أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح حزمي الزهيري - مقامة أزدواجية المعايير .














المزيد.....

مقامة أزدواجية المعايير .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 7949 - 2024 / 4 / 16 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقامة أزدواجية المعايير :
عندما تشتد سخونة الجسم نتيجة ألأنفلونزا , تبدأ المرارة بالأنتشار في التذوق وألأحساس والرؤيا , وتتغير النظرة للأشياء لتبدو أكثر وضوحا وجدلية....
أتابع مايحدث في غزة لتزيد مرارته على ذهني وتفكيري فوق ما بي من مرارة ألأنفلونزا,
وأستمع لمذيعينا ومحللينا ومسؤولينا يتهمون ألأعداء بأزدواجية المعايير وهو أمر معروف طالما جربناه على مجرى المآسي والنكبات التي مررنا بها....
لدى الغرب وعلى رأسه واشنطن معايير مزدوجة بل إن واشنطن هي المتعهد الرسمي للمعايير المزدوجة دولياً وبشكل سافر ومستفز, لكن ماذا لدينا نحن ؟
إسرائيل مجرمة وتجرم , لكن ينبغي ألا نجرم نحن أيضاً بحق أنفسنا والأبرياء من خلال الهروب للأمام , فلن يقاتل أحد نيابة عن غزة لا إيران ولا حزب الله وبالتالي يجب أن يقال كفى قتلاً ودماراً.
لا يعقل أن تستمر هذه الحرب الشعواء بغزة دون أن تتحمل حماس المسؤولية, ولا يمكن أن تستمر حملات التخوين والاغتيال المعنوي بدعم من أطراف بمنطقتنا تمارس ازدواجية المعايير بشكل صارخ.
منذ اندلاع الحرب لم نسمع صوتاً عربياً يقول لـ(حماس) كفى مغامرات, ولا بد من حلول لحقن دماء أهل غزة, وإن هناك خطراً حقيقياً على غزة جغرافياً وعلى أمن الأردن ومصر.
لم يقل مسؤول عربي تلميحاً أو تصريحاً لإسماعيل هنية بعد مطالبته بوقف إطلاق النار والشروع بحل الدولتين, إذا كنت تؤمن بذلك فعلاً فلماذا افتعال حروب غير متكافئة أو غير مبررة, لأن بذلك ازدواجية معايير أيضاً؟
ولم يُقل لـ(حماس) كيف تقدمون على حرب دون الاستعداد لحماية الأبرياء وتوفير أقل ما يحتاجون إليه من أساسيات وعلى الأقل رعاية أهل غزة مثلما فعلتم مع الشابة الإسرائيلية مايا, أو الأخرى التي خرجت من الأسر رفقة كلبها ؟
لم نسمع من العرب من يقول أو يسرب للإعلام , إن على بعض دول المنطقة التي تحظى بعلاقات مع إسرائيل الكف عن المزايدة, ووقف حملات جيوشها الإلكترونية بوسائل التواصل من ((شيطنة)) بعض الدول العربية.
لم نسمع نقداً لرعاة الإخوان المسلمين بمنطقتنا, سواء إقامة أو مواقع جيوش إلكترونية مضللة, حيث يحق للبعض التواصل مع إسرائيل وقياداتها, بينما يتم التأجيج والتهييج بحق دول عربية تقوم بما يخدم مصالحها القومية.
وبعيداً عن قصة غزة, لكن ضمن الإطار الزمني, لم نسمع من العرب مَن يقول للنظام بسوريا تلميحاً أو تصريحاً, توقفوا عن قتل واستهداف المدنيين, واشرعوا بالحل السياسي حقناً للدماء.
ولم يقل أحد للحكومة اللبنانية إنكم مثلما تدينون قتل الصحافيين الذين يخاطر حزب الله بحياتهم أوقفوا استهداف الحزب للصحافيين المخالفين له أو لكل الميليشيات بالمنطقة, لأن ذلك أيضاً يعد ازدواجية معايير.
ولم نسمع مَن يوجّه سهام النقد للمتقاتلين في السودان, ويسمي الأشياء بأسمائها, وذلك من أجل حقن الدماء, والحفاظ على ما تبقى من السودان, إذا تبقى منه شيء أصلاً.
هذه ألأقوال هي كلمات محموم يهذي لقول ما يجب أن يقال.



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة ألأرق .
- مقامة النظارات .
- المقامة الشرقية .
- مقامة الذكرى السنوية للحب .
- مقامة ألأرواح والملامح .
- مقامة العيد .
- مقامة ألأتيكيت .
- مقامة الثلج .
- مقامة الأمهات .
- مقامة مظفر النواب .
- مقامة حكايات دبلوماسية .
- مقامة حكاية العملية السياسية )
- مقامة الثقافة .
- مقامة عيون الجؤذر .
- مقامة أستمارة أنحدار العائلة .
- مقامة داحي الباب .
- مقامة الرد .
- مقامة الطحن .
- مقامة العصا والجزرة .
- مقامة دنيا غريبة .


المزيد.....




- شاهد اللحظات الأولى بعد هجوم روسي ضخم بطائرات مسيرة على أوكر ...
- طهران تعلق على الغارات الإسرائيلية في عدة مناطق بسوريا
- -الهجوم على سفينة مساعدات غزة قرب مالطا إشارة تحذير- - يديعو ...
- السودان.. مقتل مدنيين بعد سيطرة الدعم السريع على النهود
- زاخاروفا تعلق بقول مأثور على دعوة القوات الأوكرانية للمشاركة ...
- مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية ...
- بيان مصري بعد قصف إسرائيل منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق ...
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل -تعزيرا- في مواطنين اثنين من أسرة ...
- رئيس وزراء اليمن أحمد عوض بن مبارك يعلن استقالته
- زاخاروفا تعلق على تهديد زيلينسكي لضيوف عرض عيد النصر في موسك ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح حزمي الزهيري - مقامة أزدواجية المعايير .