أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - هل الاسلاميون والقوميون والعلمانيون العرب صنيعة الغرب!؟؟















المزيد.....

هل الاسلاميون والقوميون والعلمانيون العرب صنيعة الغرب!؟؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 7873 - 2024 / 1 / 31 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سؤال المبحث؟
هل تنظيمات وأنظمة التيار القومي العروبي الاشتراكي بالفعل هي صنيعة المخابرات الغربية؟؟ وهل (الوهابية) وتنظيمات التيار الاسلاموي السياسي كالاخوان والقاعدة والدواعش هم صناعة غربية!!؟؟ وهل التيار العلماني والشيوعي والليبرالي في مجتمعاتنا العربية والمسلمة هو كذلك صنيعة الغرب والدول الاجنبية؟ أم هي تيارات جاءت نتيجة واقعنا العربي المأزوم والمهزوم وتراثنا الملغوم وربما المسموم!!؟؟
((محاولة لتحرير العقل العربي الرسمي والشعبي من قبضة نظرية المؤامرة!))
(()))))))))))))(((((((((((((()))
قال لي أحدهم: "الاخوان والقاعدة والدواعش والجهاد وحماس كلهم صنيعة المخابرات الغربية" !!
قال آخر: "حركات وتنظيمات التيار القومي العربي الاشتراكي المتمثل في انظمة الحكم التي كانت تسيطر على مصر وليبيا والعراق وسوريا والسودان والجزائر هي صنيعة المخابرات الغربية"!
فقلتُ:
الحقيقة التي خلصت إليها بعد بحث وتدبرأخذ زمنًا طويلًا من عمري أن هذه الاتهامات ليست صحيحًا على الاطلاق!! فهل (الخوارج) مثلًا كانوا صنيعة أمريكا أيام خلافة الخليفة (علي) حينما اغتالوه؟؟؟ أم هم صنيعة المجتمع العربي المسلم (المأزوم) في ذلك الوقت بعد الفوضى العارمة التي نتجت عن ثورة جزء من المسلمين على الخليفة (عثمان) وقتله بعد أن رفض التنحي عن السلطة؟؟....
الحقيقة أن مثل هذه الجماعات والمجموعات الأصولية والأيديولوجية المتشددة توجد في كل المجتمعات وكل الازمنة والبلدان لكنها في أوقات وأزمنة انهيار وضعف الأمة تكون البيئة العامة، بيئة الفوضى و الهزيمة والشعور بالضياع العام ، فرصة مواتية لنموها واتساع رقعة انصارها ونشاطها ، فحتى الغرب توجد به مثل هذه المجموعات الاصولية المتشددة، ولو يحدث انهيار سياسي عام كبير، وهو ما سيحدث خلال العقود القادمة، ستجد هذه المجموعات الاصولية الشمولية المتطرفة انتقلت - بسلاحها وخطابها الاصولي المتشدد - من الظل إلى واجهة الاحداث تمارس الديكتاتورية والقمع والعنف والارهاب ضد خصومها!!.. حتى اسرائيل فيها مثل هذه الجماعات الأصولية المتطرفة وقد تمكن أحد عناصرها من اغتيال رئيس وزراء اسرائيل (اسحاق رابين) عام 1995 بسبب موقفه المؤيد لحل الدولتين!!، وهذه الجماعات اليهودية السياسية المتطرفة بعضها الآن في السلطة ضمن حكومة (النتن ياهو ) ولا أحد من اليهود قال أن العرب أو أمريكا أو الغرب هم من صنع جماعات الصهيونية الدينية المتطرفة لتخريب دولة اسرائيل بل يتعاملوا معها كتيار حقيقي موجود في المجتمع اليهودي منذ القدم تارة يعلو صوته وتارة ينخفض!!.
وهكذا الحال في العالم العربي، لذا القول بأن هذه الجماعات الاسلاماوية والاصولية هي من حيث المبدأ ((صنيعة الغرب ومخابراته)) هو ادعاء لا أساس له من المنطق والصحة وهو مثل الادعاء أن حركات التيار القومي العروبي التي نشأت في عهد ضعف وانحلال الدولة العثمانية هي صنيعة بريطانيا !! ليس هذا صحيحًا ولا علاقة له بالبحث العلمي والموضوعي عن حقائق الأمور وحقائق التاريخ.


والحقيقة أن جماعات التيار الاسلام السياسي كجماعات تيار العروبة السياسية الاشتراكية كلها نباتات طبيعية نبتت في أرض العرب في ظل الشعور بالهزيمة والفشل والعجز العام أمام التقدم والتفوق الغربي وكذلك الاسرائيلي علينا!! هي محاولات مجتمعية احتجاجية مأزومة يختلط فيها الديني بالسياسي بأمراض المجتمع وبالجهل المركب وسوء الفهم للدين والدنيا والتاريخ والحاضر كمحاولة لانقاذ الأمة والخروج من مأزق الضعف والتخلف والهزيمة أمام الغرب الداعم لإسرائيل!.. لكنها - للأسف الشديد - في حقيقتها ونتيجتها هي ((محاولات طوباوية فاشلة وعقيمة وغير راشدة)) !! ضررها كان على الأمة أكبر من نفعها !! محاولات زادت من واقع الهزيمة والتخلف والضعف بؤسًا على بؤس وليس العكس!! .
كون أن بعض مخابرات الغرب أو غير الغرب تستغلها وتستغفل قادتها وتستخدمها في بعض الحالات والأوقات لتحقيق مصالح الغرب القومية أو لمآربهم الخبيثة في منطقتنا فهذا صحيح لا شك فيه عندي، لكن هذا شيء، والادعاء أن هذه التيارات والجماعات والتنظيمات السياسية المؤدلجة سواء كانت ذات معتقدات وشعارات وغايات قومية عربية أو دينية اسلامية أو حتى علمانية بأنها صنيعة الغرب فهذا شيء آخر!!

والحقيقة أنها ليست صنيعته بل هي صنيعة الواقع العربي المأزوم والمهزوم والمكظوم والملغوم! ، هي محاولات مجتمعية للخروج من عنق الزجاجة لكنها محاولات تيارات فكرية وسياسية طوباوية سطحية خاطئة!! تحاول بعض المخابرات الغربية او حتى العربية، في بعض الاوقات والظروف، أن تستخدمها لصالحها ولتحقيق مصالحها في منطقتنا، فربما تنجح لفترة ثم ينقلب السحر على الساحر وتجد نفسها تصطدم بها وتتعرض لهجماتها الموجعة، أي كما حصل مع الانظمة القومية الاشتراكية في مصر والعراق وسوريا وليبيا، فالغرب دعم التيار القومي العربي الاشتراكي في مواجهة المد الشيوعي لكنه لاحقًا اصطدم ببعض هذه الانظمة وقادتها القوميين الاشتراكيين كما في حالة عبد الناصر والقذافي وصدام والأسد .. وكما حصل مع القاعدة والدواعش، فالغرب دعم الاسلام السياسي والجهادي واستخدمه في افغانستان لهزيمة الاتحاد السوفيتي ثم انتهى (زواج المصلحة) و(شهر العسل) بين امريكا والدول العربية والاسلامية من جهة والاسلام السياسي من جهة إلى عراك دموي مدمر!!

السادات مثلًا حينما وصل للسلطة عقب عبد الناصر استخدم الاسلام السياسي لضرب خصومه الناصريين والشيوعيين على السواء ثم انقلب لاحقًا على الاسلاميين وزج بهم في السجون والمعتقلات فاغتالوه!! ...
فكما أن بعض الانظمة العربية ومخابراتها - في وقت من الاوقات وبعض الحالات - تستخدم الاخوان لضرب خصومها السياسيين فإنها استخدمت لاحقًا التيار السلفي ((القائم على مبدأ طاعة ولي الأمر المسلم مهما ظلم وفسق ومبدأ رفض الخروج عليه)) كوسيلة وأداة للحد من تغول جماعات الاسلام السياسي وعلى رأسها الاخوان!!... وكذلك الغربيون ومخابراتهم يفعلون!! أي أنهم يحاولون استخدام الانظمة العربية من جهة ومعارضيها من جهة اخرى في ادارة لعبتهم الخبيثة ((استنزاف طاقات واوقات الامة على المشروعات الطوباوية والفاشلة وعلى الصراعات الداخلية المدمرة)) في منطقتنا، وكذلك لإدارة لعبة الموازنات الطائفية الخبيثة، فتارة ينجحون في لعبتهم ومآربهم، وتارة يفشلون ويدفعون الثمن غاليًا وتحترق اصابعهم بنيران هذه اللعبة أو يقطع اصابعهم هذا السلاح ذو الحدين كما حدث في افغانستان وكما يحدث في العراق حاليًا!!
هذه هي الحقيقة الموضوعية بعيدًا عن فرضية أن حكامنا وانظمتنا العربية وساستنا وتياراتنا السياسية القومية والدينية هي صنيعة للغرب ومخابراته من حيث الاساس، فهذا أمر لا دليل، قطعي الثبوت، قطعي الدلالة، عليه، وإنما هو تبسيط لمسألة شديدة التعقيد من جهة ومن جهة هو استسلام للتفسير الشعبوي السطحي (الجاهز) السهل البسيط اي التفسير التآمري القائم على نظريات المؤامرة بنسختها العربية السطحية الساذجة بتعليق كل مصائبنا على (الخارج) و(الغرب) و(الكفار) و(اليهود والنصارى)...الخ !! وهو ما يعيق عقولنا العربية عن تشخيص مشكلاتنا بشكل عميق ودقيق وبالتالي معرفة الحلول والمعالجات السليمة الراشدة لهذه المشكلات ولواقعنا المأزوم !! كيف يمكن تحديد العلاج الصحيح الحكيم المناسب لحالتنا قبل الوصول أولًا للتشخيص السليم للمشكلة ولهذه (الحالة العربية) وهذا (الواقع المأزوم والمهزوم والملغوم وربما المسموم)؟؟
*****************
أخوكم العربي المسلم المحب



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة العقل العربي، المشكل والحل؟
- أخيرًا !!!...مقتل جنود أمريكيين! ماذا يعني؟
- قناة الجزيرة وتحكمها في صفة ((الشهداء))!؟؟
- عن أسباب دعمي لعودة ليبيا للملكية!؟
- ايران لم تقدر على الحمار فضربت البردعة(!؟)
- (اللبرلة) لا (العلمنة) ولا حتى (الأسلمة)!؟
- محور المقاومة بين (الصبر الاستراتيجي) و(الغضب التكتيكي)!؟
- التصعيد الاسرائيلي ضد حزب الله؟ ما هي الرسالة؟
- وعيد حزب الله وايران بالثأر ألعاب نارية!
- هل تجاوزت ايران واذرعها الخطوط الحمراء أم ليس بعد!!؟؟
- هل ستنتقم إيران للموسوي؟ وهل أنتقمت لسيلماني أصلًا!؟
- الهجرة العكسية لليهود من فلسطين للغرب (أرقام ومؤشرات)؟
- أسرائيل وبداية النهاية !!؟؟
- بايدن بدأ يستفيق! ولكن لماذا؟
- على اطلال غزة! (خاطرة شعرية)
- اسرائيل تمارس الوحشية ولكنها دولة ديموقراطية!
- حماس واسرائيل، من الكاسب ومن الخاسر!؟
- سوق حرب غزة والاستثمار السياسي!؟
- عن تحويل ملف القضاء على حماس من (الجيش) إلى (الموساد)!؟
- هل اختطفت حماس من المستوطنات (أجانب)!؟


المزيد.....




- 3 بيانات توضح ما بحثه بايدن مع السيسي وأمير قطر بشأن غزة
- عالم أزهري: حديث زاهي حواس بشأن عدم تواجد الأنبياء موسى وإبر ...
- مفاجآت في اعترافات مضيفة ارتكبت جريمة مروعة في مصر
- الجيش الإسرائيلي: إما قرار حول صفقة مع حماس أو عملية عسكرية ...
- زاهي حواس ردا على تصريحات عالم أزهري: لا دليل على تواجد الأن ...
- بايدن يتصل بالشيخ تميم ويؤكد: واشنطن والدوحة والقاهرة تضمن ا ...
- تقارير إعلامية: بايدن يخاطر بخسارة دعم كبير بين الناخبين الش ...
- جامعة كولومبيا الأمريكية تشرع في فصل الطلاب المشاركين في الا ...
- القيادة المركزية الأمريكية تنشر الصور الأولى للرصيف البحري ق ...
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 64 مقذوفا خلال 24 ساعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - هل الاسلاميون والقوميون والعلمانيون العرب صنيعة الغرب!؟؟