أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - القوميون والاسلاميون العرب نوايا حسنة برؤى سيئة ومدمرة!؟














المزيد.....

القوميون والاسلاميون العرب نوايا حسنة برؤى سيئة ومدمرة!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 7879 - 2024 / 2 / 6 - 22:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يجب علينا التفريق بين مسألة (صناعة نظام سياسي أو تيار وتنظيم سياسي وديني) من حيث الأصل وبين مسألة (استخدامه) عندما تستدعي الحاجة لإستخدامه وفق المصالح القومية لأمريكا والغربيين أو لمصالح غيرهم!!.. فمع أنني أقول بأن هذه الجماعات الأصولية (اخوانية/ وسلفية وهابية/ وخليط من هذا وذاك) من حيث الأصل ليست صناعة غربية ولا شرقية ولا صنيعة مخابرات أجنبية قطعًا بل هي نتيجة تزواج الواقع العربي (المأوزوم/والمتخلف والمهزوم) مع التراث الديني (الملغوم/والمسموم) مما شكل بيئة خصبة للتطرف القومي ثم التطرف الديني، ضف إلى هذا مشكلة احتلال الصهاينة لفلسطين وإقامة دولة يهودية عليها بالقوة وبدعم سياسي ومالي وعسكري من الغرب وخصوصًا من أمريكا !!... فكل هذه العوامل الثلاث:
(1) الواقع العربي المتخلف المأزوم والمهزوم!
(2) التراث الديني الملغوم والذي اختلط فيه الحق والخير ببعض السموم الخطيرة والقاتلة!
(3) مشكلة فلسطين المحتلة!
هي - في مجموعها - ما شكل ((البيئة الاجتماعية الخصبة)) لظهور المشروع الاسلاماوي الأصولي المتطرف على انقاض المشروع القومي الاشتراكي الشمولي المنهار الذي جاء بدعوى انقاذ الأمة فزاد طينتها بلة وعلتها علةً على طريقة المثل الشعبي: "جاء يبغي يكحل العين فعماها!!" وهكذا فعل أصحاب المشروع الاسلامي الأصولي فهم جاءوا - وبنية صادقة ولكن برؤية طوباوية سطحية متخلفة - ليعالجوها فعموها !! القوميون الاشتراكون أعموا العين اليسري، فجاء الاسلاميون فأعموا العين اليمنى!! وهكذا صرنا عميانًا وسط كل هذا الظلام ، نتخبط ونصرخ وسط المتاهات !!.


فهذا هو أساس ظهور المشروع الاسلاماوي الاصولي بكل جماعاته وألوان طيفه فهو من جهة ((تيار اجتماعي شبابي احتجاجي غاضب تجاه هذا الواقع العربي المأزوم والملغوم والمهزوم))... وهو من جهة ((محاولة مجتمعية سطحية (عاطفية) متطرفة للنهوض والتغيير))... النوايا حسنة والرؤى سيئة ومتخلفة !!...هذه هي حقيقته وطبيعته ... وليس (الاسلام السياسي) قطعًا صنيعة المخابرات الغربية وكذلك من قبله التيار القومي العروبي الاشتراكي، فكلاهما محاولة اجتماعية احتجاجية (عاطفية) غاضبة ومتطرفة لتغيير الواقع العربي المأزوم والمتخلف بل والمهزوم أمام الغرب واسرائيل!!.. هذا هو أصل نشأة هذين التيارين العربيين (الديني والقومي) ولكن - مع اقرارنا بهذه الحقيقة الاساسية والموضوعية - فإنه يمكن للمخابرات ، غربية أو شرقية أو صهيونية بل حتى عربية أو ايرانية أو تركية..الخ، في بعض الحالات والأوقات، تجد أن من مصلحتها دعم هذه الجماعات الاسلاماوية سواء الجماعات ذات الطابع السياسي كالاخوان أو ذات الطابع القتالي والجهادي والارهابي كالدواعش وانصار الشريعة وما شابه، فتدعمها سرًا بالمال والمعلومات المخابراتية أو حتى بالسلاح أو بالدعم السياسي والدبلوماسي لغاية خبيثة ووفق لعبة ماكرة!!... وقد تعلم هذه الجماعات هذه الحقيقة ولكنها قد ترى أن من مصلحتها البرغماتية القبول بهذه المساعدات - مرحليًا - إلا أنه - كما نعلم علم اليقين من تجارب كثيرة - فإن هذا الزواج السياسي ((القذر)) هو زواج مصلحة وزواج متعة لذا لا يعمر طويلًا بل يتحول في الغالب إلى شقاق وطلاق وعداوة وحرب دموية بين الطرفين وقد توجه هذه الجماعات للحكومات الغربية أو العربية التي كانت تدعمها ثم انقلبت عليها ضربات ارهابية في فترة الشقاق والطلاق كما حدث مرات عديدة!.


والحقيقة الكبرى التي لا يعتريني فيها أي شك أن هذه المخابرات الغربية أو العربية لم تستخدم هذه الجماعات الاسلاماوية الاصولية فقط في ادارة اللعبة وتمرير مخططاتها في المنطقة بل استخدمت أيضًا أنظمة عربية وحكامًا عربًا واستخدمت معارضيهم في إدارة هذه اللعبة القذرة والخبيثة التي تديرها للحفاظ على مصالحها في منطقتنا وللحفاظ على أمن ربيبتهم (اسرائيل)!، فتارة تنجح في تحقيق اغراضها ومصالحها وأحيانًا تفشل، فليس بالضرورة أن تنجح كل مخططات وألاعيب المخابرات والحكومات الغربية في منطقتنا فهي ليست إلهًا لا يغلط في الحساب ولا يسهو بل هي إدارة بشرية للأمور لذا فهي تارة تنجح وتارة تفشل وتارة ثالثة ينقلب السحر على الساحر وتدفع الثمن غاليًا من الأموال والأرواح جراء فشل تكتيكاتها ومخططاتها كما جرى في العراق وافغانستان وليبيا وسوريا وغيرها !! وهم أنفسهم يعترفون بالفشل في عدة تجارب !!
هذا هو تحليلي للأمر ، فأنا مع تأكيدي ويقيني أن هذه الجماعات الاسلاماوية وهذه المعارضات السياسية العربية بل وهذه الانظمة العربية ليست صنيعة الغرب من حيث الأساس إلا أن الغربيين في بعض الأوقات والحالات - وعند الحاجة - يتمكنون - بخبث ودهاء - من استخدام هؤلاء وهؤلاء ((الحكام ومعارضيهم اسلاميين وغير اسلاميين)) لتحقيق مصالح تتعلق تارة بأمنهم القومي ومكاسبهم الاقتصادية وتارة بأمن ربيبتهم اسرائيل!!... هكذا تبدو لي المسألة عند التدقيق والتحقيق والتدبر العميق... فما هي الاعتراضات على هذا التحليل وهذا الرأي مع خالص الشكر والتقدير؟؟؟
أخوكم العربي المسلم (الليبرالي) المحب



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبرالية.. بين حقوق الافراد وحقوق محيطهم الاجتماعي!؟
- عن الرابحين والخاسرين في حرب غزة الحالية!؟
- هل الاسلاميون والقوميون والعلمانيون العرب صنيعة الغرب!؟؟
- ازمة العقل العربي، المشكل والحل؟
- أخيرًا !!!...مقتل جنود أمريكيين! ماذا يعني؟
- قناة الجزيرة وتحكمها في صفة ((الشهداء))!؟؟
- عن أسباب دعمي لعودة ليبيا للملكية!؟
- ايران لم تقدر على الحمار فضربت البردعة(!؟)
- (اللبرلة) لا (العلمنة) ولا حتى (الأسلمة)!؟
- محور المقاومة بين (الصبر الاستراتيجي) و(الغضب التكتيكي)!؟
- التصعيد الاسرائيلي ضد حزب الله؟ ما هي الرسالة؟
- وعيد حزب الله وايران بالثأر ألعاب نارية!
- هل تجاوزت ايران واذرعها الخطوط الحمراء أم ليس بعد!!؟؟
- هل ستنتقم إيران للموسوي؟ وهل أنتقمت لسيلماني أصلًا!؟
- الهجرة العكسية لليهود من فلسطين للغرب (أرقام ومؤشرات)؟
- أسرائيل وبداية النهاية !!؟؟
- بايدن بدأ يستفيق! ولكن لماذا؟
- على اطلال غزة! (خاطرة شعرية)
- اسرائيل تمارس الوحشية ولكنها دولة ديموقراطية!
- حماس واسرائيل، من الكاسب ومن الخاسر!؟


المزيد.....




- صراخ ومحاولات هرب.. شاهد لحظة اندلاع معركة بأسلحة نارية وسط ...
- -رؤية السعودية 2030 ليست وجهة نهائية-.. أبرز ما قاله محمد بن ...
- ساويرس يُعلق على وصف رئيس مصري راحل بـ-الساذج-: حسن النية أل ...
- هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية بعد سنوات من التعثر؟
- الحرب على غزة| وفد حماس يعود من القاهرة إلى الدوحة للتباحث ب ...
- نور وماء.. مهرجان بريكسن في منطقة جبال الألب يسلط الضوء على ...
- الحوثي يعلن استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين في البحر الأح ...
- السودان: واشنطن تدعو الإمارات ودولا أخرى لوقف الدعم عن طرفي ...
- Lenovo تطلق حاسبا متطورا يعمل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
- رؤية للمستقبل البعيد للأرض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - القوميون والاسلاميون العرب نوايا حسنة برؤى سيئة ومدمرة!؟