أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - كيف تصبح عارفاً حكيماً ؟














المزيد.....

كيف تصبح عارفاً حكيماً ؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7846 - 2024 / 1 / 4 - 23:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ألبداية هي معرفة معنى الأخلاص في الحياة و آلدِّين و كل الوجود :
في بلاد الأسلام و العالم الأسلامي و غيرها من البلاد شرقاً و غرباً ؛ تجد الكثير من دعاة الأسلام و الأنسانية و المسلمين و المصلين و حتى المؤمنين في الأحزاب و الأديان الأخرى كل حسب مذهبه و دينه و ععيدته بإعتبار لكل منها حالات و مراتب كـ (الأسلام و الأيمان و التقوى التي فيها درجات و معايير أيضاً, لكن ذلك الأيمان يكون شكلياً و نظرياً عادة ما, و لا ينفع حتى قليلاً في الوجود بسبب قوة المغريات و الأهواء و ضعف النفوس, لذا أكثرهم إن لم يكن كلهم يتعرض للزلات و الحرام و عمل المنكر و الشرك بآلله .. خصوصا مع شهوة التسلط و تملك الأموال و نيل الشهوات المادية الأخرى كآلنساء و الولدان التي هي المعيار في ميزان يوم الفصل و الحساب .. يوم القيامة إن خيراً فخير وإن شراً فشر, و السبب في بقاء البشر و هم يخوضون كل عمرهم في الفساد و الكذب والغيبة متذبذبين بين هذا و ذاك؛ هو فقدان الأخلاص و الصدق في وجودهم و إيمانهم .. لفقدانهم ألمفتاح (السِّر) الذي وحده يفتح أمام الأنسان الآفاق و يحفظ العلاقة بآلخالق, ذلك السّر العظيم الذي ناله الكثير من أولياء الله كآلأنبياء و المرسلين و الأئمة و بلعم بن باعور و الخضر و سلمان و غيرهم!

ذلك السّر العظيم يُؤَمّن و يَحفظ إرتباط العاشق الخفي و العميق بآلله تعالى, و لا شيئ يُحقق ذلك المستوى سوى عشق و حب الله الشديد .. بحيث لا يضاهيه أيّ حُب آخر في قلبه.

ورد في تفسير ألعياشي عن (مسعدة بن زياد عن جعفر بن محمد عن أبيه) : [إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سُئل: فيما النجاة غداً؟ فقال : (النجاة أن لا تخادعوا الله فيخدعكم فإنه من يخادع الله يخدعه، ويخلع منه الإيمان ونفسه يخدع لو يشعر), فقيل : فكيف يخادع الله؟ قال: يعمل بما أمر الله ثم يريد به غيره, فاتقوا الرئاء فإنه شرك بالله، إن المرائي يدعى يوم القيامة بأربعة أسماء : يا كافر، يا فاجر، يا غادر، يا خاسر، حبط عملك، وبطل أجرك، ولا خلاق لك اليوم، فالتمس أجرك ممّن كنت تعمل له]ٍ.

و صّفة (الرياء) هي من أبرز و أوضح و أجلّ صفة للسياسيين و كما نشهدها في سياسيّ و حكام اليوم كما الأمس و منهم ساسة العراق المتحاصصين اليوم و مرتزقتهم مع عامة الناس الذين يتبعونهم بغباء مفرط لأجل الرواتب و المناصب و الإئتلافات بعيدا عن المعارف الكونية و الأسرار الإلهية.

خلاصة الموضوع : المؤمن هو من يتعامل بآلقلب و يجعل الصّدق عنواناً لسلوكه و تعامله, و يلزم هذا أن (يجعل بينه و بين الله و أوليائه سرّاً أو أسراراً) لا يطلع عليها أحد, لمعزته بحبيبه و تعلقه بتلك الأسرار التي هي آلحبل الواصل بينه و بين الله و أحباؤوه و تلك الحالة لا تتحقق إلّا بآلأخلاص له تعالى, و الأخلاص نفسه سرّ يقذفه الله في قلب مَنْ يُحبّ و لا يتحقق إلا بمحبة و عشق الله العزيز دون كل العشوق المجازية من حولنا خصوصا الدّولار الذي بات هو الرّب الأوحد للناس للأسف و كما مكتوب على وجه تلك العملة عبارة :
In God We trast نحن نؤمن بآلله ..
وأخرج ابن أبي شيبة والمروزي في زوائد الزهد وأبو الشيخ بن حبان عن مكحول قال :
[بلغني أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما أخلص عبد لله أربعين صباحاً إلا ظهرت (سرت) ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه].

كما ورد بنفس السياق في الأحاديث القدسية التي تعادل الآيات القرآنية و تختصّ بآلأسرار ما بين الرسول(ص) و ربه جلّ و علا.
كما إنّ عشق و ولاية عليّ (ع) كفيلة و ضامنه في حال – عشقهُ بصدق و السير على نهجه - لتحقيق العرفان و الحكمة بوجودنا.
و بذلك نصل درجة العرفان و الحكمة التي حيّرت فصولها و أسفارها أرباب العلم و الفلسفة و الفقه !
و الفلسفة الكونية العزيزية خير ضامن و دليل عبر أقصر وأسمى و أرقى منهجٍ كونيّ لعشق لله تعالى عبر المحطات الكونية التالية :
[الطلب – العشق – المعرفة – التوحيد – الإستغناء – الحيرة – الفقر والفناء] و يمكن إختصار كل هذا المقال بسبعة مراتب وجودية :
[قارئ – مثقف – كاتب – مُفكّر – فيلسوف – فيلسوف كونيّ – عارف حكيم].
العارف الحكيم عزيز حميد مجيد.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ يصلح الملح إذا فسد؟
- الآفات تفتك بآلعراقيين :
- ليلى المعشوقة :
- القاسم ألأيماني المشترك
- أيها الساسة الفاسدون : إتقوا الله بآلعراق و أهله و عاقبتهم :
- أيها الساسة الفاسدون؛إتقوا الله
- البيان الكوني للفلاسفة لعام 2024م :
- ألبيان الكونيّ للفلاسفة لعام 2024م :
- تعقيب على مقالي الموسوم ب : الفساد الأكبر للطبقة السياسية :
- حُرمنا الحُبّ !
- ألنّفاق المالكي مرّة أخرى :
- ألحقّ في الفلسفة الكونية
- حقيقة النسبة المشاركة في الأنتخابات و نتائجها :
- ألغائية في الفلسفة الكونية :
- قرية فيليية في إيلام بلا ذكور بسبب الهجرة :
- أغنية العودة ...
- حقيقةٌ صادمة !!
- إنتخابات أم إعلان حرب ؟
- تعليق بمقام دستور للعراق :
- تعليق بمقام دستور :


المزيد.....




- البنتاغون: انتصار روسيا في الصراع الأوكراني سيكلف الولايات ا ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر ملخص عملياته في رفح (فيديو)
- زخارف ذهبية وعرش خشبي.. مقاطع مسربة من -قصر بوتين- تكشف عن ...
- ممثلة إباحية تدلي بشهادتها عن علاقتها الجنسية بترامب في المح ...
- غموض يحيط بمقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر، ما الذي نعرفه عن ...
- محيطات العالم تعاني من -ارتفاع قياسي- في درجات الحرارة هذا ا ...
- بعد أشهر من المماطلة.. اتهامات تطال فون دير لاين بتجاهل وعرق ...
- اتفاق أوروبي على استخدام الأموال الروسية المجمدة لتسليح أوكر ...
- وزير مصري سابق يوضح سبب عدم تحرك جيش بلاده بعد دخول إسرائيل ...
- كيم جونغ أون يودع -سيد العمليات الدعائية- في كوريا الشمالية ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - كيف تصبح عارفاً حكيماً ؟