أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علوان حسين - بماذا أفكر ؟














المزيد.....

بماذا أفكر ؟


علوان حسين

الحوار المتمدن-العدد: 7949 - 2024 / 4 / 16 - 02:44
المحور: كتابات ساخرة
    


يتساءل الصديق ( ماجد السامرائي ) عبر صفحته على الفيسبوك : - أيها الكاتب , بماذا تفكر ؟ .
في هذي اللحظة بالضبط أشعر بأني حصاة مرمية في طريق ٍ لا أحد يراها أو يشعر بها . في الحقيقة وبلا تبجح رأسي فارغ من الأفكار . بي توق لكتابة شيء عن الحالة التي أمضي بها إلى غابة أسير بين الأشجار وأنا جالس في غرفتي بين أربع جدران . الموسيقى معي حمداً لله أني مدمن على سماع الموسيقى فهي تشفيني من الأوجاع والملل أو لأكن واضحاً قليلاً الموسيقى تحن عليّ كأمي . في هذه اللحظة بالذات أشرب الشاي العراقي بالهيل وأصغي للموسيقى لا رغبة لي بتغيير العالم ! بعد قليل يحين وقت المشي . في بغداد شعرت بالحنين للبحر . بغداد تكون أجمل مع البحر هكذا قلت لنفسي . قيل أن فيها نهر , بحثت عنه كثيراً فلم أجده . يبدو أنه مختبىء في مكان ٍ ما ربما يخشى السرقة . سمعت أن الشرطة ألقت القبض على عصابة تنوي سرقة النهر وبيعه لدولة تقع على حافة الصحراء . تبهجني السماء فوق بغداد جميلة مشرقة لكن لا أحد رفع رأسه إلى فوق يتأملها . لا المزاج يسمح بهذه المتعة الصغيرة ولا ظروف الحياة غير المبهجة . السبب في ظني ليس سياسياً إنما لقلة الزهور في شوارع بغداد . الزهور تلطف المزاج , مزاج العراقيين ليس على ما يرام . الكل يشكو البطالة وإنعدام الفرص وغيرها . لا أحد فكر بالزهور كمهدىء للإعصاب ولا حتى الحكومة من جانبها فكرت بهذ الحل أو ترحيل الشعب إلى كوكب ٍ آخر بدل من تحويل المدينة إلى معتقل واسع ومهيب ومفتوح للجميع تدعو الناس إلى الرقص في الساحات العامة وتحويل المنتزهات إلى صالات رقص شعبي وتعم الأفراح والليالي الملاح . يطل الرئيس من مخبئه السري يقرأ قصيدةً عصماء عن الحفاة والجياع لشاعر ٍ فارق الحياة من العوز والفاقة وحب الوطن الذي يسري في دما جميعاً . ولأنني شاعر كما أزعم يسرني أن تدعو جمعية الرفق بالحيون كل القطط المشردة لأقرأ عليها بعض قصائدي الجديدة مع وضع ملاحظة ( ممنوع حضور النقاد والمثقفين رجاءً ) . قمة الرفاهية هي النوم , لذلك ترك أولو الأمر للشعب رفاهية النوم في العسل والعيش على الأحلام اللذيذة . هي دعوة للحكومة أن تستورد المزيد من حبوب منع الأرق ومساعدة الناس على النوم العميق . حبة واحدة لتهدئة الأوجاع . حبة لمنع غزو الأفكار والشرود مع سحب الدخان برفقة ناركيلة والجلوس في مقهى الأمل . الضحايا في غزة اليوم , مقبرتان جماعيتان ومجزرة واحدة . من يشغل باله بضحايا المجزرة ؟ غزة بعيدة نحن شعوب وديعة لا تضرب العدو ولا حتى بوردة . لدينا مقاه نقتل بها الوقت , وشعراء يسلوننا ماذا نطلب بعد ؟ على قارعة الطريق متسولون بعدد الرمل ماذا نفعل بهم ؟ تلسعني الموسيقى كأنها تشعل بي الحريق . أبلل ريقي برشفة شاي أقول ليتني الفراشة ترمي بنفسها في الضوء . لماذا يتحدث الناس همساً , هل صار الكلام فضيحة ؟



#علوان_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث ورقات حمراء
- الضحك
- بماذا يحلم الموتى ؟ع
- الجميلة والتمساح
- ماذا أكلت اليوم ؟
- الوردة بعد القطاف
- هدايا لطيفة
- متشرداً في بغداد
- رجل يضاجع شجرة
- تأملات رجل حالم
- نزهة في شارع أبي نؤاس
- طاولة فارغة
- قاص يشار له بالبنان
- البائعة الجميلة
- جريمة في منتزه عام
- المواطن السعيد الحظ
- شجرة الأخبار 2
- نشرة الأخبار
- القليل من صبرها
- شجرة الأخبار


المزيد.....




- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علوان حسين - بماذا أفكر ؟