أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - عن الرابحين والخاسرين في حرب غزة الحالية!؟















المزيد.....

عن الرابحين والخاسرين في حرب غزة الحالية!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 7875 - 2024 / 2 / 2 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(1) الشيء المؤكد الأول:
"""""""""""""""""""
بالرغم من التكلفة الهائلة في حياة الغزاويين إلا أن حماس ستخرج من هذه الحرب منتصرة سياسيًا، بينما اسرائيل وعصابة (النتن ياهو) ستخرج مهزومة مذمومة لا سياسيًا وحسب بل وعسكريًا !! لأن الهدف العسكري الذي وضعته عصابة (النتن ياهو) هو القضاء على حماس بالكامل وتصفية قياداتها واجبارها على القاء السلاح وهو ما لم - وما لن - يحصل عليه (النتن ياهو) حتى في أحلامه إلا مطلب اطلاق الرهائن الذي يمكن أن يحصل وفق شروط حماس!!

(2) الشيء المؤكد الثاني:
""""""""""""""""""""
لا شك أن امريكا وبريطانيا وفرنسا ومخابراتهم وساساتهم مشغولون هذه الأيام جدًا جدًا جدًا في ايجاد مخرج لإسرائيل من هذه الورطة التاريخية (الكبيرة) و(الخطيرة) التي ورطتها فيها حماس من خلال عملية 7 أكتوبر !! مخرج يحفظ ماء وجه حكومة ودولة وجيش اسرائيل أمام شعبها !!

(3) الشيء المؤكد الثالث:
""""""""""""""""""""
لا شك أن الضحية الأول - انسانيًا - لعملية 7 أكتوبر وما ترتب عنها من هذه الحرب الاسرائيلية الوحشية هو الشعب الفلسطيني (في غزة والضفة) الذين تعرضوا للقتل والتشريد والاهانة والوحشية من الجيش الاسرائيلي والمستوطنين بطريقة تبدو بالفعل ((انتقامية)) كما قال رئيس أيرلندا!!

(4) الشيء المؤكد الرابع:
""""""""""""""""""""
لا شك أن الخاسر الأكبر لهذه الحرب - سياسيًا - هو أولًا ((الصورة الاسطورية لإسرائيل ومخابراتها وجيشها الذي تم تصويره للعرب بأنه جيش لا يُغلب!!)) فقد حطم ((الصمود الاسطوري)) للمقاومة الفلسطينية هذه الصورة الوهمية الدعائية الكاذبة بالرغم من عدم تكافؤ القوى ولو بنسبة 1% من حيث الامكانات العسكرية والحربية والمالية، فتساقطت ((سمعة اسرائيل الاخلاقية والعسكرية)) اشلاء وسط اشلاء غزة خصوصًا مع جر العالم اسرائيل لأول مرة لمحكمة العدل الدولية!! .. وأما الخاسر الأكبر - سياسيًا - ثانيًا فهو (النتن ياهو) الذي ستنهار حكومته وتخرج إلى مزبلة التاريخ، ولا شك أن الخاسر الثالث - سياسيًا - هو صورة أمريكا لا في العالم العربي بل في كل العالم بسبب دعمها المطلق لهذه الحرب الوحشية غير الانسانية، ولا شك أن الخاسر الرابع - سياسيًا - هو الرئيس الامريكي المتصهين (بايدن) الذي سيخسر الانتخابات القادمة وسيذهب كذلك إلى مزبلة التاريخ!، ولا شك أن الخاسر الخامس - سياسيًا - هو رئيس الوزراء البريطاني الحالي (ريشي سوناك) الذي ضحى برأس وزيرة داخليته ليحفظ رأسه لكن السيف نفسه سيطاله خلال الانتخابات القادمة!.

(5) الشيء المؤكد الخامس:
"""""""""""""""""""""""
لا شك أن (ايران) وأذرعها في العالم العربي حققوا مكاسب سياسية واعلامية في حرب غزة فهم من الرابحون في هذه الحرب مع أنهم لم يوجهوا ضربات شديدة موجعة تناسب قوتهم الحربية والصاروخية إلى إسرائيل وامريكا حيث لم يتجاوزوا الخطوط الحمراء الامريكية والاسرائيلية التي مفادها عدم استهداف حياة الامريكيين والاسرائيليين طوال هذه المعركة إلا ربما مؤخرًا في القاعدة الامريكية في (الأردن) والتي يدعي البعض أن سقوط القتلى هناك إنما حدث بطريق الخطأ وهو ما تم ابلاغ الامريكيين به من وسطاء عراقيين(!!؟؟) فالغرض من كل هذه الرشقات الصاروخية المحدودة لحزب الله في لبنان والعراق والشغب البحري المحدود الذي يقوم بها الحوثيون بشكل منضبط إنما هو أولًا تحقيق مكاسب سياسية واعلامية في الشارع العربي والاسلامي من جهة ومن جهة ممارسة ضغوطات على أمريكا واسرائيل لأن القضاء على حماس لا يخدم محور ومصالح إيران!!


(6) الشيء المؤكد السادس:
""""""""""""""""""""""""""
لا شك أن ((حل الدولتين)) بهذه الحرب سيفرض نفسه وسيكون على محور وطاولة المجتمع الدولي والدول الغربية والعربية كحل جذري - أو مرحلي - للصراع العربي الاسرائيلي وإلا فإن ما حدث في 7 أكتوبر وبالتالي في غزة من حرب وحشية سيحدث مرات ومرات، فلا مفر من حل الدولتين ومن الضغط على اسرائيل للقبول بهذا الحل المر في حلق اسرائيل إذ أنه هو الحل الذي يرفضه معظم الاسرائيليين وخصوصًا أنصار الصهيونية الدينية ويعتبرونه ليس مجرد ((خيانة قومية)) بل (( خيانة دينية)) ضد ((الرب))!، ولكن - ومع ذلك - أي مع اضطرارهم للقبول في العلن بهذا الحل - فمن الراجح عندي أنهم وانصارهم المتصهينين في الغرب سيحاولون بخبث - كعادتهم القديمة - الالتفاف على هذا الحل أو الدفع في اتجاه تخريبه أو تعطيله وتأجيله من خلال وضع شروط وقيود مجحفة على حدود استقلالية وسيادة هذه ((الدولة الفلسطينية)) والتي يعلمون مسبقًا أنها شروط مستفزة للمقاومة الفلسطينية الاسلاماوية مما يدفع هؤلاء إلى رفض هذا ((الحل السياسي)) بل ومقاومته حتى بقوة السلاح وهو ما يحقق للاسرائيليين وانصارهم المتصهينين في الغرب غرضهم ومرادهم بتخريب حل الدولتين على يد الفلسطينيين وليس الاسرائيليين وبالتالي جعله مجرد ((حل)) ((مع وقف التنفيذ)) كما كان منذ عقود مديدة.!!.. مما يعني العودة للمربع الأول حيث أن اسرائيل تدرك أن حماس ستنشغل بعد ايقاف الحرب بمسألة اعادة الاعمار في غزة وتضميد جراحها وجراح الغزاويين واعادة بناء قوتها السياسية والعسكرية وقاعدتها الشعبية هناك من جديد وهو ما يحتاج لسنوات عديدة ومديدة ، وربما ستتركها اسرائيل تفعل وتنشغل بذلك مادام هذا يخدم رغبتها في افشال تطبيق ((حل الدولتين)) وستعمل خلال تلك الفترة من خلال الموساد على تصفية أكبر عدد من قيادات حماس في الداخل والخارج، والتي لا نستبعد أن تطال هذه الاغتيالات حتى بعض القيادات العليا المستقرة في ((قطر))!! .. ولكن ربما لن تفعل اسرائيل ذلك وتترك حماس تبني قوتها إلى حد يعزز استعادة سيطرتها على غزة إذا رأت - بخبث ومكر ودهاء - أنها تحتاج إلى بقاء سيطرة حماس على غزة وبالتالي بقاء ((الانقسام الجهوي والسياسي الفلسطيني)) مستمرًا باعتباره هو حجر العثرة الكبير الذي سيحول دون تحقيق وتطبيق ((حل الدولتين)) إذ أنه إذا لم يتحد الجميع خلف منظمة التحرير و(عباس) فلا يمكن أن يجد هذا الحل طريقه للتطبيق!! فهل ستقبل حماس والمقاومة الاسرائيلية الانضواء تحت حاكمية وقيادة (عباس) السياسية وتغليب المصلحة الوطنية ولو بروح برغماتية تكتيكية (مرحلية) لا استراتيجية تتعلق بالأمد البعيد؟؟ أم ستدخل في مناكفات سياسية مع عباس ومنظمة التحرير والضفة مما يؤدي إلى تعميق الانقسام الجهوي والسياسي الفلسطيني الفلسطيني وهو ما سيخدم مصلحة اسرائيل ورغبتها في افشال (حل الدولتين) على يد الفلسطينيين أنفسهم!!.. فخبرتي بمنهج وتاريخ الحركات الاسلاماوية وتاريخها في التأزيم والتقسيم السياسي والاجتماعي والجهوي في العالم العربي تجعلني لا أنظر بإرتياح إلى المواقف السياسية التي ستتخذها حماس في التعامل مع كل هذا الزخم العالمي المتناغم مع ((حل الدولتين)) من خلال تركيزها على حساباتها ومكاسبها السياسية الحزبية والجهوية الضيقة التي ستحول دون تحقيق الوحدة الوطنية والسياسية الفلسطينية في مواجهة اسرائيل في معركة ((حل الدولتين))، فحماس بلا شك ستخرج من هذه الحرب رابحة سياسيًا وهذا قد يدفعها تطالب بحصة (الأسد) في كعكعة ((الدولة الفلسطينية))!!

هكذا ...
هكذا بدأت لي صورة ما يحدث وما سيحدث لاحقًا عقب اضطرار اسرائيل خلال الفترة القادمة القبول بايقاف الحرب - ولو بالقول بأنه قرار مؤقتٌ للدواعي الانسانية !! - بينما الحقيقة أن قبولها بالهدنة الطويلة وايقاف الحرب انما هو عجزها عن تحقيق النصر الناجز، وكذلك لرغبتها في الخروج والفرار بجلدها من مأزق مستنقع غزة الدموي الذي يلتهم جنودها وضباطها وسمعتها العسكرية والقتالية والمخابراتية والاخلاقية، وتحت ضغوطات خارجية وداخلية واقليمية متصاعدة، ولإدراكها أن اهدافها العسكرية بالقضاء على حماس والمقاومة وانقاذ من بقي من (الرهائن) بالقوة باتت مطلبًا غير واقعي وغير ممكن بل وباتت مطلبًا مستحيلًا خصوصًا وأنها قد أخذت كفايتها من الوقت والقتل والتدمير الوحشي والانتقامي، ولم تحقق أي من هذه الاهداف ولم يعد حلفاؤها الغربيون قادرون على الاستمرار في دعمها بعد أن باتت صورتهم وسمعتهم وشرعيتهم أمام شعوبهم تتآكل لصالح خصومهم السياسيين المحليين والدوليين!!



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الاسلاميون والقوميون والعلمانيون العرب صنيعة الغرب!؟؟
- ازمة العقل العربي، المشكل والحل؟
- أخيرًا !!!...مقتل جنود أمريكيين! ماذا يعني؟
- قناة الجزيرة وتحكمها في صفة ((الشهداء))!؟؟
- عن أسباب دعمي لعودة ليبيا للملكية!؟
- ايران لم تقدر على الحمار فضربت البردعة(!؟)
- (اللبرلة) لا (العلمنة) ولا حتى (الأسلمة)!؟
- محور المقاومة بين (الصبر الاستراتيجي) و(الغضب التكتيكي)!؟
- التصعيد الاسرائيلي ضد حزب الله؟ ما هي الرسالة؟
- وعيد حزب الله وايران بالثأر ألعاب نارية!
- هل تجاوزت ايران واذرعها الخطوط الحمراء أم ليس بعد!!؟؟
- هل ستنتقم إيران للموسوي؟ وهل أنتقمت لسيلماني أصلًا!؟
- الهجرة العكسية لليهود من فلسطين للغرب (أرقام ومؤشرات)؟
- أسرائيل وبداية النهاية !!؟؟
- بايدن بدأ يستفيق! ولكن لماذا؟
- على اطلال غزة! (خاطرة شعرية)
- اسرائيل تمارس الوحشية ولكنها دولة ديموقراطية!
- حماس واسرائيل، من الكاسب ومن الخاسر!؟
- سوق حرب غزة والاستثمار السياسي!؟
- عن تحويل ملف القضاء على حماس من (الجيش) إلى (الموساد)!؟


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يكشف عن عدة هجمات للحوثيين في البحر الأحمر وت ...
- المفوضية الأوروبية قد تحظر TikTok
- -القيادة المركزية الأمريكية-: الحوثيون أطلقوا 6 صواريخ ومسير ...
- خبير: الجيش الروسي قد يبيد قوات كييف حتى قبل اجتياحه الشامل ...
- مصرع 25 شخصاً وإصابة 17 آخرين بحادث سقوط حافلة في البيرو
- -رفح يمكنها الانتظار، الرهائن لا يمكنهم-.. متظاهرون يغلقون ا ...
- شاي المتة .. مشروب -سحري- لفقدان الوزن وإذابة دهون البطن
- الحكم بالسجن 22 عاما على أمريكي -حاول بيع معلومات حساسة لروس ...
- أعضاء في الكونغرس يحذرون -العدل الدولية- من ملاحقة المسؤولين ...
- عالم فيزياء يخرج بنظرية تفسر عدم اتصال الحضارات الكونية مع ك ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - عن الرابحين والخاسرين في حرب غزة الحالية!؟