أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - من سوريا ترتسم خارطة المنطقة














المزيد.....

من سوريا ترتسم خارطة المنطقة


حسن عماشا

الحوار المتمدن-العدد: 3872 - 2012 / 10 / 6 - 15:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"شيع حزب الله وأهالي بلدة بوداي والجوار جثمان الشهيد القائد علي حسين ناصيف"أبو عباس" الذي قضى خلال قيامه بواجبه الجهادي"..
ما أن أعلن حزب الله هذا النبأ. انطلقت ماكينات آل الحريري الوهابية المختلفة من وسائل اعلام وموظفين من اصناف مختلفة كانها وجدت الصيد الثمين الذي يمكنها النيل من حزب الله والتأكيد على انه يشارك في قمع ما يسمونه الثورة السورية.
بداية: لا بد من التوضيح انها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها حزب الله عن استشهاد عناصر وكوادر من صفوفه خلال قيامهم "بواجبهم الجهادي" دون ان يوضح أين وكيف ومتى. لأن الحزب لم يتوقف يوما عن اعداده لكل عناصر القوة التي تمكنه من الانتصار في أي مواجهة مقبلة مع العدو الصهيوني. ومن وسائط الاعداد التدريب والاستطلاع الأمني و ليس سرا أيضا العمل على مساعدة قوة المقاومة في فلسطين والعراق وكل ما من شأنه تقويض الوجود الأمريكي الصهيوني في كل مكان. وكل هذا يحمل في طياتها مخاطر تعرض المجاهدين للقتل سواء في عمليات أمنية أو حوادث تدريب وخلافه.
ولم يسبق ان اعلن حزب الله تفاصيل أستشهاد من يقضوا في هذا المجال سواء قبل الانسحاب الصهيوني من الجنوب في العام ألفين وبعده. لأن الصراع بأدواته المختلفة لم يتوقف مع العدو الصهيوني في مختلف الميادين.
كل من يتابع مجريات الأحداث في العالم العربي يدرك بلا أدنى شك ان الصراع المفتوح مع أمريكا وأدواتها في المنطقة لم يخفي حزب الله يوما اصطفافه بل انه ركن من اركان محور المقاومة والممانعة.
غير ان اعتباره يشارك بعناصره في المواجهة على الارض السورية فهو أمر يدعو للسخرية وليس للبحث عن مدى جديته.
أولا: لا يشكل هذا الحدث إدانة لحزب الله حتى ولو صح ما يذهب اليه من يتهمونه بالعمل على مواجهة ما يسمى الثورة السورية لأن كل من ينطق باسم هذه "الثورة" أشهر عدائه للحزب والمحور الذي ينتمي اليه من بداية الحراك في سوريا ولم يقتصر هذا العداء على المواقف السياسية الاعلامية بل جرى إستهداف كل ما له صلة بالحزب بما فيه من ينتمون الى الطائفة الشيعية ولا زالت قضية الزوار الشيعة اللبنانيين المخطوفين في سوريا منذ اربعة أشهر على يد من يسمون انفسهم ثوار حية ومستمرة. فضلا عن عمليات خطف وقتل متفرقة في عدد من المناطق السورية. فالتعرض المادي المباشر لحزب الله بدء من قبل ما يسمى "الثورة السورية" .
ثانيا: هل من عاقل يصدق أن قوى الدولة السورية تحتاج الى مقاتلين من خارجها لمواجهة العصابات المسلحة على ارضها ؟؟!!. والتي في غالبها هي عناصر يجري استحضارها من خارج سوريا والذي كشف عن هوياتها ليس الاعلام السوري بل اعلام معادي لسوريا عربي وغربي.
نعم المواجهة مفتوحة ولا تخضع للإعتبارات الكيانية وهذا مفهوم ومن كسر هذه الاعتبارات هي قوى الاستعمار وادواتها وليست قوى المقاومة التي ما زالت تحترم هذه الكيانية (...) ولنا هنا تساؤل- لماذا علينا ان نقدس الحدود الكيانية التي رسمها الاستعمار نفسه وهو يتجاوزها في كل اعماله-. انما ليس هذا موضوعنا الآن.
بالعودة الى سوريا : نعم أن "الأخوان المسلمين" والمعروف انهم تنظيم عالمي وليسوا من التنظيمات المحلية الكيانية يتمددون في كافة الارجاء التي يتواجد فيها المسلمون. وتتعدد تجليات هذا التنظيم بقدر كبير بدء من العمل الاجتماعي وانتهاء بالعمل الارهابي من نموذج القاعدة الى نماذج السلفية والدعاة. ومؤخرا أضحى لهذا التنظيم نماذج السلطات.
ولهذا التنظيم وجود في سوريا تاريخي ويحظى ببيئة حاضنة لا يستهان بها من النسيج الاجتماعي السوري. الا أن تصويرها المعبرة عن الشعب السوري فهذا تزييف للحقائق والوقائع حيث ان أكثرية الشعب السوري هي بعيدة عن ثقافة تنظيم الأخوان ومعادية للتكفيريين منهم. وان المنتمين الى القوى الوطنية والقومية من الشعب السوري هم اكثر بكثير من المتعاطفين مع تنظيم الاخوان ويجدون في النظام تعبير عنهم اكثر من جماعة الاخوان. وان كان لبعضهم ملاحظات هنا او هناك لا تتعدى حدود الاصلاح في اداء السلطة وسياساتها الاقتصادية الاجتماعية.يبقى ان الصراع في سوريا ترتسم احداثه بين جهتين الأخوان ومن معهم من عرب وغرب استعماري وحتى صهيوني والنظام بقواه وخلفه قوى المقاومة والممانعة وعلاقاته الدولية من ايران الى روسيا والصين وكل دول العالم التي تعاني من الهيمنة الأمريكية. والباقي تفاصيل لا ترقى الى التأثير في مجرى الاحداث.
اما اللبنانيين الصغار من أسرى هواجس الاستحقاق الانتخابي وحساباتهم الطائفية والمناطقية هم اقل شأنا من أن يتركوا أي أثر او صدى بلعبة الكبار الذين يرسمون خارطة المنطقة.



#حسن_عماشا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية ميشال سماحة: نحو مقاربة سياسية بعيدا عن قانون الطرابيش ...
- ميشال سماحة جسر الحقيقة بين شرق المتوسط وغربه
- سوريا الى أين؟
- الجيش اللبناني أخر حصون الوحدة الوطنية
- بساط الريح وحصيرة الواقع
- لبنان في دائرة الفوضى
- هل ينجح اللبنانيون والفلسطينيون في الخروج من حلبة الموت المج ...
- المشهد اللبناني بين المراوحة وعقم البديل هل يكسر التيار الوط ...
- حزب الله لن يكون الا نفسه
- العفوية في النموذج اللبناني بين روح الرهان الانتظارية والواق ...
- لبنان على فوهة بركان
- ودعت أقراني وأرتحلت في تيه حتى تكشف اوهامي
- دموع التماسيح وواقع الصراع على سوريا
- -حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع ا ...
- أيها الممزق لملم أشلائك..
- الحراك الشبابي في لبنان مقدمة للتغيير أم مراهقة سياسية
- في الثامن عشر من أيار 1987 إغتيل الشهيد مهدي
- الحراك العربي في ميزان التحديات الوطنية- القومية
- نهاية الحريرية
- تأملات في الواقع السياسي اللبناني


المزيد.....




- فر عبر سياج ليسقط بحفرة عميقة.. قصة إنقاذ حصان هارب من مزرعة ...
- أول تعليق من بوتين بعد قمة ألاسكا مع ترامب
- -حد يبلغ الصغار-.. علاء مبارك يعلق على فيديو لمسؤول فلسطيني ...
- الجزائر: عشرات القتلى والجرحى بحادث سقوط حافلة ركاب وتبون يع ...
- ما أبرز ما حدث في قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين؟
- فيضانات مفاجئة في باكستان تقتل المئات، والأمطار تعيق إنقاذ م ...
- -رفع العلم الإسرائيلي- خلال احتجاجات في السويداء، وممر بصرى ...
- -سنسعى لزيادة الضغط على إسرائيل-.. رئيسة وزراء الدنمارك: نتن ...
- سياسي ألماني بعد قمة ألاسكا: أوروبا مطالبة بتحمل مسؤولية أمن ...
- فرنسا تدين -بأشد العبارات- موافقة إسرائيل على مشروع استيطاني ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - من سوريا ترتسم خارطة المنطقة