أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - ميشال سماحة جسر الحقيقة بين شرق المتوسط وغربه














المزيد.....

ميشال سماحة جسر الحقيقة بين شرق المتوسط وغربه


حسن عماشا

الحوار المتمدن-العدد: 3830 - 2012 / 8 / 25 - 17:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في اجتماع تشاوري دام لأكثر ست ساعات انعقد داخل السفارة الأمريكية بتاريخ 20 تموز 2012. في عوكر. بين مسؤليين أمريكيين في السي آي إي، ومندوب عن قيادة المنطقة للجيوش الأمريكية. بجانب فريق السفارة المقيم في لبنان والمكلف في ادارة الشأنين اللبناني والسوري من جهة، وفريق منتخب من قوى لبنانية ضم ممثلين عن تيار المستقبل أمينه العام احمد الحريري، وفرع المعلومات حضر شخصيا رئيسه وسام الحسن، وعن القوات اللبنانية إدي ابي اللمع والعميد قاديشا، ووممثل عن الحزب التقدمي الاشتراكي لم تعرف هويته وهو في العقد الرابع من العمر.
تم خلاله التشاور بين المجتمعين في الخطوات الواجب اتباعها تمهيدا للحظة انهيار نظام بشار الأسد والفرص التي تتيحها لتأمين افضل المناخات المناسبة لمحاصرة حزب الله تمهيدا لتوجيه ضربة قاسمة له يعجز من بعدها اعادة لملمة صفوفه. وتكوين قوة سياسية فاعلة في البيئة الشيعية تكون قادرة على املاء الفضاء السياسي الذي يتركه تصدع حزب الله.
فتم تقسيم النقاش على عدة محاور:
1- الدور الدبلوماسي في متابعة كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان/ ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي. إضافة الى كل من : قائد الجيش، ومدير عام قوى الأمن الداخلي. والشخصيات السياسية المستقلة من وزراء ونواب وفعاليات مناطقية ومرجعيات دينية في مقدمهم البطريرك الراعي. بالتعاون بين السفارات الأمريكية والبريطانية والفرنسية.
2- الدور السياسي:أ- تنشيط التعاون بين مكونات فريق الرابع عشر من آذار وتنسيق الحملات تجاه القوى والشخصيات الخاضعة لحزب الله والنظام السوري.
بـ ـ احياء الاتصال بشخصيات حيادية ومتخاصمة مع النظام السوري وحثها على التعبير عن مواقف تؤيد الثورة السورية وابرازها اعلاميا.
جـ ـ محاصرة الشخصيات المؤيدة لنظام بشار الأسد وحزب الله وخصوصا من هم ينتمون الى غير الطائفة الشيعية. أمثال: ميشال سماحة ( هنا جرى التوقف مطولا عند اسم ميشال سماحة باعتباره له صوت مسموع ومؤثر ليس فقط في لبنان وحسب انما خطورته بتأثيره في اوروبا عبر علاقاته الواسعة بالأوساط الاعلامية والدبلوماسية ما يجعل لنشاطه تأثيرات سلبية جدا) ووئام وهاب ومصطفى حمدان واسامة سعد، وغيرهم.
دـ محاصرة القوى والفعاليات السياسية المتحالفة مع حزب الله وفي مقدمتهم ميشال عون وسليمان فرنجية وابراز التناقضات والتباينات القائمة بينهم وبين حزب الله. حول الملفات الساخنة والخدماتية التي تهم عموم الناس.
3- الدور الأمني: تم الاتفاق على تشكيل هيئة للتعاون الأمني لمواجهة الشخصيات التي تمتلك منظومات امنية خاصة. وتضم كل من وسام الحسن وممثل عن القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي. على ان يتولى وسام الحسن بوضع تقرير يحدد الشخصيات التي تتطلب مواجهتها امنيا.
بضوء ما تقدم:
يتبين انه ليس في لبنان ما يمكن اعتباره مجرد مصادفات، وان كل الأحداث بقدر ما هي تعبير عن صيرورات تكمن ورائها مصالح الفاعلين فيها. هي أيضا تتكون في ظل ترتيبات وتوجيهات تحكمها مخططات من قبل مايستروا واحد، سواء أدرك الفاعلون بها انهم جزء من معزوفة مكتوبة او لا وهذا يكشفه موقع الحدث في اطار اللوحة العامة للأحداث من جهة والتوقت الذي تتحرك فيه من جهة اخرى. بمعزل عن المشروعية المبدئية لهذا الحدث او ذاك.
من هنا نقرأ بيان السيدين محمد حسن الأمين وهاني فحص. وما ستكشف عنه مواقف وبيانات اخرى في البيئة الشيعية.
ومن هنا ايضا ينظر الى عملية خطف وشيطنة النائب والوزير السابق ميشال سماحة. والذي بحسب توصيف المجتمعون في السفارة الأمريكية بأنه أحد اخطر الشخصيات على الدعاية الأمريكية بسبب ما له من علاقات واسعة ومؤثرة في العالم الغربي عبر الأوساط الاعلامية والدبلوماسية. بحيث أن ميشال سماحة يشكل جسرا للحقيقة بين شرق المتوسط وغربه. وهذا ما يستدعي اسكاته وحرق صدقيته.
اما التوقيت الذي تم اختياره لعملية الخطف فهو يأتي في سياق تمهيد الأرضية لعزل حزب الله والمقاومة على اعتبار ان الفرصة المتاحة لتوجيه ضربة قاسمة تبدأ مع سقوط نظام بشار الأسد حيث ساد وهم واعتقاد سوقت له الولايات المتحدة إثر العملية الأمنية التي استهدفت القادة السوريين الذين جرى التعريف بهم باعتبارهم خلية الأزمة التي تقود عملية المواجهة.
غير ان الوقائع بينت ان هذا الوهم ما هو الا نتاج للعنجهية الأمريكية والميول الكبيرة نحو العالم الإفتراضي حيث نجحت في اكثر من مكان بالعالم وخصوصا في عالمنا العربي أن سقطت أنظمة بفعل الحرب النفسية الافتراضية ليس لأن هذه الحرب حقيقية بل لأن النظم التي انهارت رؤوسها هي نظم مترهلة هشة ومعزولة لا تستند الى أي كتلة اجتماعية حاملة لها انما استمدت بقائها من خلال التبني الأمريكي - الغربي لها من جهة وضعف البديل الوطني من جهة اخرى.
صحيح ان عملية الخطف للنائب والوزير السابق ميشال سماحة كانت مفاجئة لقوى المقاومة. الا ان قطع مسارها وحرق الأهداف المتواخات من ورائها تم في غضون ساعات قليلة رغم تورط رئيسي الجمهورية والحكومة في تغطيتها والتسرع باعلان التماهي مع مقتضياتها. وضع كل الفريق المتناغم مع المخططات الأمريكية في مأزق قد لا تتوقف تداعياته عند عزل كل من اللواء أشرف ليفي ورئيس فرع المعلومات وسام الحسن. والمحاولات البائسة لإعادة تعويمهما عبر افتعال التفجيرالأمني للوضع في طرابلس لن تجدي نفعا. وان جميع الأوراق التي كانت تستر عوراتهم من احمد الأسير ومسرحيته الى عصابات الوهابية المتنوعة في طرابلس وبيروت. أضحت جميعها اعقاب سجائر لا تحتاج الى اكثر من الدوس عليها كي تنطفئ.
وسيخرج ميشال سماحة من أسره ويعود ليلعب دوره الوطني والقومي بما تقتضيه طبيعة المرحلة. لأن احضار الشاهد الذي بنيت عليه كل ادعاءات فرع المعلومات بحق الوزير سماحة يعني فضح العديد من عمليات التلفيق والتأمر التي لعبها فرع المعلومات على اكثر من صعيد. والتي لن تقتصر تداعياته على الفرع وحسب بل سوف تطال قوى سياسية ونيابية انخرطت في التآمر على سوريا مبكرا وتورطت بالعديد من الأعمال الاجرامية.



#حسن_عماشا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا الى أين؟
- الجيش اللبناني أخر حصون الوحدة الوطنية
- بساط الريح وحصيرة الواقع
- لبنان في دائرة الفوضى
- هل ينجح اللبنانيون والفلسطينيون في الخروج من حلبة الموت المج ...
- المشهد اللبناني بين المراوحة وعقم البديل هل يكسر التيار الوط ...
- حزب الله لن يكون الا نفسه
- العفوية في النموذج اللبناني بين روح الرهان الانتظارية والواق ...
- لبنان على فوهة بركان
- ودعت أقراني وأرتحلت في تيه حتى تكشف اوهامي
- دموع التماسيح وواقع الصراع على سوريا
- -حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع ا ...
- أيها الممزق لملم أشلائك..
- الحراك الشبابي في لبنان مقدمة للتغيير أم مراهقة سياسية
- في الثامن عشر من أيار 1987 إغتيل الشهيد مهدي
- الحراك العربي في ميزان التحديات الوطنية- القومية
- نهاية الحريرية
- تأملات في الواقع السياسي اللبناني
- أي مستقبل ينتظر -تيار المستقبل-
- أعداد المهاجرين اللبنانيين


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - ميشال سماحة جسر الحقيقة بين شرق المتوسط وغربه