قناة الجزيرة وتحكمها في صفة ((الشهداء))!؟؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)

الحوار المتمدن-العدد: 7866 - 2024 / 1 / 24 - 04:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اذا كانت قناة الجزيرة تصف قتلى المقاومة الاسلاماوية في غزة والضفة ب((الشهداء)) وتصف ضحايا الغارات الوحشية لجيش الاحتلال الاسرائيلي من المدنيين في غزة ب((الشهداء))، اذن لماذا لا تصف، بالمثل، قتلى المقاومة الاسلامية في لبنان واليمن والعراق وسوريا التي تقاوم الاحتلال الاسرائيلي وحليفتها الاساسية امريكا كذلك ب((الشهداء)) وليس ((القتلى))؟؟!!... اليس كلهم مقاومة اسلاماوية تقاوم اسرائيل وكذلك راعيتها الأم (امريكا) التي تدعمها بالمال واالسلاح والقنابل التي تقتل بها الفلسطينيين!!؟؟
حسنًا !! مؤخرًا بدأت قناة الجزيرة تصف قتلى المقاومة الاسلاماوية في لبنان المتمثلة في حزب الله الذين تطالهم الهجمات الاسرائيلية ب((الشهداء))!!. اذن لماذا لا تصف قتلى المقاومة الاسلاماوية في اليمن والعراق وسوريا وضحايا الهجمات الامريكية ب((الشهداء)) وليس ((القتلى)) كما تفعل الآن!؟؟

وماذا لو استهدفت مقاومة اسلاماوية خليجية في دولة خليجية مصالح وقواعد امريكية ثم تعرض بعض عناصرها للقتل بهجمات امريكية؟ فهل ستعتبرهم الجزيرة ((شهداء)) أم ((قتلى))!!؟ وماذا لو قتلوا على يد القوات الامنية المحلية لهذه الدولة الخليجية او تلك وليس القوات الامريكية! فهل ستصفهم الجزيرة ب((الشهداء))!!؟؟ ام أن قناة الجزيرة تمنح فقط صفة ((الشهداء)) على من تقتلهم اسرائيل سواء في فلسطين او لبنان فقط؟؟ أما من تقتلهم امريكا او قوات عربية رسمية فهم لا يستحقون صفة ((الشهداء))!!؟؟؟ ولماذا!!؟؟ لماذا هم ((شهداء)) هنا و((قتلى)) هناك!!؟؟
هل هناك من جواب!!؟
السؤال لا يعني انني متعاطف مع الحوثيين او حزب الله وكل اذرع ايران في العالم العربي في رشقاتهم لاسرائيل او قواعد ومصالح امريكا في منطقتنا - دون وقوع قتيل واحد اسرائيلي او امريكي(!!!!!؟؟؟؟) بل هو سؤال عن ((المعيار)) و((المهنية)) أم ان الجزيرة ايضًا تعاني من ((ازدوجية المعايير)) التي تتكيف مع المصالح والاجندات والارادة السياسية التي تتحكم في قناة الجزيرة؟

#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين