أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة العتيبة














المزيد.....

مقامة العتيبة


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 7960 - 2024 / 4 / 27 - 09:34
المحور: الادب والفن
    


مقامة العتيبة :

بعث أحد ألأصدقاء أبيات شعرية لمانع سعيد العتيبة , يقول مطلعها :(( أريدُ فراقه لكن قلبي عنيد , لا يُطيع ولا يلبي.... وكيف يطيعني قلب تربى على الأخلاص في هجر المُربي
....ودون الحب كيف يظل حياً وهل تحيا القلوب بغير حب.... ولكني شقيّ مع حبيب يُسرُّ أذا رأى دمع المُحب....ودمعي جفّ من زمن بعيد وما عاد البكاء رفيق دربي....الخ )) , وأبدى انبهاره بها .

ولما أتصلت بالعم جوجول وجدت ألآتي :

يقول عرقلة الدمشقي : (( أَعاذِلُ كَيفَ أَسلو عَن شَقيقٍ تَساوَت وَجنَتاهُ وَالشَقيقُ ....
وَاِطَّرَحَ المُدامُ وَفيهِ مِنها ثَلاثٌ مُقلَةٌ وَفَمٌ وَريقُ....أَعاذِلُ قَلَّ صَبري زادَ شَوقي حَمَلتُ مِنَ الهَوى ما لا أُطيقُ.... أَوَدِّعُهُ وأودِعُهُ فُؤادا يُعَذِّبُهُ التَفَرُّقُ وَالفَريقُ)) .
ويقول جميل بثينة : ((عَجِلَ الفِراقُ وَلَيتَهُ لَم يَعجَلِ وَجَرَت بَوادِرُ دَمعِكَ المُتَهَلِّلِ.... طَرَبًا وَشاقَكَ ما لَقيتَ وَلَم تَخَف بَينَ الحَبيبِ غَداةَ بُرقَةِ مِجوَلِ.... وَعَرَفتَ أَنَّكَ حينَ رُحتَ وَلَم يَكُن بَعدُ اليَقينُ وَلَيسَ ذاكَ بِمُشكِلِ.... لَن تَستَطيعَ إِلى بُثَينَةَ رَجعَةً بَعدَ التَفَرُّقِ دونَ عامٍ مُقبِلِ)) .
ومن كتاب بهجة المجالس وأنس المجالس - باب التوديع والفراق , وجدت هذه ألأبيات لأبراهيم الموصلي :
(( تقضت لبانات وجد رحيل ويشف من أهل الصفاء غليل ....ومدت أكف للوداع تصافحت وكادت عيون للفراق تسيل ....ولا بد للإلفين من ذم لوعة إذا ما الخليل بان عنه خليل ....فكم من دم قد طل يوم تحملت أوانس لا يودى لهن قتيل ....غداة جعلت الصبر شيئا نسيته وأعولت لو أجدى عليك عويل ....ولم أنس منها نظرة هاج لي بها هوى منه باد ظاهر ودخيل ....كما نظرت حوراء في ظل سدرة دعاها إلى ظل الكناس مقيل )) .
وعلى سبيل المجاراة وجدتني أضيف : لم يمت الأمل للقائك يوماً, لكنه لم يكن آنياً كالشروق, لـمـاذا وهـبـتـنـي الـرجـاء ان كنت تنوي زيادة الحروق؟ القصيدة التي تخلو من التغزل في عينيك قافيتها ميتة, ياملاكا عفوك ان عجز القريض عن وصفك, والقصائد التي لم تتهادى على خصلات شعرك غزلا ارثي موتها.

ذات مرة كتب طه حسين الى زوجته سوزان يقول : (( بدونك اشعر اني أعمى حقا, اما وانا معك, فإني اتوصل الى الشعور بكل شيء, واني امتزج بكل الاشياء التي تحيط بي,
وعندما رحل هو عن العالم, كتبت هي تقول : (( ذراعي لن تمسك بذراعك ابدا, ويداي تبدوان لي بلا فائدة بشكل محزن, فأغرق في اليأس, اريد عبر عيني المخضبتين بالدموع, حيث يقاس مدى الحب, وامام الهاوية المظلمة, حيث يتأرجح كل شيء, اريد ان ارى تحت جفنيك اللذين بقيا محلقين, ابتسامتك المتحفظة, ابتسامتك المبهمة, الباسلة, اريد ان ارى من جديد ابتسامتك الرائعة)) .

تقول أليف شافاق : (( لا أحد يشبه أحداً , حتى في الإحساس , فهناك من يسلم باليد , وهناك من يسلم بالروح )) , ومن يجرؤ على الفراق عندما يكون الْوجودَ والْغيابَ توْأمانِ فأنَا حينَ أجِدُنِي لَا أجِدُنِي , كما ان الذّاكِرةُ لَاتخونُ فمَنْ يُفكّكُ شفْرتَهَا ؟ هيَ تحْتفظُ بِالسّرِّ حتَّى تذوبَ خلايَاهَا, وتُطْمرَ فِي التّرابِ, فهلْ نسْقِيهَا دمْعاً لِتُزْهرَ الحقيقةُ ؟ تلْكَ أسْئلةُ الْمجْهولِ, ياايها ألأمير مانع سعيد العتيبة .



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة العقاب .
- مقامة الحب المستحيل .
- مقامة الحروب .
- مقامة الحرام .
- مقامة الصباحات .
- مقامة الحضارة .
- مقامة الأبتسامة و السعادة .
- مقامة الأبتسامة .
- مقامة أزدواجية المعايير .
- مقامة ألأرق .
- مقامة النظارات .
- المقامة الشرقية .
- مقامة الذكرى السنوية للحب .
- مقامة ألأرواح والملامح .
- مقامة العيد .
- مقامة ألأتيكيت .
- مقامة الثلج .
- مقامة الأمهات .
- مقامة مظفر النواب .
- مقامة حكايات دبلوماسية .


المزيد.....




- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة العتيبة