أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي 2024 - أوضاع المرأة في الحروب والصراعات وكيفية حمايتها، والتحديات التي تواجهها - فلورنس غزلان - المرأة الفرنسية ...سيدة النساء هذا العام :ــ














المزيد.....

المرأة الفرنسية ...سيدة النساء هذا العام :ــ


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 7908 - 2024 / 3 / 6 - 20:11
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي 2024 - أوضاع المرأة في الحروب والصراعات وكيفية حمايتها، والتحديات التي تواجهها
    


المرأة الفرنسية سيدة النساء هذا العام :ــ
يحق لها أن تفخر، يحق لها أن تكون سيدة النساء ، فما حصلت عليه اليوم نتيجة لنضالات طويلة من النساء أولا، ومن الرجال الداعمين لقضية المساواة ثانيا، هو بمثابة خطوة واسعة على طريق حرية المرأة وامتلاكها لجسدها ــوهو الأهم ــ...فلم يعد جسد المرأة متاحا وموضوعاً للجنس أو للأنجاب والتفريخ ، لم يعد جسدها ملك للعائلة ولا للمجتمع ، إنها المرأة الحرة التي تقرر لجسدها ماتراه مناسبا لها في حياتها وفي طريق معركتها مع ذكورية طالت وتمددت واستفحلت على مر العصور...
هذا الحق يصبح شرعيا وبندأ أساسيا من بنود الدستور وقد تم التصويت عليه يوم الجمعة الماضي في فيرساي، من قبل مجلسي الشيوخ والنواب ب " 780 صوتاً بنعم مقابل رفض 72 صوتا فقط"..فقد تم تعديل الدستور للمرة الخامسة والعشرين منذ تأسيس الجمهورية الخامسة ، ليصبح " حق الإجهاض " عند المرأة الفرنسية حقاً أساسياً يحميه ويضمنه الدستور....وبهذا تصبح فرنسا الدولة الأولى في العالم التي تكتسب فيها المرأة هذا الحق.، رغم أن السماح بالاجهاض كان متوفراً ضمن شروط غير تعجيزية، فمنذ عام 1975 سمح بالاجهاض ، وقد قامت بالدور الكبير آنذاك السيدة " سيمون فيي " وسمي آنذاك باسمها ..بينما لاتزال ملايين النساء في العالم محرومات حتى من السماح لهن بالاجهاض مهما كانت الأسباب وجيهة ومحرجة بل وقاتلة للمرأة ، وعلى رأس هذه الدول ، الدولة الأكبر والأقوى في العالم " الولايات المتحدة " التي لاتزال الكثير من الولايات فيها تمنع الإجهاض وتجبر المرأة حتى المغتصبة والتلميذة الصغيرة أن تبقي على حمل مكروه ويأتي للعالم طفل غير مرغوب فيه يتحمل طائلة الكره والتمييز والتبني أو الإلقاء به في القمامة للتخلص من وليد جاء نتيجة خطأ او اغتصاب...ناهيك عما يحدث للمرأة وينعكس على حياتها في الدول العربية والإسلامية...وخاصة في حالات الحروب والنزاعات وماتتعرض له المرأة من اعتقال واغتصاب ...حدث هذا في العراق، سورية ، ليبيا، والآن وسابقاً في السودان....
وطبعا في كثير من الدول الإسلامية، بل وفي كثير من هذه الدول تجبر المرأة على الزواج من مغتصبها بحجة " حماية الشرف "!!!، أي تعيش حياتها مغتصبة!...
لم نحلم في الدول العربية بهذا الترف بعد ، إذ نتمنى أن تحصل المرأة على حقها في منح الجنسية لزوجها وأولادها، أو حقها المساوي للرجل في العمل والمرتب والميراث....ناهيك عن الإجحاف الكبير الذي يلحق بها حين لاتستطيع حتى اختيار شريك حياتها...فزواج القاصرات والزواج بالإكراه معضلة اجتماعية مستفحلة ، لازالت تعاني منها مجتمعاتنا وخاصة تلك التي عاشت ولا تزال ويلات الحروب والتهجير في المخيمات ودول اللجوء، وأبشع أنواع الاستغلال والاستلاب يأتي من القوانين الجائرة التي لازالت تعمل بها الدوائر الرسمية العربية ـ الإسلامية وأهمها ( قانون الأحوال الشخصية).
دون أن ننسى معاناة مجتمعاتنا مما يسمونها " جرائم الشرف" أو من تعدد الزوجات، الذي يعزى لحق الرجل " الشرعي "! ...علماً أنهم يأخذون النص الديني مقتطع ليكون في خدمة الذكورة باعتبارها المسيطر والمقرر في السياسة والمجتمع، وتظل المرأة تراوح في أدنى درجات السلم الاجتماعي ولا تحظى بأكثر من دور " أمَة ...رقيق"، حتى لو كانت امرأة منتجة ، عاملة ...أي مستقلة اقتصادياً فيظل الرجل هو المهيمن والمقرر لحياتها أن " يسمح لها بالعمل أم لا "!...فبرأي الكثيرين هي للبيت ، للتفريخ والمطبخ والفراش فقط....
فكيف تبنى المجتمعات إذن؟ ولماذا تظل مجتمعاتنا متخلفة بينها وبين الحضارة سنين ضوئية ، لأن المجتمعات لاتبنى ولا تستقيم على ساق واحدة ...أي الرجل ...فالمرأة هي النصف الثاني ...الذي لايمكن لمجتمع أن ينهض دون أن يكون دور الرجل والمرأة مكملان لبعضهما متعاونان ومتساويان..دون أي خلل في الميزان..
بكل تأكيد سيواجه هذا الحق القانوني " حق الإجهاض " الكثير من الرفض في مجتمعاتنا وحتى لدى شرائح تسمي نفسها " طليعية ومثقفة "!، لأنها تستند للدين ...أي "قتل الروح"، علماً أن الإجهاض يتم قيل أن تصبح روحاً بعد ..أما قتل حياة امرأة بالمقابل فلا أحد يراه ، حين تضطر للجوء للمشعوذين أو لوسائل غير طبية، ناهيك عن حياة طفل يأتي للدنيا مكروها سلفاً...فيتحول إما لمغتصب أو مجرم يريد الانتقام من عالم قرر له أن يأتي في زمان ومكان لاخيار له فيه ولا يد...ولا رغبة فيه لمن يُفتَرض أنهم أمه وأبوه...وتمتليء صفحاتنا ويومياتنا بقصص أطفال ولدوا في السجون... أو تم قتلهم والتخلص منهم بعد ولادتهم...
هناك العديد من النقاط التي يمكن للنساء المهتمات تناولها...لكني ارتأيت أن أكون أول المهنئات للمرأة الفرنسية وأنا واحدة منهن...تحلم لبلدها الأم أن تصل لما وصلت إليه نساء بلدي الثاني.
كل عام وأنتن يانساء الأرض بألف خيروسلام بعيداً عن الحروب والموت ...بعيدا عن انعدام العدالة والاضطهاد...
فلورنس غزلان ـ باريس في 06/03/2024



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهي مكاسب حماس في غزة بعد الحرب؟
- ( مزار الدب ) قراءة في رواية المفكر الراحل ميشيل كيلو الصاد ...
- اغسلوا عينكم من قذاء إيران
- الكوميديا السوداء في السودان :ــ
- لم هذا اللغط حول قرار أوربا بإدخال مسحوق بعض الحشرات الغنية ...
- يوم العنف ضد المرأة:
- الأخلاق والدين عبارة عن قطعة قماش !
- السياسة غدت - تجارة -
- الأسبوع الأول من حزيران :
- مابين - شيرين أبو عاقلة - وتغريد المحزم:
- عيدٌ، بعد مذبحة - التضامن -!
- الخاسر الأكبر هو - الشعب الأوكراني - كما هي حال الشعب السوري ...
- طرطارة - تحسين - أي موتوسيكل تحسين
- أحقاً أن للمرأة عيد؟
- يسمونه - الوطن-!
- غداً يصادف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
- عدالة القوة ! :
- جسور
- لماذا كل هذه السذاجة، أو بعض الغباء؟
- معيب ومشين أن يتمركز الاشراف على مواقع التواصل الاجتماعي في ...


المزيد.....




- إعلان مفاجئ لجمهور محمد عبده .. -حرصًا على سلامته-
- -علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال-.. وزير خارجية السعودي ...
- عباس: واشنطن وحدها القادرة على منع أكبر كارثة في تاريخ الشعب ...
- شاهد.. الفرنسيون يمزقون علم -الناتو- والاتحاد الأوروبي ويدعو ...
- غزة.. مقابر جماعية وسرقة أعضاء بشرية
- زاخاروفا تعلق على منشورات السفيرة الأمريكية حول الكاتب بولغا ...
- مسؤول إسرائيلي: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة ولن نتنازل عن ...
- وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة ع ...
- استطلاع: ترامب يحظى بدعم الناخبين أكثر من بايدن
- نجل ملك البحرين يثير تفاعلا بحديثه عن دراسته في كلية -ساندهي ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي 2024 - أوضاع المرأة في الحروب والصراعات وكيفية حمايتها، والتحديات التي تواجهها - فلورنس غزلان - المرأة الفرنسية ...سيدة النساء هذا العام :ــ