أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - لبنان بين وهم استعادة دور مفقود وعقل مغامر بافق مسدود.














المزيد.....

لبنان بين وهم استعادة دور مفقود وعقل مغامر بافق مسدود.


حسن عماشا

الحوار المتمدن-العدد: 7941 - 2024 / 4 / 8 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لست ممن يعتقدون ان ارتفاع منسوب التحريض ضد المقاwمة، بدءا من البطريرك الراعي بدرجة اولى والمطران عودة بدرجة اقل ومرورا بالأحزاب السياسية التي تدور في فلك الكنيسة الى اصغر طامح للظهور في البيئة المسيحية، هو تعبير عن مخطط سياسي مدروس لهذه البيئة وقواها السياسية. اي مخطط مدروس لاحداث تغيير بالواقع السياسي يلبي المشاريع والمخططات الأمريكية تجاه لبنان والمنطقة دون أن يعني ذلك تبرئة هؤلاء وبعض العناصر الهامشية في البيئات الأخرى ومنها البيئة الشيعية خاصة من التبعية لاميريكا والغرب.
فأن هؤلاء الاطراف المذكورة مجتمعين لا يشكلون في ميزان القوة أي قيمة ولا يشكلون قوة فعالة يمكن الاستثمار فيها في المواجهة القائمة على مستوى المنطقة ولبنان جزء منها. وبحكم الجغرافيا ان مركز ثقل ونفوذ هؤلاء هو في دائرة جانبية لا تؤثر على حركة القوة الفاعلة في حركة الصراع ما يجعلها عبئ لا طائل منه على الداعم الخارجي ويختلف واقعها مثلا عن كردستان العراق الغنية بالنفط وجذور الأكراد الانفصالية الضاربة في عمق الوعي الجماعي.
لذلك لا قيمة يمكن أن تغري اميركا لتبني اوهام هؤلاء في خدمة مشاريعها في المنطقة.

من هنا فان دوافع هؤلاء برفع الصوت لها اسباب خاصة ولو ان رفع الصوت ضد المقاwمة يفيد باطار الدعاية اميريكا والغرب لكن الدوافع الخاصة هي المحفز بسبب شعورهم بالتخلي عنهم وهامشية دورهم التي تكرست منذ العام ١٩٩٠ وتحولهم إلى ملحق بعد العام ٢٠٠٥ بقوى أخرى تحظى بالرعاية السعودية.
ومع شح الموارد بعد سقوط الرهانات السعودية-الأميركية في أحكام السيطرة على لبنان ازدادت هامشية هؤلاء مما أدى إلى تفاقم ازماتهم وانسداد الأفق أمامهم بعد فقدانهم العديد من المواقع في السلطة وابرزها موقعي رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان، إلى جانب خسارتهم للوزارات التي توفر موارد ومكاسب لهم ما انعكس على البيئه المسيحية سلبا وزيادة منسوب هجرة شبابهم. ومع انعدام الأمل باستعادة الدور المفقود ولو بالمناصفة
تشكل هذه العوامل الحافز الأساسي لرفع الصوت عاليا بوهم اعادة دورهم والالتفات لهم واستعادة الرعاية الدولية. ازادات الأوهام هذه حرارة بعد عملية "طوفان الأقصى" والتي نقلت المزاج السني العام إلى مواقع المقاwمة بعد أن كانت معبئة ضدها سابقا.

وهنا اذا ما ترجم هذا التحريض إلى ممارسة عنفية تهدد السلم الاهلي وهم ليسوا على تماس مع المقاwمة ستكون مواجهة مع الجيش اللبناني إضافة البيئات الأخرى السنية اولا والدرزية ثانيا وتهديد وحدة الكيان اللبناني الذي ما زال يمثل حاجة اميريكية غربية في إطار ترتيب وضع المنطقة فيما لو تحققت مشاريعها.
وبالتالي اي مغامرة محكومة بالفشل وأولى ضحاياها ادواتها.



#حسن_عماشا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد استهداف القنصلية الايرانيه في دمشق. ما هو ابعد من الر ...
- الصوت المرتفع على صوت السلاح في لبنان- اين يتراصف؟
- - طبيعة المرحلة تحتم ترجمة شعار -التوجه شرقا- بحركة سياسية س ...
- بين زيف -التطبيع- والتطبع مع الكيان الاستعماري الاستيطاني.
- العقل السياسي اليوم .. سوريا تقلب مسار الأحداث
- -الإرهاب- أخر أسلحة الرأسمالية الإمبريالية .. -نيس- ليست بدا ...
- هل تعود -مصر أُم الدنيا-؟
- ميشال سماحة بين جنون الحاقدين وتفاهة المنافقين
- العصبية الحزبية رابطة وهمية.. أخر ما بقي للحزب الشيوعي اللبن ...
- عفوية الجماهير ومايسترو القلاقل السياسية والاجتماعية من وحي ...
- المعلوم والمجهول في المسار السياسي للكيان اللبناني والدور ال ...
- نهاية وبداية مرحلة تاريخية جديدة
- في ذكرى 13 نيسان
- غزة بعد العدوان (المشهد السياسي يتكرر في كل كيان)
- عودة سعد الحريري ليست بشارة تسوية هو بيدق هامشي في استراحة ا ...
- نحو مقاربة متحررة من المفاهيم الموروثة للأحداث في منطقتنا ال ...
- تأملات في معضلة الحركة السياسية العربية (2)
- تأملات في معضلة الحركة السياسية العربية
- الفرصة التاريخية لصدقية الانتماء الوطني - القومي
- الى جينف 2 مع الحكم والنفاذ


المزيد.....




- -لا للملوك-.. كم عدد المشاركين بالاحتجاجات ضد ترامب السبت؟
- -مشاهد مأساوية- لحريق هائل بمبنى شاهق الارتفاع وسط هونغ كونغ ...
- نجل مروان البرغوثي لـCNN: والدي قادر على جمع الشعب الفلسطيني ...
- الروائي الفلسطيني باسم خندقجي يتحدث كيف فاز بجائزة البوكر 20 ...
- ماذا تعني خسارة الأمير أندرو لألقابه بالنسبة لزوجته السابقة ...
- دراسة تحذر: وقت الشاشة الزائد قد يعيق نجاح أطفالكم الدراسي! ...
- إسرائيل تواصل إغلاق معبر رفح وتتبادل الاتهامات مع حماس بانته ...
- باكستان وأفغانستان تتفقان على وقف إطلاق النار بعد محادثات ال ...
- حشود ضخمة في مسيرات -لا ملوك- بمدن أمريكية احتجاجات على سياس ...
- كولومبيا تتهم واشنطن بانتهاك مجالها البحري بعد غارة استهدفت ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - لبنان بين وهم استعادة دور مفقود وعقل مغامر بافق مسدود.