أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - حزب الله لن يكون الا نفسه














المزيد.....

حزب الله لن يكون الا نفسه


حسن عماشا

الحوار المتمدن-العدد: 3745 - 2012 / 6 / 1 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد عبر الخاطفون للزوار اللبنانيين العابرين في الأراضي السورية (ومن ورائهم) عن ضحالة في التفكير وجهل مدقع في فهم طبيعة حزب الله. الذي لا يمارس السياسة ولا يأخذ خياراته الوطنية والقومية وإجراءاته العملية بناء على رد فعل أو يأخذه حادث عارض هنا أوهناك. أن حزب الله يكاد يكون وحده من بين القوى السياسية العربية والاسلامية الذي يرسم سياساته ويحدد تكتيكاته اليومية على مختلف الصعد بناء على استراتيجيته. والتي تشكل البوصلة لخطه ومواقفه السياسية.
ان تاريخ حزب الله وتحديدا منذ تولي السيد عباس الموسوي الأمانة العامة للحزب ومن ثم بعد استشهاده تولى السيد حسن نصر الله هذه المسؤولية. وضع المقاومة في وجه العدو الصهيوني أولوية مطلقة تعلو فوق كل اعتبار ( بغض النظر عن أي رأي في صوابية هذه الاستراتيجية أو عدمها - هذا هو حزب الله) ؛ لم تنجح أية قوة محلية او اقليمية او خارجية في استدراجه الى اولويات اخرى سواء بالترغيب والرشوة او بالتهديد والإبتزاز. هكذا خرج حزب الله من حروب الزواريب في لبنان. وهكذا لم يخضع للإعبارات المذهبية والطائفية يوم طرح مشروع "جزين أولا" وجندت له قوى محلية واقليمية ودولية وفي طليعتها الفاتيكان كما انخرطت فيه قوى طالما قدمت نفسها على انها وطنية تقدمية. وتجاوز كل المواقف التي حاولت تصوير تكثيف العمليات في منطقة جزين على انها استهداف لمنطقة مسيحية وفي مقدمتها موقف البطريك السابق مار نصرالله صفير.
قد تخلى حزب الله عن المكاسب الطبيعية في السلطة والادارة العامة التي تتناسب مع حجمه الشعبي للخروج من دائرة التنازع والتنافس عليها مع شريكه في الطائفة نبيه بري وحركة أمل. خدمة لهذه الاستراتيجية.
وبعد العام الفين عام التحرير حيث اعتبرت كافة القوى السياسية اللبنانية ان مرحلة المقاومة انتهت وراحت تبحث عن كيفية اعادة صياغة دورها في الحياة السياسية اللبنانية جاءت حرب تموز لتكشف أن حزب الله اعد العدة لمرحلة ما بعد التحرير دون أن تأخذه اغراءات السلطة والتنازع على حصصها. رغم بعض السلوكيات التي كانت توحي بعكس ذلك وضيق الأفق الذي نظرت فيه القوى السياسية اللبنانية للتفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر. حيث تبين انه هذا التفاهم وفر الخلفية الآمنة للمقاوم إبان عدوان تموز.
حتى كان الزلزال الذي هز لبنان والمنطقة بإغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ورغم التوتر الكبير الذي اصاب لبنان وتركيز الاتهام على سوريا بعملية الاغتيال وفي ظل حشّد كبير لبناني وعربي ودولي لم يسبق له مثيل يستهدف سوريا ويطالبها بالخروج من لبنان خرج الأمين العام لحزب الله يعلن الوفاء لسوريا والالتزام بالتحالف معها في مواجهة كل التطورات. ولم ترهبه التعبئة المذهبية والدعاية العربية والدولية التي استهدفت سوريا.
لم يكن موقف حزب الله ينطلق من اعتبارات اخلاقية او الوفاء لسوريا بسبب دعمها للمقاومة وحسب. بل أن استمرار سوريا على موقفها في دعم المقاومة وعدم الانخراط في المشاريع الأمريكية يشك أساس الموقف لدى حزب الله وهو دفع ولا يزال أثمان باهضة نتيجة هذا الموقف ولا يزال.
انه من السذاجة والجهل اعتبار أن حزب الله يمكن أن يغير مواقفه هذه خضوعا للإبتزاز بخطف مجموعة من الزوار او استدراجه لمعارك جانبية تلهيه عن خياراته. فقبل عملية الخطف وبعدها لن يكون حزب الله الا نفسه.
حسن عماشا



#حسن_عماشا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العفوية في النموذج اللبناني بين روح الرهان الانتظارية والواق ...
- لبنان على فوهة بركان
- ودعت أقراني وأرتحلت في تيه حتى تكشف اوهامي
- دموع التماسيح وواقع الصراع على سوريا
- -حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع ا ...
- أيها الممزق لملم أشلائك..
- الحراك الشبابي في لبنان مقدمة للتغيير أم مراهقة سياسية
- في الثامن عشر من أيار 1987 إغتيل الشهيد مهدي
- الحراك العربي في ميزان التحديات الوطنية- القومية
- نهاية الحريرية
- تأملات في الواقع السياسي اللبناني
- أي مستقبل ينتظر -تيار المستقبل-
- أعداد المهاجرين اللبنانيين
- كان يوما آخر
- خربة سلم حين ينتصر ترابها
- لن أعتذر عن ما اختزنه
- قراءة في كتاب:
- إنطباعات
- وحيداَ ثقيل الخطى على رصيف الشاطئ
- تحية الى موقع الحوار المتمدن في عيده السابع


المزيد.....




- قبل لقائه بن سلمان غدًا.. ترامب يعلن عزمه بيع السعودية طائرا ...
- مجلس الأمن يعتمد المشروع الأميركي لإنهاء حرب غزة
- حماس تنتقد تبني مجلس الأمن مشروع القرار الأميركي بشأن غزة
- السلطة الفلسطينية ترحب بإقرار الخطة الأميركية بشأن غزة
- ما أبرز ملامح خطة ترامب التي أقرها مجلس الأمن بشأن غزة؟
- ترامب يعتبر التصويت لصالح خطته بشأن غزة -لحظة تاريخية-
- ترامب يوجه -رسالة إلى دول العالم- بعد إقرار مجلس الأمن الخطة ...
- هل قطعت البرازيل غابات الأمازون لاستضافة قمة المناخ؟
- كيف تسعى واشنطن لإضعاف حزب الله من دون إطلاق رصاصة واحدة؟
- مجلس الأمن يقر مشروع القرار الأمريكي بشأن خطة ترامب لغزة


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - حزب الله لن يكون الا نفسه