أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إبراهيم رمزي - بلال














المزيد.....

بلال


إبراهيم رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 7828 - 2023 / 12 / 17 - 16:19
المحور: كتابات ساخرة
    


قيل: قم يا بلال وأذّن.‏
قال: بلال يحتاج إلى مكبر صوت.‏
قيل: فهو لك.‏
ومن يومئذ صار صوت بلال يبلغ آذان المصدِّقين .. ويقتحم خلوات سائر المتعبِّدين .. وعند الفجر يقض مضاجع الكفار واليهود ‏والنصارى، والمرضى والعجزة واليافعين .. ‏
وبدأ بلال يلوّن صوتَه بإيقاعات تصويرية، فمِن غنّة ورِقّة .. إلى استعطاف شبيهٍ بالبكاء .. إلى وعيدٍ وقسوة ..‏
اجتهد .. فتغنّى ـ في انتشاء مُغْرٍ ـ بجمال اللواتي لم يطمثهن إنس ولا جان .. الموعودات للصالحين القانتين .... وفي المقابل، ‏وزّع مقاعد الجحيم على المارقين، كل حسب ما "جنته يداه" عن جدارة واستحقاق ..‏
كما أضاف التبجيل والدعوات .. والختْم ـ دائما ـ بقوله: "ويغفر الله لي ولكم. آمين"‏
بعض ألسنة السوء اتهمته ـ غيابيا ـ باعتماد تسجيل صوتي يعيد إذاعته دائما .. وآخرون قالوا: هو مقلَّد بأمانة، "فمنه لله" العالم ‏بالحقيقة.‏
قال أحد المؤمنين: لنقتحم المقصورة، كي نتأكد.‏
نظروا إليه شزرا .. عدوانيتهم الصامتة مزقته إربا إربا .. كأنه ارتكب جرما لا يغتفر .. أو أهان مقدسا لا يجْترَح ..‏
فانتقل ـ مجبَرا ـ لجامع آخر ـ رغم بعده ـ غيْر ذاك الذي يؤذّن فيه بلال، ليتّقي "نظرات" أنصار بلال.‏

‏10/10/2023‏



#إبراهيم_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بأي ذنب؟
- الولايات الإسرائلية
- شكز
- أسماء
- كان يا ما كان .. وِسامُ عِرفان
- تجميل الدعارة
- نضال عَفِن
- مهمة سريّة
- نادي المرتشين
- حراس المعبد يزْحَرون
- رشيدة ... التي كانت ..‏
- حرب النجوم
- لحظة حميمية
- ‏«مَدَام ‏Madam‏»‏
- الإجهاض
- حرق
- سنذهب جميعا إلى الجنة
- تفاهة
- تشاؤم وتفاؤل
- لحظات شاردة


المزيد.....




- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...
- “عيد الرّعاة” بجبل سمامة: الثقافة آليّة فعّالة في مواجهة الإ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إبراهيم رمزي - بلال