أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - الجيش اللبناني أخر حصون الوحدة الوطنية














المزيد.....

الجيش اللبناني أخر حصون الوحدة الوطنية


حسن عماشا

الحوار المتمدن-العدد: 3790 - 2012 / 7 / 16 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يتعرض الجيش اللبناني الى تحديات كبيرة وخطيرة تستهدف النيل من عقيدته الوطنية ودوره في الحفاظ على الأمن الوطني. وبعد ان كان التآمر على الجيش من قبل العصابات السلفية الوهابية، اصبح اليوم مستهدفا من قبل رأس السلطة التنفيذية تبعا لحسابات طائفية وانتخابية يسعى من خلالها الرئيس ميقاتي الى كسب ود القاعدة الشعبية في منطقته بالشمال المخترق اصلا من قبل جماعات ترتبط بمرجعيات اقليمية ودولية، ولها حسابات اكبر بكثير من الحسابات المحلية .
والأجهزة الأمنية التابعة نظريا لوزارة الداخلية والموزعة أصولا في قيادتها بحسب التقاسم الطائفي للمناصب أضحت جميعا تخضع الى الزعماء الطِائفيين كل بحسب طائفة المدير المسؤول عنها.ويوظف نشاطها تبعا للخيارات السياسية والأمنية للمرجع الطائفي.
اضف اليها (جهاز) فرع المعلومات التابع لآل الحريري وهو المليشيا الرسمية الوحيدة التي تتقاضى رواتبها ومخصصاتها من خزينة الدولة. وتمارس مهماتها على كافة الاراضي اللبنانية والمنسقة بشكل كامل وبأدق التفاصيل مع الأمريكيين.
بعد ان عجز تيار المستقبل الوهابي عن اخضاع وضبط الجماعات السلفية التي عمل تغذيتها بوهم توظيفها في خدمة مصالحه الداخلية. جرى توريط الجيش اللبناني في مواجهة معها كانت حصيلتها استشهاد العشرات من الجنود والضباط في معارك لم يكن الجيش مستعد لها وكان الضحية الكبرى مخيم نهر البارد لللاجئين الفلسطينيين.
ما ادى الى تأسيس حالة عداء تجاه الجيش استمر موظفو آل الحريري الوهابيين بتغذيتها الى اليوم ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل انهم أي آل الحريري وموظفيهم تمادوا اكثر في التحريض بتصوير الاعتقال التعسفي للمئات من ابناء الشمال على خلفية المعارك مع "فتح الاسلام" والسلفيين، والذين تم اعتقالهم في ظل حكومات الحريري واتهامهم بانهم ادوات النظام السوري لينقلب التحريض اليوم بجعل المسؤول عن اعتقالهم وعدم محاكمتهم الجيش اللبناني من جهة والمقاومة وبيئتها الطائفية من جهة اخرى. بمفارقة عجيبة لا تجد كل ادوات الوهابية المتنوعة أي حرج في توجيه هذه الاتهامات الباطلة والمعاكسة لسنوات من التحريض المضاد.
يتعرض الجيش اليوم الى هجمة شرسة في ظل حكومة أوتي بها إثر اسقاط حكومة الحريري لسبب وحيد وهو منع التآمر على المقاومة والوحدة الوطنية . فإذ بنا امام حكومة قدم رئيسها على طبق من فضة في ملفات عديدة ما عجز الحريري نفسه عن أخذها وكانت عناوين الاختلاف معه من: تمويل المحكمة الدولية، تجميد ملف الشهود الزور، تثبيت الموظفين المرتكبين لكل الموبقات في الإدارة والأجهزة الأمنية في مناصبهم، طي ملف الضباط الأربعة والمظلومين معهم في ملف اغتيال الحريري الأب.
فاذا كانت التطورات الاقليمية والدولية فرضت اولويات اخرى تبرر الى هذا الحد او ذاك التساهل بالموقف من سلوك حكومة الرئيس ميقاتي وعلى اكثر من صعيد سياسي واقتصادي واجتماعي. فان التهاون بالتعرض للجيش على النحو الذي يهدد هيبته ويخضع ضباطه وجنوده للتوقيف والاعتقال ارضاء للمزاج المذهبي. في الوقت الذي يخرج فيه العملاء والمخلين بالأمن الوطني العام بمواكبة مسؤولين حكوميين. هذا خطر يهدد الوطن في وحدته وتماسكه اكثر من اي عدوان صهيوني او خارجي. لا يبرر السكوت عنه الا التقاعس عن ابسط الواجبات الوطنية لكل من يزعم الحرص على الوطن. أفرادا وفعاليات واحزاب.
ان المخاطر التي باتت تهدد لبنان الهش في امنه واستقراره وتماسكه الوطني مع تفاقم ازماته الاقتصادية والاجتماعية تستدعي كل من يملك احساس بالمسؤولية الوطنية الى المبادرة لتشكيل فعاليات متنوعة على مختلف الأصعدة بدءأ من التجمعات في الأماكن العامة وصولا الى توجيه رسائل محددة لكل المعنيين لحثهم على القيام بواجباتهم وتحمليهم المسؤولية عن تردي الأوضاع كل بحسب موقعه ومسؤولياته.



#حسن_عماشا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بساط الريح وحصيرة الواقع
- لبنان في دائرة الفوضى
- هل ينجح اللبنانيون والفلسطينيون في الخروج من حلبة الموت المج ...
- المشهد اللبناني بين المراوحة وعقم البديل هل يكسر التيار الوط ...
- حزب الله لن يكون الا نفسه
- العفوية في النموذج اللبناني بين روح الرهان الانتظارية والواق ...
- لبنان على فوهة بركان
- ودعت أقراني وأرتحلت في تيه حتى تكشف اوهامي
- دموع التماسيح وواقع الصراع على سوريا
- -حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع ا ...
- أيها الممزق لملم أشلائك..
- الحراك الشبابي في لبنان مقدمة للتغيير أم مراهقة سياسية
- في الثامن عشر من أيار 1987 إغتيل الشهيد مهدي
- الحراك العربي في ميزان التحديات الوطنية- القومية
- نهاية الحريرية
- تأملات في الواقع السياسي اللبناني
- أي مستقبل ينتظر -تيار المستقبل-
- أعداد المهاجرين اللبنانيين
- كان يوما آخر
- خربة سلم حين ينتصر ترابها


المزيد.....




- فر عبر سياج ليسقط بحفرة عميقة.. قصة إنقاذ حصان هارب من مزرعة ...
- أول تعليق من بوتين بعد قمة ألاسكا مع ترامب
- -حد يبلغ الصغار-.. علاء مبارك يعلق على فيديو لمسؤول فلسطيني ...
- الجزائر: عشرات القتلى والجرحى بحادث سقوط حافلة ركاب وتبون يع ...
- ما أبرز ما حدث في قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين؟
- فيضانات مفاجئة في باكستان تقتل المئات، والأمطار تعيق إنقاذ م ...
- -رفع العلم الإسرائيلي- خلال احتجاجات في السويداء، وممر بصرى ...
- -سنسعى لزيادة الضغط على إسرائيل-.. رئيسة وزراء الدنمارك: نتن ...
- سياسي ألماني بعد قمة ألاسكا: أوروبا مطالبة بتحمل مسؤولية أمن ...
- فرنسا تدين -بأشد العبارات- موافقة إسرائيل على مشروع استيطاني ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - الجيش اللبناني أخر حصون الوحدة الوطنية