة الحضارة .
- مقامة الأبتسامة و السعادة .
- مقامة الأبتسامة .
- مقامة أزدواجية المعايير .
- مقامة ألأرق .
- مقامة النظارات .
- المقامة الشرقية .
- مقامة الذكرى السنوية للحب .


المزيد.....




- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة التملك .