أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - قصيدة من الماضي للمستقبل :














المزيد.....

قصيدة من الماضي للمستقبل :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7863 - 2024 / 1 / 21 - 00:49
المحور: الادب والفن
    


قصيدة من الماضي للمستقبل:
كتبتها حين تيقّنت أنّ قضيّتي مع قصّة حُبي لا نتيجة و لا طائل منها في بلد آلنّفاق و العهر ..
فحاولت تركه .. لكنه لم يتركني .. أو أنساه فلم ينساني .. لأنه قدري و منشأ حُبيّ و موطن أجدادي و رفاق دربي الأحبة الذين قتلهم الحاقدون على الحُب و الحياة و ما زالوا يفعلون بلا رحمة لأنهم لا يؤمنون بآلغيب بل بآلنقد!
لكنني كتبتها رغم آلألم و الجوى .. قصيدة كونيّة رائعة لم تكتمل فصولها .. بعد ما بكيتُ لساعاتٍ رقّت الملائكة لأنيني حتى أخذ الدّوار رأسي .. محتضناً كل أقداري و كأنّي مشدوهٌ في عالم الغيب ..
ثمّ قلت بلا مقدمات :

ألحُبّ ليس رواية شرقيةً
بختامها يتزوج الأبطالُ...
لكنه الإبحارُ دون سفينةٍ
و شعورنا أنّ الوصالَ محال
هو أن تظلَّ على الأصابع رعشةٌ
و على الشفاه المُطبقاتِ سؤالُ
هو جدولُ الأحزان في أعماقنا
هو قسمة المغلوب في بلد الفجور
تنمو كرومٌ حوله, وغلالُ ...
هو هذه الأزماتُ تسحقنا معاً
فنموت نحنُ ... وتزهر الآمالُ
هو أن نثور لأيّ شيء تافه
هو يأسنا... هو شكّنا القتّالُ
هو هذه الكفّ التي تغتالُنا
و نقبّلُ الكفَّ التي تغتالُ ...

ثمّ غادرت العراق في صباح بلا دليل و قلب .. و يمّمت وجهي بأرض الله الواسعة .. حتى عبرتُ البلاد و القارات أبحث في وجوه الغرباء عنها .. و بقيتُ وحيداً .. حزيناً
و ما زلت غريب أجول و أصول البلاد ..
و لا أدري أين سترسو سفينة العمر!؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و بقيت .. أجوب الفيافي و أسأل .. لكن بلا جواب :
و مَ،ن يقدر ألإجابة على أسئلة القدر و القضاء!؟

و أتيتُ أسـأل شيخـيَّ مُستفتـياً ..
ما حكم من سرق الفـؤاد و هاجـرا ؟❤️
قد كان يعلم أني أهوى قربه ..
ما كـان حبـيّ ذاك هـشاً عابــراً !
أَ يَحـِلّ أن يسـرق فـؤاد خليله ..
مُتناسياً ترك الهوى و مغـادراً ؟
فأجـابه الشيـخ الوقور ببسمةٍ وعيـناه ..
تـذرف دمعهـا عبر الخـدود تناثـراً
إن القلوب إذا تنافر ودّها ..
مثل الزجاجة كسرها لا يُجبر ..
و إذا هـوت وتـآلفـت ..
طارت من آلأفراح كوناً آخرا
و أطـال في العمر مداه و أكثرا ..
لكن قلبـي لا يزال مُتعبٌ و مهاجرٌ لا شاطئ يرسو ولا أرض تطأ ..
فبقيت أرنو للسماء .. للطيور ..
و بكيت على سرب القطا اذ مررّن بي ..
فقُلتُ و مثلي بالبُكاء جَديرُ ..
أَ سِرْبَ القَطا هَل من مُعيرٍ جَناحَهُ
لعلّي إلى من قَد هَوِيتُ أطيرُ
و أي قطاة لم تعرني جناحها
فعاشَتْ بضَيرٍ والجَناحُ كَسِيرُ
و إلاّ فَمَنْ هذا يُؤدِّي تَحِيّةً
فأشكره إنّ المحب شكور ..

وأتـيتُ أسأل شيخـيّ مستفتيـاً ..
ما حُكم من سرق الفـؤاد وهاجـرا ؟!
فأجـابه الشيخ الوقـور بفـطـنـة ..
كل القلـوب من الهـوى تتفطرا
ما جئـت تسـأل يا فتى إلا الـذي ..
كتـم الهـوى في قلبـه فتشطـرا
فاصبـر لعـلّ الله يحـدث أمـره ..
وتكـون عند الله شيـخـا صـابـرا ..

وأتيتُ أسأل شيخيَّ مستفتيـاً .. ما حـُكم من سرق الفـؤاد وهاجـرا ؟!
فأجـابه الشيـخ الفـقيـه بحكمـة ..
من بعد أن فحـص الأمـور وفكـرا :
عن كل يـوم في التنائـي قـبلـة
تهـوي على خد الـذي قد غـادرا ..

وأتيت أسـأل شيخـيّ مستفتيـاً .. ما حكم من سرق الفـؤاد وهاجـرا ؟!
فأجـابه الشيـخ الوقـور بفطنـة ..
هو حـده أن يستـتـاب فـإذ يكـن
فهـذاك سقـم لا الحبيـب بمـا أرى !

وأتيت أسـأل شيخـيَّ مستفتيـا .. ما حكم من سرق الفـؤاد وهاجـرا ؟!
الذي سـرق الفـؤاد فحـده ..
سجـن بقـلبـك والجـروح قصـاص ..

وأتيت أسـأل شيخـيَّ مستفتيـاً .. ما حكم من سرق الفـؤاد وهاجـرا ؟!
فأجـابه لا قـطع فيـه لأنـه ..
دون النصـاب وما لـه حـرز يـرى
أخـرجتـه من حـرزه في حـبـه ..
وطفقـت تشـكو بعد ذلك ما جـرى ..

و أتيت أسـأل شيخيَّ مستفتيـاً .. ما حدّ من سرق الفـؤاد و هاجـرا ؟!
الشيخ أعيـاه السـؤال و لم يجـب .. مستسلماً
تـرك المنصـة و استـدار و غـادرا 💔



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا البشر و السياسيون خاصة حمقى!؟
- لا مستقبل للعراق
- لذلك تركتُ آلعراق !!
- لماذا تركت العراق!؟
- مسؤوليتنا أمام الأجيال القادمة :
- مقال ممنوع
- لا حدود لجهل البشر !؟
- الفساد و الفوضى ليس فقط لا تنتهي ؛ بل ستتفاقم :
- ألتعصب يودي للخراب
- هل تتحقق (واحد حكومة)!؟
- كيف تصبح عارفاً حكيماً ؟
- مَنْ يصلح الملح إذا فسد؟
- الآفات تفتك بآلعراقيين :
- ليلى المعشوقة :
- القاسم ألأيماني المشترك
- أيها الساسة الفاسدون : إتقوا الله بآلعراق و أهله و عاقبتهم :
- أيها الساسة الفاسدون؛إتقوا الله
- البيان الكوني للفلاسفة لعام 2024م :
- ألبيان الكونيّ للفلاسفة لعام 2024م :
- تعقيب على مقالي الموسوم ب : الفساد الأكبر للطبقة السياسية :


المزيد.....




- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - قصيدة من الماضي للمستقبل :