أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - الفرصة التاريخية لصدقية الانتماء الوطني - القومي














المزيد.....

الفرصة التاريخية لصدقية الانتماء الوطني - القومي


حسن عماشا

الحوار المتمدن-العدد: 4211 - 2013 / 9 / 10 - 07:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأ الآن يتكشف العجز الأميركي عن تنفيذ تهديده بضرب سوريا. والعدوان عليها بسبب صلابة الموقف السوري من جهة واستناده الى تحالفات متينة تجعل من أميركا وادواتها في وضع مكشوف ومفتوح على أسوء الاحتمالات التي قد تكلفها أضعاف ما لحق بها من خسائر منذ غزوها لأفغانستان والعراق. في هذه المقالة (المرفقة) والمنشورة قبل 11 يوما أشرنا الى جهل الولايات المتحدة بطبيعة القيادة السورية ومدى قدرتها على ادارة السياسة في السير على حافة الهاوية (الشرح في المقالة المرفقة). وبالأمس يخرج علينا وزير خارجية الولايات المتحدة مطالبا سوريا ان تقوم بتسليم مخزونها من الأسلحة الكيماوية ويتبعه تصريح فرنسي يطلب تدمير هذا المخزون؛ معروف تماما هذا الطلب انه يهدف لإراحة الكيان الصهيوني من هواجسه تجاه ما تملكه سوريا من ها السلاح. وليس في هذا الطلب رد فعل اخلاقي وانساني تجاه الشعب السوري على خلفية استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة وكشفت تقارير غربية عن ان من استخدم هذا النوع من السلاح هم ادوات الغرب انفسهم وبوكالتهم لبندر بن سلطان. ان المبادرة السورية - الروسية بوضح السلاح الكيميائي السوري تحت رقابة الأمم المتحدة تسحب هذه الزريعة من يد الغرب المتآمر على سوريا والهادف الى تفكيكها. الا ان هذا الطلب يكشف مرة اخرى جهل أميركي وغربي بطبيعة القيادة السورية.
في عدد من الخطابات والمقابلات التي أجراها الرئيس بشار الأسد أشار الى: "ان الدبلوماسية الأمريكية بالواسطة او مباشرة تطلب منا ان تقدم تنازلا في نقطة معينة وتكون خلفها مئة او الف نقطة وطلب وما ان نوافق على طلب تكر ورائه السبحة لننتهي بالتسليم الكامل بالتنازل عن حقوقنا والخضوع لإرادتهم المنحازة لـ"اسرائيل" . هذه التجارب ماثلة امامنا وخاصة بما خص الفلسطينيين.
ما هو التكتيك الأميركي الجديد؟
كشف تصريح وزير الخارجية الأمريكية، عن ما يمكن تسميته الخطة "ب" . بعد ثبوت العجز عن تنفيذ التهديد بما يترتب عليه من تداعيات لا قدرة للولايات المتحدة على تحمل تبعاتها. اضحى الهدف تقويض قوة الدولة السورية مع تعزيز ودعم العصابات المسلحة. وذلك عبر ازالة او الحجر على السلاح الكيماوي وهذا ليس حماية للعصابات المسلحة بل لحماية الكيان الصهيوني. ومنه يأتي الطلب الثاني وقد يكون بعد عملية ما يقوم بها الجيش العربي السوري ضد المسلحين فيقوم هؤلاء بمجزرة بحق المدنيين توحي بانهم ذهبوا ضحية القصف بالطيران؛ فيطلب أيضا اخراج سلاح الجو السوري من المعركة . ومن بعدها سلاح المدرعات ومن ثم تفكيك وحدات من الجيش (مثل لواء الحرس الجمهوري) باتهامها بالمسؤولية عن فعل ما يعتبر ضد الانسانية وهلم جرة.
ان وضع السلاح الكيميائي السوري تحت رقابة الأمم المتحدة لا يشكل عائقا أمام استخدامه في حالة الحرب الشاملة وخصوصا عندما تكون مع عدوان خارجي. لأن هذا يتم باتفاق بين الدولة السورية والأمم المتحدة وفي حالة العدوان عليها تعلق كل الاتفاقات. الا انه ما لم تقم الولايات المتحدة بالقبول بالأمر الواقع والذهاب الى (جنيف 2) على أساس موازين القوى القائمة فان الصراع في سوريا سوف يحدم اكثر في المرحلة القادمة وتندفع العصابات المسلحة نحو المزيد من الهجمات لمناطق كانت حتى الآن بمنأى عن الصراع ويبدوا ان اقتحام المسلحين لمدينة معلولا المسيحية التاريخية مؤشر على هذا الاتجاه.
وفي المقابل ان التقدم الذي يحرزه الجيش العربي السوري في كل الجبهات يحقق تأمينا لوحدة الدولة وتعزيزا لها بوجه محاولات تفكيكها واقتطاع اجزاء منها كإمارات تخض بالولاء لأطراف اقليمية مثل السعودية وتركيا ليكونوا شركاء في أي تسوية تعيد صياغة وتركيب الدولة في سوريا. لكن هذا لم يعد كافيا ولا بد ان تدفع قوى التآمر على سوريا ثمن يردعها عن ما تفعله في سوريا وخصوصا الدول الاقليمية حتى يتحقق الأمن والاستقرار للجميع.
كما ان الكيان الصهيوني لا يجب ان يبقى بمنأى عن هذا الوضع وقد حان الوقت لتنطلق قوى المقاومة فلسطينية وعربية للقيام بدورها بجعل الكيان الصهيوني غير مستقر واخضاعه للاستنزاف اليومي على كل الجبهات من الجولان الى غزة مرورا بـ الاردن ولبنان ومن داخل الاراضي المحتلة.
هنا فقط يكمن محك الصدقية في الانتماء الوطني والقومي .



#حسن_عماشا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى جينف 2 مع الحكم والنفاذ
- الى متى نستمر بالخضوع للابتزاز؟
- بمناسبة الأول من آب عيد الجيشين اللبناني والعربي السوري. تحي ...
- لمحة على المشهد اللبناني: نبيه بري ووليد جنبلاط حركة في فراغ ...
- دولة عربية واحدة في الأفق
- أبرز المعضلات في مواجهة الحراك الشبابي اليساري التقدمي تجاه ...
- لبنان تحت غصن ورقة التوت
- هل تندفع المنطقة العربية- الاسلامية الى حرب كبرى؟! أم أن هذه ...
- لبنان من دوامة المتلقي إلى مشروع بناء الدولة
- -هيئة التنسيق النقابية- والسقوط المبكر في ملعب نادي النظام ا ...
- هل يخرج مدعي العلمنة والحرص على السلم الأهلي من مستنقع العجز ...
- هل نرتقي الي التفكير المؤسساتي لمواجهة التحديات الملموسة في ...
- حزب الله ليس القاعدة وطالبان وشيطنته لا تغير بالميزان
- ثلاتة عوامل تجعل التسوية في سوريا مستحيلة
- تحت ظلال الانتخابات النيابية في لبنان.
- من سوريا ترتسم خارطة المنطقة
- قضية ميشال سماحة: نحو مقاربة سياسية بعيدا عن قانون الطرابيش ...
- ميشال سماحة جسر الحقيقة بين شرق المتوسط وغربه
- سوريا الى أين؟
- الجيش اللبناني أخر حصون الوحدة الوطنية


المزيد.....




- مصر.. السيسي وما فعله يشعل تفاعلا واستذكارا لصورة حُفرت بأذه ...
- -ماذا سيقول الإنسان عندما يقف أمام الله؟-.. البابا تواضروس ا ...
- كارثة بحرية جديدة في إندونيسيا: قتلى وعشرات المفقودين في غرق ...
- طبيبات أجنبيات يصفن الأوضاع في مستشفيات غزة
- مع نهاية -لعبة الحبار-، الكوريون الجنوبيون يعودون إلى الواقع ...
- هل صاروخ الحوثيين -فرط صوتي-؟ | إيقاف شاب -خجول- يخطط لطعن ن ...
- إيطاليا ستصدر ما يقرب من 500 ألف تأشيرة عمل جديدة لغير الأور ...
- بريطانيا: شرطة مكافحة الإرهاب توجه اتهامات لأربعة ناشطين داع ...
- ماذا يعني أن تعلق واشنطن إرسال شحنات أسلحة لأوكرانيا؟
- اتهام 4 نشطاء داعمين لفلسطين في اقتحام قاعدة بريطانية


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - الفرصة التاريخية لصدقية الانتماء الوطني - القومي