أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - (اللبرلة) لا (العلمنة) ولا حتى (الأسلمة)!؟














المزيد.....

(اللبرلة) لا (العلمنة) ولا حتى (الأسلمة)!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 7858 - 2024 / 1 / 16 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب أحد الأصدقاء في صفحته على منصة (ميتا) الفيسبوك منشورًا قصيرًا (بوست) فقال: "باختصار شديد، من يرفضون العلمانية هم في واقع الحال يرفضون ان يتركونك وشأنك ورفع الوصاية عنك"
فكان تعليقي كما يلي:

"الليبرالية تكفي يا صديقي! ، فهي المتعلقة بموضوع الحريات الشخصية والحقوق الفردية واحترام الخصوصية والملكية الخاصة ... هذه هي الليبرالية فهي فلسفة اجتماعية تقوم على أساس احترام ((المجال الخاص)) للأفراد وعدم التطاول أو التغول عليه أو التدخل فيه بغير وجه حق سواء من الأفراد الآخرين أو من الدولة أو المؤسسة الدينية!... أما العلمانية فشيء آخر ، العلمانية تعني فصل الدولة بالكامل عن الدين، فالدولة العلمانية ((لا دين لها!!؟؟)) وهذا غير ممكن حاليًا في معظم الدول العربية التي تقر في دستورها أن ((الاسلام دين الدولة)) وتنظر للعلمانية كعقيدة كفرية تتناقض مع دينهم! ... بل هذا الفصل التام بين الدين والدولة كما في العقيدة والنظرية العلمانية واقعيًا غير متوفر في عدة دول ديموقراطية ليبرالية غربية ، فهي في حقيقتها وواقع الممارسة، دول ليبرالية وليست علمانية بالمعنى الاصولي الدقيق للعلمانية، ففي بريطانيا مثلًا يجب أن يكون من يتولى منصب الملك (مسيحي بروتستانتي) ليس (مسلم) ولا (يهودي) ولا (هندوسي) ولا (ملحد)!!، بل ولا حتى (مسيحي كاثلويكي) او (مسيحي من شهود يهوه) !! ... جاري الانجليزي كاثوليكي قال لي ساخرًا بضيق شديد ايام تنصيب الملك: "هل تعلم لو ان الملك يدخل الاسلام، فسيظل ملكًا لكن لو اصبح كاثوليكي سيتم عزله"!! 😅

الشاهد يا صديقي اننا في مجتمعاتنا ودولنا المسلمة بحاجة الى مزيد من الليبرالية والديموقراطية وليس العلمانية، فالعلمانية خصوصية غربية فرضها واقع تاريخي غربي كانت فيه الكنيسة تتمتع بسلطة شمولية مطلقة لا على الشعوب الاوروبية وحسب بل حتى على الملوك!، وهو واقع غير موجود عندنا بل العكس هو الموجود، فرجال الدين عندنا تابعون للملوك والحكام وليس العكس!! ولا توجد لدينا كنيسة ولا بابا ولا مرجعية دينية عليا واحدة ملزمة خصوصًا نحن اهل السنة!... فما الحاجة، اذن، الى ان تكون دولتنا دولة لا دين لها وهو أ/ر سيكون ضد إرادة الاغلبية مما سيثير الجانب الاصولة في المجتمع لينتهي الأمر بمجتمع أكثر محافظة وأصولية وأكثر تشددًا!!؟؟ فضلاً عن ان هذا المطلب، علمنة دولة كدول الخليج أو ليبيا أو حتى مصر وسوريا والعراق!، هو مطلب طوباوي غير واقعي وغير ممكن خلال الزمن المنظور والى ما لا يقل عن 500 سنة قادمة!! .. اما الليبرالية فممكنة بل هي موجودة واقعيًا في اغلب دولنا العربية ، هل سمعت على اعدام مواطن عربي بتهمة الالحاد!؟... فالجانب الليبرالي في دولنا موجود ومتوفر ويحتاج إلى مزيد من التعزيز والتوسيع ... فنحن خلال هذه الحقبة من عمرنا الحضاري والسياسي فقط نحتاج الى المزيد من جرعات ((الليبرالية)) ، سواء في فكرنا الديني او السياسي، او في قوانيننا وفي تصرفات حكوماتنا.. نحتاج ان تكون هذه الدولة المسلمة المتمسكة بمبدأ الاسلام دين الدولة دولة مسلمة ((ليبرالية)) وليست دولة مسلمة ((اصولية شمولية))، ليبرالية اي انها دولة متسامحة مع الافراد والاقليات، تحترم حرياتهم ومعتقداتهم وخصوصياتهم، هذا هو الطريق ، وهذا هو الطرح العقلاني الواقعي والمشروع الممكن والقابل للتنفيذ على مراحل بحيث نسير في خطين متوازيين : لبرلة فكرنا الديني والسياسي، ولبرلة نظامنا القانوني والسياسي... اللبرلة وليس العلمنة !! بل ولا حتى (الاسلمة) فنحن اصلًا مسلمون للنخاع ، لكننا مسلمون نفتقد للتسامح والقبول بالتعددية والتنوع والاختلاف ، ونفتقد احترام حقوق الانسان وحريات وخصوصيات الافراد والاقليات!! اي اننا مسلمون غير ليبراليين!، لذا نحتاج إلى نشر الروح الليبرالية في مجتمعاتنا والأفضل أن يتم هذا من بوابة الاسلام نفسه أي أن نقوم بقراءة تجديدية عقلانية مستنيرة للاسلام تستخرج الكنوز والمبادئ ((الليبرالية)) في الاسلام في مواجهة التقاليد والافكار (الاصولية) و(الشمولية) الموروثة !!... وهذا هو الطريق"
اخوكم المحب



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محور المقاومة بين (الصبر الاستراتيجي) و(الغضب التكتيكي)!؟
- التصعيد الاسرائيلي ضد حزب الله؟ ما هي الرسالة؟
- وعيد حزب الله وايران بالثأر ألعاب نارية!
- هل تجاوزت ايران واذرعها الخطوط الحمراء أم ليس بعد!!؟؟
- هل ستنتقم إيران للموسوي؟ وهل أنتقمت لسيلماني أصلًا!؟
- الهجرة العكسية لليهود من فلسطين للغرب (أرقام ومؤشرات)؟
- أسرائيل وبداية النهاية !!؟؟
- بايدن بدأ يستفيق! ولكن لماذا؟
- على اطلال غزة! (خاطرة شعرية)
- اسرائيل تمارس الوحشية ولكنها دولة ديموقراطية!
- حماس واسرائيل، من الكاسب ومن الخاسر!؟
- سوق حرب غزة والاستثمار السياسي!؟
- عن تحويل ملف القضاء على حماس من (الجيش) إلى (الموساد)!؟
- هل اختطفت حماس من المستوطنات (أجانب)!؟
- اليهود ضحية فخ الصهيونية التي اقتلعتهم من أوطانهم الأصلية!
- اسرائيل تتخبط في غزة بسبب فشل مخابراتها !
- هل أنا من أنصار حماس!!؟؟
- حكمة (عباس) في مواجهة خبث (النتن ياهو)!؟
- خطابات أبي عبيدة لا تنتمي للخطاب السياسي الرشيد والذكي!
- حقائق اسرائيل الست التي بدأت تتكشف للعالم!


المزيد.....




- 3 بيانات توضح ما بحثه بايدن مع السيسي وأمير قطر بشأن غزة
- عالم أزهري: حديث زاهي حواس بشأن عدم تواجد الأنبياء موسى وإبر ...
- مفاجآت في اعترافات مضيفة ارتكبت جريمة مروعة في مصر
- الجيش الإسرائيلي: إما قرار حول صفقة مع حماس أو عملية عسكرية ...
- زاهي حواس ردا على تصريحات عالم أزهري: لا دليل على تواجد الأن ...
- بايدن يتصل بالشيخ تميم ويؤكد: واشنطن والدوحة والقاهرة تضمن ا ...
- تقارير إعلامية: بايدن يخاطر بخسارة دعم كبير بين الناخبين الش ...
- جامعة كولومبيا الأمريكية تشرع في فصل الطلاب المشاركين في الا ...
- القيادة المركزية الأمريكية تنشر الصور الأولى للرصيف البحري ق ...
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 64 مقذوفا خلال 24 ساعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - (اللبرلة) لا (العلمنة) ولا حتى (الأسلمة)!؟