أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - أخيرًا !!!...مقتل جنود أمريكيين! ماذا يعني؟













المزيد.....

أخيرًا !!!...مقتل جنود أمريكيين! ماذا يعني؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 7870 - 2024 / 1 / 28 - 22:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه العملية التي سقط فيها قتلى من الجنود الامريكيين في قاعدة أمريكية داخل الأردن أو في ملتقى الحدود الاردنية السورية العراقية لا شك أنها تمثل تصعيدًا حقيقيًا فعليًا وجديًا للمقاومة العربية ((الشيعية وغير الشيعية)) في اطار الحرب الاسرائيلية على غزة إذ أنه من (الطبيعي) بعد كل هذا الدعم السافر الرسمي الامريكي للعدوان الصهيوني على أهلنا في غزة أن تصبح عند المقاومة العربية كل القواعد والمصالح الامريكية هدفًا مشروعًا، وأتوقع أن هذا الأمر سيتسع حتى لو توقفت الحرب، فالرئيس الامريكي المتصهين (بايدن) كشف النقاب عن الوجه الامريكي الرسمي القبيح والمتصهين المعادي للعرب!.. من يمكنه من العرب بعد هذا الدعم السافر أن يعتبر أمريكا دولة صديقة للعرب !!؟؟ من يمكن أن يصدق من الاجيال العربية الجديدة ذلك؟؟؟ لهذا أتوقع أن هذا الدعم الكبير السافر لأمريكا للكيان الصهيوني المقام على أ{ض فلسطين وما سيتركه من أثر عميق في نفوس العرب ومن غضب ونقمة على أمريكا سينتهي إلى إعادة احياء المقاومة العربية السنية - وخصوصًا ((القاعدة)) - ضد المصالح والقواعد الامريكية في المنطقة!! لا شك أمريكا ستدفع فاتورة حرب اسرائيل على الغزة أكثر من فاتورة اسرائيل نفسها!...

في تقديري إذا استمر هذا التيار السياسي المتصهين للدولة العميقة في أمريكا هو التيار المهيمن على السياسة الخارجية ويصر على حماية اسرائيل بكل قوة وبحق الفيتو ضاربًا بعرض الحائط الموقف الدولي الرسمي والشعبي الرافض لوحشية اسرائيل .. فإن العرب سواء كانوا شيعة أو سنة أو لا هذا ولا ذاك سيجدوا أنفسهم يعتنقون ((عقيدة القاعدة)) و((عقيدة الثورة الخمينية)) التي تقوم على أن اسرائيل في عدوانها وتنمرها على العرب إنما تحتمي بظهر وقوة أمريكا وبالتالي فإن جهد المقاومة العربية والاسلامية يجب أن يكون موجهًا للمصالح والقواعد الامريكية في المنطقة وربما حيث كانت!!....

أنا طبعًا لست من المؤيدين لخط القاعدة خصوصًا العمليات الارهابية التي طالت المدنيين الابرياء لكنني أعتقد - كمحلل ومراقب عربي - أن أمريكا وبدعمها المطلق لإسرائيل في حربها الوحشية على غزة وسقوط هذا العدد من القتلى من عرب غزة أحيت - بهذا الدعم والتمويل الامريكي السافر - المبررات الايديولوجية السياسية التي قام عليها تنظيم القاعدة التي هدفها الأول هو ضرب المصالح الامريكية كراعية وحامية للكيان الصهيوني!... لذا اتوقع أن نشاط القاعدة سيعود بقوة وفاعلية خلال الفترة القادمة وليس هذا وحسب بل ستجد تأييدًا كبيرًا في الشارع العربي في كل ضربة توجهها لأمريكا ومصالحها في العالم العربي بشرط دون الدخول في مواجهات مسلحة ضد الانظمة العربية والجيوش العربية..... ربما الشيء الوحيد الذي سيقلل من خطر انتعاش القاعدة فكرًا وتنظيمًا وعملًا هو قدوم رئاسة امريكية جديدة تعمل على ايجاد موقف سياسي جاد وعادل ومتوزان في التعاطي مع القضية الفلسطينية وتبدأ في ممارسة ضغوطات حقيقية وجادة على اسرائيل لتكف أولًا عن اذاها وأذى المستوطنين عن الفلسطينيين، وثانيًا تعمل على فرض حل الدولتين على اسرائيل بشكل جدي وقوى وفعال باعتبار أن هذا الموقف العادل والجاد والمتوازن هو ما سيحقق مصالح امريكا في المنطقة وإلا فإن مصالحها القومية في منطقتنا - وفي ظل تصاعد هذا الغضب العربي في نفوس الاجيال العربية الجديدة - ستكون في خطر تمامًا كما أن حرب غزة قد أسقطت النقاب عن الصورة الحقيقية ((الوحشية)) لاسرائيل حيث بدأت الاجيال الامريكية والغربية الجديدة تستفيق وتخرج عن نطاق سيطرة التيار السياسي والاعلامي المتصهين في الغرب وتبدأ في فهم حقيقة اسرائيل ككيان استيطاني غريب يقوم على أسس اساطير دينية زرعه الغرب على أرض فلسطين!!

بالنهاية الولايات الامريكية تمر بمرحلة افلاس سياسي فكري واخلاقي سينتهي بلا شك إلى نهاية مشابهة للاتحاد السوفيتي، وعندذاك سيكون السؤال كالتالي: ((من سيحمي هذا الكيان الصهيوني المختلق الذي زرعه الاستعمار في قلب العالم العربي والاسلامي بدعوى ايجاد "وطن آمن ليهود العالم" في فلسطين))!! يا له من آمان !! ويا لها من اكذوبة !! ويا له من فخ كبيرومحرقة جديدة جر الصهاينة الغربيون إليه يهود العالم من حيث يزعمون لهم أنه ((وطن آمن))!! ... حتى لو افترضنا أ، تجميع (يهود العالم) في دولة ذات هوية دينية هو مشروع معقول ومقبول عقلانيًا وانسانيًا وعلمانيًا وهو ليس كذلك، فلا شك أن فلسطين - بمنظور عقلي وموضوعي عميق ودقيق - لا يمكن بحال من الاحوال أن تكون وطنًا آمنًا لليهود!!.. ربما أمريكا والدول الغربية الديموقراطية يمكن أن تكون هذا الوطن الآمن لهم إذا كان بالفعل أنهم مساكين مشردون يتعرضون لإضطهاد عالمي من كل البشر وفي كل مكان دون غيرهم!! وهو أمر كذلك غير صحيح ، فلا يزال بعض اليهود العرب يعيشون بسلام في بلدانهم العربية، ولا يزال بعض اليهود يعيشون في امريكا واوروبا الغربية والشرقية والهند وامريكا اللاتينية يعيشون بسلام في بلدانهم الاصلية ويمارسون شعائرهم الدينية بكل حرية وأمان!! فلماذا يصر بعض الأوروبيين والامريكيين على ايجاد ((وطن آمن)) لليهود!!؟؟ ولماذا في فلسطين بالذات التي هي أرض الشعب الفلسطيني ويحيط بها محيط عربي ومسلم يعتبر اسرائيل كيانًا غريبًا غير طبيعي فرضه الغربيون وسط العالم العربي بدعاوى واساطير - ربما استعمارية وصهيونية بل وصليبية -لا تقوم على العقل والعدل والحق والمنطق!!؟؟
***
سؤال للتدبر : هل يمكن أن تكون روسيا بعيدة عن كل ما يحدث في منطقتنا وحرب غزة؟؟؟ أليس من صالح روسيا أن تشغل العالم والغرب وأمريكا - عن حربها في أوكرانيا - بمثل هذه الحرب في غزة ومحاولة توسيع نطاقها لجر أمريكا للتورط فيها أكبر لتصبح أكبر عدو للشارع العربي في الوقت الذي تصبح فيه روسيا والصين في نفوس وعقول الاجيال العربية هي الدول الصديقة بالفعل التي يمكن الوثوق بها وليست امريكا الرسمية المتصهينة حامية حمى اسرائيل بظلمها ووحشيتها ضد الشعب الفلسطيني، صاحب الأرض الشرعي!!!!



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة الجزيرة وتحكمها في صفة ((الشهداء))!؟؟
- عن أسباب دعمي لعودة ليبيا للملكية!؟
- ايران لم تقدر على الحمار فضربت البردعة(!؟)
- (اللبرلة) لا (العلمنة) ولا حتى (الأسلمة)!؟
- محور المقاومة بين (الصبر الاستراتيجي) و(الغضب التكتيكي)!؟
- التصعيد الاسرائيلي ضد حزب الله؟ ما هي الرسالة؟
- وعيد حزب الله وايران بالثأر ألعاب نارية!
- هل تجاوزت ايران واذرعها الخطوط الحمراء أم ليس بعد!!؟؟
- هل ستنتقم إيران للموسوي؟ وهل أنتقمت لسيلماني أصلًا!؟
- الهجرة العكسية لليهود من فلسطين للغرب (أرقام ومؤشرات)؟
- أسرائيل وبداية النهاية !!؟؟
- بايدن بدأ يستفيق! ولكن لماذا؟
- على اطلال غزة! (خاطرة شعرية)
- اسرائيل تمارس الوحشية ولكنها دولة ديموقراطية!
- حماس واسرائيل، من الكاسب ومن الخاسر!؟
- سوق حرب غزة والاستثمار السياسي!؟
- عن تحويل ملف القضاء على حماس من (الجيش) إلى (الموساد)!؟
- هل اختطفت حماس من المستوطنات (أجانب)!؟
- اليهود ضحية فخ الصهيونية التي اقتلعتهم من أوطانهم الأصلية!
- اسرائيل تتخبط في غزة بسبب فشل مخابراتها !


المزيد.....




- صراخ ومحاولات هرب.. شاهد لحظة اندلاع معركة بأسلحة نارية وسط ...
- -رؤية السعودية 2030 ليست وجهة نهائية-.. أبرز ما قاله محمد بن ...
- ساويرس يُعلق على وصف رئيس مصري راحل بـ-الساذج-: حسن النية أل ...
- هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية بعد سنوات من التعثر؟
- الحرب على غزة| وفد حماس يعود من القاهرة إلى الدوحة للتباحث ب ...
- نور وماء.. مهرجان بريكسن في منطقة جبال الألب يسلط الضوء على ...
- الحوثي يعلن استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين في البحر الأح ...
- السودان: واشنطن تدعو الإمارات ودولا أخرى لوقف الدعم عن طرفي ...
- Lenovo تطلق حاسبا متطورا يعمل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
- رؤية للمستقبل البعيد للأرض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - أخيرًا !!!...مقتل جنود أمريكيين! ماذا يعني؟