هي .. في لجة الزمن الضائع

عماد الطيب
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 7923 - 2024 / 3 / 21 - 22:24
المحور: الادب والفن
    

هي .. ليست متيمة به حد الجنون .. ولا عرف الحب طريقه اليها لكنها تعشق كلماته .. تشعر براحة نفسية تستجم بوجوده معها ..
هو .. يحبها بكل جوارحه .. يعشق صوتها .. يترنم بكلماته معها ويلحنها وكأنها قطعة موسيقية ..
هي .. تراه تؤام روحها الذي تبحث عنه كل تلك السنين .. هي لم تجرب طعم العشق في قلبها ولكنها تشعر بذلك الاحساس الذي يجعلها وكأنها تحلق بين السحاب حين تحادثه..
هو .. يشعر بثقة روحانية تجعله قادر ان يهزم شمشون في قرارة نفسه جراء الشعور الذي يكتنفه وهي تسطر كلماتها الجميلة له .. كانت احاديثها الناعمة كأنها قافية شعر في الحب .. يطرب لسماعها .. بل تسكن اوجاعه حين يرن صوتها في داخل نفسه كوتر آلة موسيقية تعزف نغمة متفردة اجادها موسيقار محترف ..تمثل كلماتها الرقيقة حافزا معنويا ونفسيا تساعد على تدفق تلك المواد الكيميائية التي يفرزها الدماغ مما يساعد على الاحساس بالمتعة و تقليل التوتر على الفور وزيادة مشاعر الهدوء والثقة والأمان وتحسن في حالته المزاجية . يطلب منها بألحاح - كمدمن بها - تلك الجرعة المنعشة والموشحة بالسعادة فلا يرض المغادرة من فضائها الجميل الممتليء بعطرها وانفاسها وكلماتها . يظل كالحالم يرسم عالما من الخيال هي كل ناسه . عالم ملون بألوان قوس قزح الجميلة لم يوجد فيه غيرها .
هي .. يظل صوته يعلو على كل الاصوات في واقعها فلا تفقه سواه . وغيره مجرد ثرثرة لا تفهم عما يتحدثون به . تظل حبيسة صورته وعالمه الزاهي بكل الوان كلمات الغرام . فلاتشعر بواقعها الا من خلاله . وكأنها على جزيرة منعزلة ليس فيها الاهي وهو وخضرة وماء وسماء صافية وايائل وطيور حب ملونة . يا له من عالم مفعم بالجمال كأنه جنة على الارض.. فالحب يصنع جنانا في دنيتهم وواقعهم .. يا له من شعور يملأ القلب ذلك الذي اسمه الحب ..
هو .. حين تطل عليه برسالة تحمل كلمة واحدة فقط .. شلونك .. وكأن تلك المفردة البسيطة تحمل معان كثيرة بحاجة الى قاموس لجمعها وتفسيرها .. اشتاق لها . ولكن شوق من نوع آخر يسافر الى اماكنها ويدخل من نافذة روحها ليكسو جسدها وروحها الهائمة حبا وحنينا .. تحية وسلاما لك ايتها الغائبة .. والحاضرة في قلبه .. لن ينساك ابدا . وتظل .. هو .. هي .. مفردات مجهولة غير معرفة في قاموس الحب ..

#عماد_الطيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل