أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - أنا لا أؤمن بالإرادة الحرة / بقلم ألبرت أينشتاين - ت: من الألمانية أكد الجبوري














المزيد.....

أنا لا أؤمن بالإرادة الحرة / بقلم ألبرت أينشتاين - ت: من الألمانية أكد الجبوري


أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7947 - 2024 / 4 / 14 - 00:25
المحور: الادب والفن
    


اعداد وأختيار ابوذر الجبوري - ت: من الألمانية أكد الجبوري

"لقد بدت لي المساواة الاجتماعية والحماية الاقتصادية للفرد دائمًا هدفين مشتركين مهمين للدولة."
(البرت اينشتاين 1879 - 1955)

نص خطاب ألبرت أينشتاين، بعنوان "عقيدتي"، الذي ألقاه في الرابطة الألمانية لحقوق الإنسان، برلين، في خريف عام 1932.

النص:

"...إنها نعمة خاصة أن تنتمي إلى أولئك الذين يستطيعون تكريس أفضل طاقاتهم للتأمل واستكشاف الأشياء الموضوعية والخالدة. كم أنا سعيد وممتن لأنني تلقيت هذه النعمة، التي تمنح درجة عالية من الاستقلال في يتعلق الأمر بالمصير الشخصي للإنسان وموقف معاصريه، إلا أن هذا الاستقلال لا ينبغي أن يعوّدنا على الوعي بالواجبات التي تربطنا باستمرار بماضي وحاضر ومستقبل البشرية بشكل عام. فوضعنا على هذا الكوكب يبدو شديد الأهمية. غريب، كل واحد منا يظهر هنا لا إرادياً ودون دعوة لإقامة قصيرة، دون أن نعرف لماذا أو أين، في حياتنا اليومية لا نشعر إلا أن الإنسان موجود هنا من أجل الآخرين، من أجل من نحب ومن أجل كثيرين آخرين ممن إن القدر مرتبط بمصيرنا، وكثيرًا ما أشعر بالانزعاج من فكرة أن حياتي مبنية على عمل زملائي من البشر لدرجة أنني أدرك أنني مدين لهم بالكثير.

أنا لا أؤمن بالإرادة الحرة. كلمات شوبنهاور: "يمكن للإنسان أن يفعل ما يريد، لكنه لا يستطيع أن يريد ما يريد"، ترافقني في كل مواقفي طوال حياتي وتصالحني مع تصرفات الآخرين، حتى لو بدت لي صعبة للغاية. هذا الوعي بغياب الإرادة الحرة يمنعني من أخذ نفسي وزملائي على محمل الجد كأفراد في الفعل والقرار، ويجعلني أفقد أعصابي.

لم أطمع أبدًا في الثروة أو الرفاهية، بل إنني أحتقرها في بعض النواحي. غالبًا ما كان شغفي بالعدالة الاجتماعية يدفعني إلى الصراع مع الناس، فضلاً عن نفوري من أي التزامات وتبعيات لا أعتبرها ضرورية للغاية. لدي احترام كبير للفرد ونفور لا يمكن التغلب عليه من العنف والتعصب. كل هذه الأسباب جعلتني من دعاة السلام المتحمسين والمناهضين للعسكرية. أنا ضد أي شوفينية، حتى تحت ستار الوطنية البسيطة.

الامتيازات القائمة على المنصب والملكية بدت دائمًا غير عادلة وضارة بالنسبة لي، كما هو الحال مع أي عبادة شخصية مبالغ فيها. أنا من أتباع المثل الأعلى للديمقراطية، على الرغم من أنني أعرف جيدا نقاط الضعف في الشكل الديمقراطي للحكومة. لقد بدت لي دائمًا المساواة الاجتماعية والحماية الاقتصادية للفرد هدفين مشتركين مهمين للدولة.

على الرغم من أنني شخص وحيد نموذجي في حياتي اليومية، إلا أن وعيي بالانتماء إلى المجتمع غير المرئي لأولئك الذين يناضلون من أجل الحقيقة والجمال والعدالة يمنعني من الشعور بالوحدة.

إن أجمل وأعمق تجربة يمكن أن يمر بها الإنسان هي الإحساس بالغموض. إنه المبدأ الأساسي للدين، وكذلك لجميع المساعي الجادة في الفن والعلوم. يبدو لي أن الشخص الذي لم يمر بهذه التجربة من قبل، إذا لم يمت، فلا بد أن يكون أعمى على الأقل.

أن ندرك أن وراء كل ما يمكن أن نختبره هناك شيء لا يستطيع عقلنا أن يفهمه، ولا يصل إلينا جماله وروعته إلا بشكل غير مباشر: وهو التدين. وبهذا المعنى أنا متدين. ويكفي بالنسبة لي أن أتساءل عن هذه الأسرار وأحاول بكل تواضع أن أفهم بعقلي مجرد صورة للبنية السامية لكل ما هو موجود.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2024
المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 4/13/24
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).



#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطروحة فلسفة التاريخ / بقلم فالتر بنيامين - ت: من الألمانية ...
- القدر والشخصية / بقلم فالتر بنيامين - ت: من الألمانية أكد ال ...
- ومضة من الأدب الياباني/ إشبيليا الجبوري - ت: من اليابانية أك ...
- خلاصة في التفسخ/بقلم إميل سيوران: - ت: من الفرنسية أكد الجبو ...
- تعليم الأخلاق / بقلم فالتر بنيامين - ت: من الألمانية أكد الج ...
- المآخذ في التفكيكية / بقلم جاك دريدا - ت: من الفرنسية أكد ال ...
- الشهيد التشريني الأقدس / إشبيليا الجبوري - ت: من الفرنسية أك ...
- صراع أم نهاية التاريخ/الغزالي الجبوري - ت: من الألمانية أكد ...
- نيتشه نبيا. هايدغر محتال عبقري/بقلم إميل سيوران: - ت: من الف ...
- التساؤل كرامة التفكير / بقلم جاك دريدا - ت: من الفرنسية أكد ...
- الرأسمالية كدين / بقلم والتر بنيامين - ت: من الألمانية أكد ا ...
- ما نهج السلطة؟/بقلم بيير بورديو - ت: من الفرنسية أكد الجبوري
- ما هو التفكيك؟/ بقلم جاك دريدا - ت: من الفرنسية أكد الجبوري
- قصة -جنازة الأم الكبيرة-/ بقلم غابرييل غارسيا ماركيز - ت: من ...
- فلسفة المسرح: أختلاف القوة وتكرار الإرادة/ إشبيليا الجبوري - ...
- المسرح الفلسيفي/بقلم ميشال فوكو - ت: من الفرنسية أكد الجبوري ...
- المسرح الفلسفي/بقلم ميشال فوكو - ت: من الفرنسية أكد الجبوري ...
- الصحفي الملتزم/بقلم بيير بورديو - ت: من الفرنسية أكد الجبوري
- الاحتلال الأمريكي للعراق / الغزالي الجبوري - ت: من الفرنسية ...
- هدهد بيتنا - هايكو - السينيو


المزيد.....




- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - أنا لا أؤمن بالإرادة الحرة / بقلم ألبرت أينشتاين - ت: من الألمانية أكد الجبوري