أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم رمزي - رباعيات (5/10)‏














المزيد.....

رباعيات (5/10)‏


إبراهيم رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 7954 - 2024 / 4 / 21 - 01:54
المحور: الادب والفن
    


‏17‏
لاجيء التعاسة
تلقت المصالح المركزية لوزارة الخارجية من إحدى قنصلياتها ظرفا كتب عليه: "سري جدا .. من أجل البت"‏
يحتوي الظرف على المطبوع الخاص الذي يملؤه أيّ طالب للّجوء، وفي أعلاه كتب بخط اليد: لاجيء التعاسة.‏
الأسئلة المطروحة على طالب اللجوء تميزت بملء عمود النفي من خانات الجواب.‏
فهو لا يشكو من أي اضطهاد سياسي، أو ديني، أو اجتماعي، .. أو أي تمييز كيفما كان نوعه ..‏
رغبته هي: الهروب من "مظاهر" السعادة، والبحث عن التعاسة.‏
كتب المسؤول: " طلب مرفوض .. فبلدنا ليس بلد التعاسة"‏

‎18‎
الأستاذ "ديالنا"‏
يكاد يصيبه المغص والإسهال، وكأنما حية تنهش استه، إذا قُدِّم له شخص غريب عنه، محلّى بصفة "أستاذ" ..‏
لذلك، لا بدّ أن يبادر إلى السؤال: واش الأستاذ ديالنا، ولّا ...‏
وهدفه تمييز المنتسبين إلى الهيئة عن غيرهم. لتأتي المعاملة على ضوء الجواب.‏
طرح سؤاله كالمعتاد، وتلقى صفعة ـ أشبه بالصعقة الكهربائية ـ ما كانت في حسبانه: ‏
هذا ما هو الأستاذ ديالكم .. هذا الأستاذ اللي قرَّاك وعلّمك.‏

‎19‎
مجاهدة نكاح
تراءت لها صورتها هناك عندما كانت تسير بين صفّيْن، كل الأتباع وقفوا لتوديعها. بعضهم أطلق تنهيدة خفية، وبعضهم كان ‏يمسح على لحيته الطويلة بكل رقة وعطف .. أو يحاول النفاذ إلى تضاريس "لحم" رجراج متلفع بالعباءة،
أما هنا فهي تغالب النوم والتعب، كانت مستندة إلى إحدى السواري، في انتظار حضور الشيخ، .. وحين جاء، مدت إليه بكتاب ‏التوصية الذي كتبه شيخها السابق. فتحه وقرأ: ‏
هذه مجاهدة، تبحث عن بعض أهلها في قطاعكم، وهي جديرة بكل عناية ورعاية. ‏
ابتسم بخبث. سألها بعض الأسئلة عن سنها وموطنها وأهلها. دون أن يهتم بأجوبتها. ثم أشار إلى المقصورة.‏

‎20‎
إجهاض
تقدمت حركة: "المحافظة على حقوق النساء وتطويرها"، بمشروع قانون تكون الكلمة الأولى والأخيرة فيه للنساء فقط، يقضي ‏بعدم تجريم الإجهاض، ويجيز للمرأة إمكانية اختياره إن رغبت في توقيف الحمل بإرادتها، وحسب ظروفها.‏
واشترطت الحركة:‏
ألا يشارك في مناقشة المشروع إلا النساء
ألا يشارك في التصويت على القانون إلا النساء
تدخل الفقيه النبيه كالعاصفة الهوجاء، لِلفْت الانتباه إليه، محاولا اغتنام الفرصة للخروج من التهميش الذي يلاحقه، وقرر إجهاض ‏المشروع، مستلهما المسببات من مرجعية ينعتها بـ "العقدية".‏
قالت إحداهن بخلاعة: لو كان للوالدة الاختيار لم نُبْتَل بمن يتستر على مثليته، ويَرمي بيوت الآخرين، رغم أن بيته من زجاج.‏
تهكمت أخرى وقالت: عندما تصير "حاملا" تعال وشارك في النقاش، لآننا قصَرناه على النساء فقط.‏

يتبع



#إبراهيم_رمزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رباعيات (4/10)‏
- رباعيات (3/10)‏
- رباعيات (‏‎2‎‏/10)‏
- رباعيات
- السيد صَهْ صَهْ
- اعتقال الموتى
- باب البغاء
- تعليل
- تلقين تاريخي
- التهاني بين الأمس واليوم
- كبرياء أنثى ‏
- بلال
- بأي ذنب؟
- الولايات الإسرائلية
- شكز
- أسماء
- كان يا ما كان .. وِسامُ عِرفان
- تجميل الدعارة
- نضال عَفِن
- مهمة سريّة


المزيد.....




- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم رمزي - رباعيات (5/10)‏