أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح حزمي الزهيري - مقامة 2024.














المزيد.....

مقامة 2024.


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 7961 - 2024 / 4 / 28 - 10:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يقول محمود درويش : ((عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني ,قصب هياكلنا وعروشنا قصب, في كل مئذنة حاو ومغتصب, يدعو لأندلس إن حوصرت حلب, وليس لنا في الحنين يد وفي البعد كان لنا ألف يد, سلام عليك, افتقدتك جدًا, وعليّ السلام فيما افتقد, بلد يولد من قبر بلد, ولصوص يعبدون الله كي يعبدهم شعب, ملوك للأبد وعبيد للأبد)) .
الا ان الواقع يشيرانه لا شيء يبقى على حاله, والأرض اللتى نسكنها تدور, والأيام دُوَّل وللزمن دورات, وربنا من أسمائه انه الخافض الرافع , وانه لا يبقى على علو العالين ولا على جبروت الجبارين, وغدَا تنخفض رؤوس وترتفع رؤوس,ويتغير كل شيء.
لاأعرف من قال : ((لا تضيفوا سنوات إلى حياتكم , بل حياة إلى سنواتكم ,إسرقوا من العمر حياة , قبل أن يسرق العمر أجمل سنوات حياتكم)) , لقد تعلمنا انه ليس أسهل مِن الهدم, عدته عضلة وفأس, أمَّا البناء فعدته رَويَّة وتفكير, والهدم ساعة وتتناثر الأنقاض , والبناء شهور وسنوات , و عيبُ الحياة أنها تصنعُ الذكريات , وعيبُ الذكريات أنها لا تعود, ونحن مللنا انتظّار المواعيد فأصّبحنا ننتُظر الصُدف.

العام الماضي ابتهج الناس بمستقبل جديد, تجارة تربط دروب الأرض وموانئها, سلام يعبر الحدود ويسقط الأسوار, قادة شباب يغيرون حركة النمو, فجأة قام من يسد دروب البحر, ويشعل طرق التجارة , ويجرد العالم حتى من تقاليد التمني.
كما في نهاية كل عام , ثمة وقفة يُطرح خلالها كثير من الأسئلة حول ما حملته أشهر العام الماضي من أحداث ستبقى في الأذهان, وسيكون لها أثرها على المقبل من الأيام, ولكن أيضاً حول ما حضرته للعام الجديد من مفاجآت وتحديات ومصائب.
السنة الجديدة تجر خلفها أوصال وأوحال السنة الفارطة, والناس تخجل من تبادل التمنيات في مثل هذا الحطام وهزيمة النفس البشرية, كيفما تلفت ترَ خوفاً وترَ عبثاً دموياً في طمأنينة البشر, من رماد غزة, إلى كبريت لبنان, إلى غرق أوكرانيا, وانهيارات أوروبا,إلى مذلة مجلس الأمن, إلى نيران الحوثيين في أعالي البحارالهادئة سابقاً, عتمة تغمر رأس السنة وذيلها.
يقول غسان سلامة : ((أننا ندفع ثمن الانفجار السكاني الذي حصل في القرن العشرين بمختلف هذه البلدان, هذا الانفجار تضاءل بعض الشيء في القرن الحادي والعشرين, لكن أنت تشعر بخطورته عندما تصل أجيال ذلك الانفجار إلى سن العشرين أو سن الثلاثين, وتجد صعوبة في العثور على عمل, لذا نحن نشهد وندفع أولاً وأساساً كلفة الانفجار السكاني الذي حصل في العقود الأخيرة من القرن العشرين, والذي حمل إلى سوق العمل شباباً وشابات مؤهلين تلقوا تعليمهم في الجامعات والمعاهد, ولذلك فإن اشمئزازهم من عجزهم عن الحصول على العمل أكبر من اشمئزاز الذين لم يتعلموا ولم يتدربوا)).


يقول جعفر المظفر : (( لأن اللصوص هم الذين باتوا يقرأون علينا الكتب المقدسة فإننا سنعيش نفس العام المارق ,ونفس الشهر الأمرقْ ونفس اليوم اللعين ونفس اللحظة الألعنْ)),
ففي السنة التي نحن في ضيافة آخر أيامها, شهدنا أوقاتاً مات فيها يأسٌ وعاش فيها أمل, وابتسمت شفاه ودمعت أعين, خان فيها صديقٌ وأخلص عدو, أيام تجددت فيها الحياة, ولم تمض الأشياء فيها كما أردنا, فالفصول تتغير, ومن تجاربنا تعلمنا, ومع الزمن تتغير نظرتنا للحياة.
أنَّ لكل إنسان تجاربَ وحكاياتٍ, حافلة بالمتناقضات, الخير والشر, النجاح والفشل, السعادة والتعاسة, الإيمان والشك, الأمل والتشاؤم , الحب والكراهية, الصواب والخطأ, ومشحونة أيضاً بالقلق والحيرة.
ومع الترحيب بقدوم سنة 2024 نشعر أنَّ وطننا العراق الماسك بشراييننا, مثل المعشوقة كلما نأينا عنها سكنتنا, فاستوطنتنا واستحوذت على أرواحنا, وليس هناك بطولة أكثر من أنْ يمسكَ المرء جمرة نار عشقه للوطن , بيديه غير آبهٍ بالألم , ويا له من ألم, وطال الزمان او قصر, عندنا أمل أننا سنضحك, سنفرح, سنغني, سنرقص, لان العراق يليق بنا وبغداد تتبغدد مهما خيم الظلام , لانها بنت الشمس والنور وحاضنة الحب والفن والجمال.



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة العتيبة
- مقامة العقاب .
- مقامة الحب المستحيل .
- مقامة الحروب .
- مقامة الحرام .
- مقامة الصباحات .
- مقامة الحضارة .
- مقامة الأبتسامة و السعادة .
- مقامة الأبتسامة .
- مقامة أزدواجية المعايير .
- مقامة ألأرق .
- مقامة النظارات .
- المقامة الشرقية .
- مقامة الذكرى السنوية للحب .
- مقامة ألأرواح والملامح .
- مقامة العيد .
- مقامة ألأتيكيت .
- مقامة الثلج .
- مقامة الأمهات .
- مقامة مظفر النواب .


المزيد.....




- -بالتعاون مع الإمارات والأردن-.. الجيش المصري يعلن إسقاط عشر ...
- خاركيف تحت النيران الروسية وأوكرانيا تقصف مصفاة للنفط في لوه ...
- قادة ألمانيا والنمسا وإيطاليا يدعون للدفاع عن القيم الأوروبي ...
- السفارة الروسية في القاهرة تحيي أمسية احتفالية بمناسبة الذكر ...
- فيديو جديد من داخل حافلة الركاب التي غرقت في نهر بسان بطرسبو ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 3 مدن وبلدات في خاركوف وبلدة في دو ...
- الشرطة الأرمنية تعتقل محتجين ضد ترسيم الحدود مع أذربيجان (في ...
- مسؤول تركي: نحن بحاجة لقوى إقليمية تكون قادرة على توفير الاس ...
- محكمة فرنسية ترخص مظاهرة للنازيين الجدد في باريس
- بعد لقاء هوكشتاين.. برّي يشرح رؤيته لآفاق حرب غزة والتوتر بي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح حزمي الزهيري - مقامة 2024.