أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - ميشال سماحة بين جنون الحاقدين وتفاهة المنافقين














المزيد.....

ميشال سماحة بين جنون الحاقدين وتفاهة المنافقين


حسن عماشا

الحوار المتمدن-العدد: 5047 - 2016 / 1 / 17 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أن اصدرت المحكمة العسكرية قرارها بإخلاء سبيل الوزير السابق ميشال سماحة. حتى جن جنون رموز وأمراء الحرب الأهلية من المجرمين الملطخة ايديهم بالمجازر والاغتيالات. ومستغلي الوظيفة العامة والنفوذ الذين جمعوا ثروات هائلة من المال العام والأملاك العامة والصفقات المشبوهة. أتباع آل الحريري الوهابية وأذنابهم.
ميشال سماحة المتهم بنقل متفجرات من سوريا الى لبنان بسيارته الخاصة. التي ضبطت في مرآب منزله داخل سيارته والذي كان مجهزا بالكاميرات مسبقا من قبل فرع المعلومات لتسجيل الواقعة (؟؟؟!!!). أمضى في السجن قرابة الأربع سنوات وهي المدة التي تمثل اقصى عقوبة على جرم ظل في النوايا ولم ينجم عنه أي ضرر مادي بحق أحد.
بمعزل عن القناعة بأن ميشال سماحة استدرج الى عملية معقدة تهدف الى الايقاع به من قبل مليشيا آل الحريري الوهابية والمسماة "فرع المعلومات" أو "شعبة المعلومات" برئاسة وسام الحسن الذي قضى اغتيالا بعبوة متفجرة. وكان له باع طويل في التدخل المباشر بالأزمة السورية.
الا أن من يعرف لبنان منذ دخول "الثورة الفلسطينية" الى أراضيه كقوة مسلحة في العام 1967 الى يومنا هذا، يدرك أن ليس فيه قوة سياسية واحدة يمكن استثنائها من اعتماد السلاح والمتفجرات كواحدة من ادوات عملها في مواجهة خصومها الداخليين وأعدائها من الخارج. واذا ما كانت قوة سياسسية او زعامة محلية تخلت عن اشهار امتلاكها للسلاح والمتفجرات بسبب انخراطها في منظومة السلطة فهي في الواقع تكشف عن هذا في اوقات احتدام الصراع. مما يعني ان التهمة الموجهة الى ميشال سماحة ليس في لبنان أحد يمكنه الادعاء بانه بريء منها. لكن أن يخرج علينا سمير جعجع المنفذ لمجازر واغتيالات جلها في أبناء جلدته. وعمليات خطف لبنانيين وأجانب لصالح الكيان الصهيوني، والمحكوم من أعلى سلطة قضائية بالاعدام والمفرج عنه بعفو خاص من مجلس النواب. ليحاضر في دولة القانون والحرص على السلم الأهلي والمواطنين الللبنانيين فهذا جنون. أو أن يدفع وليد جنبلاط بجماعته مستنكرا "جرم" سماحة. وهو مرتكب المجازر وهادم القرى المسيحية والكنائس فضلا عن كونه الشريك الأساسي في كل صفقات نهب المال العام ، وله حصص وامتيازات واحتكارات في كل ميادين السوق اللبنانية. أو فؤاد السنيورة سمسار آل الحريري الوهابية وناهب المال العام والعقارات في الجنوب. وأشرف ريفي الموظف الذي جمع الثروات من الرشى وتمرير العصابات المسلحة من خلال موقعه في إدارة قوى الأمن الداخلي. الى أخر السبحة من جوقة الجنون الموجهة الى ميشال سماحة، جنون محض ان يقبل هذا.
في حين أن ميشال سماحة الذي كان عضوا بارزا في حزب الكتائب اللبنانية. والذي انخرط في محور المقاومة والممانعة من تسعينات القرن الماضي ، لم يسجل في تاريخة أي فعل جرمي سواء إبان الحرب الأهلية او بعدها حتى يوم اعتقاله قبل اربع سنوات. ولكنه كان مدافعا بحزم عن المقاومة ولم يخضع للتهديد والقرارات التي اتخذت بحقة من قبل الادارة الأميركية باعتباره يشجع على تقويض حكومة السنيورة المرعية من الولايات المتحدة.
سبق وبيننا في فترة اعتقاله الأولى أن استهداف سماحة جاء في سياق مخطط تجريد المقاومة العناصر التي تدافع عنها من خارج بيئتها الطائفية. فكان اعتقال سماحة وتلفيق التهم له درسا لكل من ينحاز للمقاومة من خارج بيئتها. ونجح المخططون في هذا الأمر نسبيا ولجم العديد من الشخصيات التي إما حيدت نفسها أو التزمت ما يمكن اعتباره خط احمر. مثل عبد الرحيم مراد وكمال شاتيلا الناصريان.
أما المنافقين المفلسين الذين يتباكون على دولة القانون – والتي لم تكن يوما في لبنان منذ تكوينه- يلتحقون في الحملة على ميشال سماحة عله يطالهم نصيب من هذا التحرك الذي يشكل مادة ارتزاق كونها تصب حسب اعتقادهم في اضعاف المقاومة والتشهير بها بما يخدم قوى التأمر عليها من القوى الاستعمارية وأدواتها الإقليمية في مملكة العهر السعودي وحلفائها وأدواتها المحلية.
أي يكن مصير ومستقبل ميشال سماحة ان هذا الجنون ومن ورائه لن يغير في ميزان القوى شيئا. ومحاولات الابتزاز التي تمارسها الوهابية والداعشية السياسية لن ترهب المقاومة وجمهورها في كل المناطق ، ومن كل المذاهب واذا ما سقط منافق من صفوف هذا الجمهور فهو تطهير له يجعله اكثر قوة وتماسك.
حسن عماشا



#حسن_عماشا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصبية الحزبية رابطة وهمية.. أخر ما بقي للحزب الشيوعي اللبن ...
- عفوية الجماهير ومايسترو القلاقل السياسية والاجتماعية من وحي ...
- المعلوم والمجهول في المسار السياسي للكيان اللبناني والدور ال ...
- نهاية وبداية مرحلة تاريخية جديدة
- في ذكرى 13 نيسان
- غزة بعد العدوان (المشهد السياسي يتكرر في كل كيان)
- عودة سعد الحريري ليست بشارة تسوية هو بيدق هامشي في استراحة ا ...
- نحو مقاربة متحررة من المفاهيم الموروثة للأحداث في منطقتنا ال ...
- تأملات في معضلة الحركة السياسية العربية (2)
- تأملات في معضلة الحركة السياسية العربية
- الفرصة التاريخية لصدقية الانتماء الوطني - القومي
- الى جينف 2 مع الحكم والنفاذ
- الى متى نستمر بالخضوع للابتزاز؟
- بمناسبة الأول من آب عيد الجيشين اللبناني والعربي السوري. تحي ...
- لمحة على المشهد اللبناني: نبيه بري ووليد جنبلاط حركة في فراغ ...
- دولة عربية واحدة في الأفق
- أبرز المعضلات في مواجهة الحراك الشبابي اليساري التقدمي تجاه ...
- لبنان تحت غصن ورقة التوت
- هل تندفع المنطقة العربية- الاسلامية الى حرب كبرى؟! أم أن هذه ...
- لبنان من دوامة المتلقي إلى مشروع بناء الدولة


المزيد.....




- مجزرة كشمير.. الهند تغلق مجالها الجوي أمام طيران باكستان
- حرائق الغابات في إسرائيل قد تكون -الأكبر على الإطلاق- بالبلا ...
- التعبئة العامة في الجزائر: هل المنطقة مقبلة على حرب؟
- عودة 80 ألف أفغاني من باكستان بعد انتهاء مهلة العودة الطوعية ...
- واشنطن وكييف تبرمان اتفاق -المعادن الأرضية النادرة-
- -أنا لا أثق بك-.. ترامب يثير تفاعلا في إجابته على سؤال مذيع ...
- بوليانسكي: إدارة ترامب على دراية بمحاولات زيلينسكي إطالة أمد ...
- مواطنة أمريكية تتهم عناصر الهجرة باقتحام منزلها وترويع أسرته ...
- إعلام صيني: واشنطن تواصلت مع بكين لمناقشة الرسوم الجمركية
- تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! (صور) ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - ميشال سماحة بين جنون الحاقدين وتفاهة المنافقين