إبراهيم رمزي
الحوار المتمدن-العدد: 7836 - 2023 / 12 / 25 - 19:17
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
في القاعة الكبيرة .. تمّ الإعلان عن تتويجها باللقب (الأَسمى)، .. توجّهتْ إليها الأبصارُ، .. أكثرُ الحاضرين وقفوا وصفّقوا لها، وبعضُهم هتفوا باسمها. كلهم ينتظرون ما ستقول .. وعددٌ قليل منهم كانوا يتوقعون أن تَكِيل لهم المديحَ والشكر لمساهمتهم في صنْع فوزها.
جرضتْ بريقها .. حاولت الابتسام ولكنها عبَستْ .. قلّبتْ نظراتها في جميع الاتجاهات ولكنها تاهتْ في اللامحدود،.. حاولتْ تكسير الصمت الطويل فتنحنحتْ .. وأخيرا قالت:
ـ شكرا لأصحاب النوايا الحسنة، غير أنّني أزهد في هذا التتويج .. وأرفضه ..
وساد صمت أثقل من سابقه .. قبل أن تستأنف، بحرقة ومرارة:
ـ وعند بعض أعضاء لجنة الانتقاء علم بالسبب.
ومن الذهول والحيرة .. إلى التساؤل .. إلى تفجير المسكوت عنه:
ـ كم ودِدتُ معاملتي كإنسانة ذات كرامة، وليس كبضاعة مشتهاة .. تتملص من "التلميحات والتصريحات" ـ الداعية لحريم شهريار ـ متذرعة بتوزيع الوعود الخالبة بكرم وسخاء ..
تهدّج صوتُها، تَفِلَتْ إلى جانبها على الأرض .. ثم انسحبتْ. وفي مشيتها تجمّع كل إباء الأنثى وخيلائها. وتصفيقٌ ـ بدأ محتشما، ثم قوِيَ واشتدّ ـ يرافق تنقُّلَها.
07/12/2023
#إبراهيم_رمزي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟