أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - ما بعد استهداف القنصلية الايرانيه في دمشق. ما هو ابعد من الرد.














المزيد.....

ما بعد استهداف القنصلية الايرانيه في دمشق. ما هو ابعد من الرد.


حسن عماشا

الحوار المتمدن-العدد: 7940 - 2024 / 4 / 7 - 04:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ترد إيران؟. على استهداف قنصليتها في دمشق وما اسفر عنه من استشهاد قادة في الحرس الثوري.
اين؟ الرد وما حجمه وما طبيعته.
كل هذه الأسئلة تنطلق من الحدث بذاته وكانه حدث معزول عن سياق الأحداث الجارية بكبيرها وصغيرها منذ الحدث الزلزال في السابع من أكتوبر.
إلى جانب اسئلة أخرى يطرحها خصوم إيران واعدائها وابرز هذه الأسئلة "هل ترد إيران؟ بنفسها ام عبر اذرعها في المنطقة.
ان محاولات الإجابة عن هذه الأسئلة ومن الجهتين هي تأتي في باب التكهنات أصابت ام أخطأت. َلا تقدم معرفة علمية وموضوعية.
ولأن" الحرب استمرار لسياسة بوسائل أخرى".
والأحداث في الحرب لها سياق متصل بكل الأحداث وليست معزولة عن بعضها البعض. في حجمها وفي توقيتها.
من هنا شكل الحدث الزلزال في السابع من أكتوبر (طوفان الأقصى) محطة تاريخية ترتسم فيها مسارات الصراع بين استراتيجيتين. الأولى تتمثل بإعادة رسم خارطة المنطقة بما يلبى ويضمن الهيمنة الاميريكية على المنطقة. واتخذت عناوين عدة تصب جميعها في مشروع كبير واحد.
وابرز هذه العناوين:" سايكس - بيكو جديد" والذي تحطمت أدواته المتمثلة ب"داعش" وأخواتها والتي مهد لها "الربيع العربي".
اما العنوان الثاني :"الشرق الأوسط الجديد" وادواته "التطبيع" من الكيان الصيو/ني. محاصرة قوى المقاwمة الفوضى والعقوبات على دول الممانعة. وتصفية القضية الفلسطينية وشيطنة قواها المقاwمة.
وهذا العنوان زلزل أدواته حدث السابع من أكتوبر. ووبشكل خاص الكيان الصهيو/ني الذي لم تتوقف ارتداداته فيه وتداعياته الاستراتيجية.
اما الاستراتيجية المضادة والتي تمثل إيران حجر الزاوية فيها. والتي ترتكز على قوى مقاwمة تحررية تتمركز في سوريا ولبنان والعراق واليمن وفلسطين. وتقوم على عناوين عدة اهمها التصدي المباشر للاحتلال الاميريكي والكيان الصهيو/ني وافشال المشاريع والمخططات الاميريكية في المنطقة. وتحييد الكيانات والدول الغير منخرطة بشكل مباشر في الحرب على قوى المحور المقاwم. ووحدة الساحات بمواجهة مخططات العزل الاميريكية الاستفراد بكل واحدة على حدى.
هذه الوحدة التي ترسخت بشكل ميداني بعد السابع من أكتوبر.
واتخذت هذه الاستراتيجية عنوان اساسي هو "الصبر الاستراتيجي" القائم على استنزاف العدو بتوجيه الضربات الي مرتزات مشاريعه من دون الخضوع لردود الفعل التي تحرف المواجهة عن أهدافها وخطها الحقيقي.
بهذا الإطار ينظر إلى الحدث في استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق وسياقه غايته.
ان اي متابع للأحداث بعد السابع من أكتوبر. يلاحظ انه حصل أكثر من مرة مفاوضات غير مباشرة بين المقاwمة في غزة والكيان الصهيو/ني أسفرت عن عملية تبادل أسرى محدودة بالمدنيين وحاملي الجنسيات الأجنبية.
اما بقية الأسرى من العسكريين وضعت المقاwمة شروط للتبادل تسبقها شور أخرى سلمت بشكل مكتوب للوسطاء اهمها وقف إطلاق النار انسحاب جيش الاحتلال من غزة وفتح المعابر وعودة النازحين تمهيدا لإعادة الأعمار.
وبالمقابل شروط العدو العالية السقف المتمثلة بالافراج عن الأسرى وخروج المقاwمة من غزة وفرض سلطة الاحتلال عليها.
فكانت سياسة المجازر والتدمير والتي تجاوزت كل حدود. لتحقيق أهدافها في اخضاع المقاwمة التي لم تخضع ولم تتنازل عن شروطها. حتى وصل العدو إلى حافة الهاوية بسبب حجم خسائر في الميدان وارتفاع منسوب وسعت رقعت التهديد في جبهة الشمال. فكان استهداف موقع دبلوماسي لإيران اما ان يودي إلى تراجع إيران عن دعمها للمقاwمة او المواجهة المباشرة والتي تعني الحرب المفتوحة وتنخرط فيها اميريكا وحلفائها بشكل مباشر وبما يعنيه ايضا ان تشتعل كل الساحات وهذا ما لا تريده اميريكا ولا حتى إيران التي تعتمد "الصبر الاستراتيجي" كوسيلة اقل تكلفة باستنزاف اميريكا والكيان الصهيو/ني على حد سواء. وفي مآله يجعل تكلفة الاحتلال الأميركي أعلى من المكاسب التي يتوخاها. كما يجعل الاستمرار باستنزاف الكيان الصهيو/ني في مؤداه يتفكك ويتحلل .
بديلا عن الحرب الشاملة وكلفتها الكبيرة بشريا وإعمار. لا تعرض بسنوات طويلة.
وهذا عبر عنه السيد بقوله : ان الانتصار بهذه الحرب ومع الكيان الصهيو/ني بالنقاط وليس في الضربة القاضية.
وهذا يتوافق تماما مع نظرية كلاوز فيترز حول "الاستراتيجية العليا الغير مباشرة".
اما عن الرد الإيراني جاء مباشرة بالسياسة لن تتراجع إيران عن دعمها للمقاwمة.
واما الرد الثاري مم لا شك فيه ان لدى إيران بنك أهداف كبير فيه ما يوازي عملية الاستهداف للقنصلية والشهداء. ولن تتأخر فيه. الا ان هذا لن يغير مسار المواجهة والتي دخلت في طور لم تعد تحتمل فيه اي تسوية لا على مستوى الساحة الفلسطينية ولا الساحات الأخرى ولو تغيرت أشكال وادوات المواجهة.



#حسن_عماشا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصوت المرتفع على صوت السلاح في لبنان- اين يتراصف؟
- - طبيعة المرحلة تحتم ترجمة شعار -التوجه شرقا- بحركة سياسية س ...
- بين زيف -التطبيع- والتطبع مع الكيان الاستعماري الاستيطاني.
- العقل السياسي اليوم .. سوريا تقلب مسار الأحداث
- -الإرهاب- أخر أسلحة الرأسمالية الإمبريالية .. -نيس- ليست بدا ...
- هل تعود -مصر أُم الدنيا-؟
- ميشال سماحة بين جنون الحاقدين وتفاهة المنافقين
- العصبية الحزبية رابطة وهمية.. أخر ما بقي للحزب الشيوعي اللبن ...
- عفوية الجماهير ومايسترو القلاقل السياسية والاجتماعية من وحي ...
- المعلوم والمجهول في المسار السياسي للكيان اللبناني والدور ال ...
- نهاية وبداية مرحلة تاريخية جديدة
- في ذكرى 13 نيسان
- غزة بعد العدوان (المشهد السياسي يتكرر في كل كيان)
- عودة سعد الحريري ليست بشارة تسوية هو بيدق هامشي في استراحة ا ...
- نحو مقاربة متحررة من المفاهيم الموروثة للأحداث في منطقتنا ال ...
- تأملات في معضلة الحركة السياسية العربية (2)
- تأملات في معضلة الحركة السياسية العربية
- الفرصة التاريخية لصدقية الانتماء الوطني - القومي
- الى جينف 2 مع الحكم والنفاذ
- الى متى نستمر بالخضوع للابتزاز؟


المزيد.....




- ماذا قال محمد بن سلمان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ...
- حريق مهول يلتهم آلاف الهكتارات في كاتالونيا بسبب موجة الحر ا ...
- عواصف عنيفة تضرب وسط وشرق أوروبا وتخلّف قتلى ودماراً واسعاً ...
- تونس ـ أحكام بالسجن بحق سياسيين ومسؤولين سابقين بينهم الغنوش ...
- 110 قتلى في فيضانات تكساس وعمليات البحث مستمرة
- الحوثيون يبثون مشاهد لإغراق السفينة -ماجيك سيز-
- عراقجي: مهتمون بالدبلوماسية وكنا على أعتاب إنجاز تاريخي مع و ...
- انقسامات في حكومة الكاميرون بشأن ترشح بول بيا للانتخابات الر ...
- هل أسس ماسك حزبه تحدياً لترامب؟ وهل سينجح؟
- فيضانات عارمة في تكساس تجرف كوخًٌا بمن فيه.. شاهد ما حدث لهم ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - ما بعد استهداف القنصلية الايرانيه في دمشق. ما هو ابعد من الرد.