أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - القاسم ألأيماني المشترك















المزيد.....

القاسم ألأيماني المشترك


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7841 - 2023 / 12 / 30 - 06:54
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المحور الذي تتمحور حوله الديانات السماوية خصوصا الأسلام و المسيحية و اليهودية هي ؛ السلام و المحبة و التواضع, و من سعى في غير ذلك فهو رجيم.

أنّ آلعنف و الحرب و العداء و التآمر السائد في و حول بلدان العالم و شعوبها بقيادة الحكومات و الأحزاب لأجل الكراسي و الحكم و بآلتالي للدّولار كربّ أوحد لهم؛ لا تُحقّق رسالة الإسلام السّماوية التي تهدف للرّحمة و للمساواة ولإرساء العدالة من أجل السعادة في الحياة, لكن الجهل المنتشر النابع من فهم النصوص والفلسفة الكونية بشكل خاطئ هو السبب المباشر في ذلك, لأن مجرد بروز الطبقية في الرواتب و الحقوق تنسف أسس العدالة من الجذور.

إنّ القوي في هذا العالم هو الأنسان (المتواضع) و (المُسالم) و (المضحي), و هو الأقوى و الأصلح بنظر الله, لأنّ قوتنا الكونية مستمدة من الرّوح القدس و ليس قوتنا بآلقنابل التقليدية و الذرية و بالسيف و آلتآمر و الإئتلافات المُغرضة لتشكيل التكتلات و الجبهات لأجل المغانم المادّية و التسلط على الناس بدعم و حماية المستكبرين الذين بدأت الأحزاب و الحكومات تتوسل لتكون عميلة لهم بعكس الظواهر و المدعيات الكاذبة في الأعلام.

و سورة (الفاتحة) هي مفتاح جميع الأديان السماوية التي خُتمت بآلأسلام .. لكنها فُسّرت بشكل خاطئ للأسف .. نتيجة تدخل الأهواء و النفوس البشرية الشيطانيّة لتحويرها و تغييرها عن مسارها الذي أراده الله تعالى لها .. لهداية البشرية للخير و السلام و المحبة ..

لهذا عمّت الفوضى و الأنتهازية و الكُفر و النفاق و السّحر و الكذب بين الشعوب و الأمم بشكل فاضح, هذا بعد محاصرة و تشريد و قتل الفكر و الفلاسفة ليخلو الجو للذين تمكنوا من الحكم لأجل أهوائهم بعيداً عن العدالة التي وحدها تُحقق السلام و السعادة و عبادة الله تعالى, و إليكم النص المتعلق بسورة الفاتحة التي هي فاتحة الخير و الأمن و السلام و السعادة و التي تُقرأ في جميع الأديان التي وردت فيها و التي فُسْرت بشكل خاطئ للأسف :

قراءة (الفاتحة) بالسريانية : قبل الاسلام
ܒܣܡ ܐܠܗܐ ܪܚܡܢ ܪܗܝܡ
بْشِم آلوهو رَحْمُنْ رْحيمْ (باسم الله الرحمان المحبوب)
ܗܡܕܐ ܠܠܗܐ ܪܒ ܥܠܡܢ
هْمودو لالوهو راب عَلْمينْ (الحمد لله كبير الدهور)
ܪܗܡܢ ܪܚܝܡ
رُحمونْ رْحيمْ (الرحمان المحبوب)
ܡܠܟ ܝܘܡ ܕܝܢܐ
مَلْكْ يُومْ دِينو (مالك يوم الحساب)
ܐܝܟܐ ܐܬ ܢܥܒܕ
أيْكو آتْ نِعْبِدْ (أينما كنتَ نعبدك)
ܘ ܐܝܟܐ ܐܬ ܐܬܥܢܡ
وْ أيْكو آت آتِعْنيمْ (وأينما كنت نطلب عونك)
ܐܗܕܐ ܠܢ ܠܣܘܪܛܐ ܕܡܬܬܩܝܢ
إهْدو لان لْسورْطو إدْمِدْخيمْ (أهدنا الطريق المستقيم)
ܣܘܪܛܐ ܕܗܢܘܢ ܕܐܢܥܡܬ ܥܠܝܗܘܢ
سورْطو إدهِنون دَنِعْمُتْ عَليهون (طريق الذين أنعمت عليهم).

إنّ كُل من الأيدولوجية اليهودية و المسيحية و الأسلامية تقوم على مبدأ (خير أمّة أخرجت للناس) و انّ العالم خارج العقيدة الأسلاميّة الجامعة لليهودية و المسيحية - الإبراهيمية و حتى آلدّيانة الصابئية و الزّرادشتية هم “كُفار” وظالّين و لعنة الله تلاحقهم, و هذا الأصل ورد في كتاب التوراة و الأنجيل و القرآن و غيرها من الكتب السماوية و كما يتبيّن ذلك في آلآية 62 من سورة البقرة و غيرها من الآيات بشكل واضح و صريح.

إنّ ما نشهده اليوم من هدر لدماء الأبرياء للطرفين ما هو إلا نتيجة لهذه العقائد الأيدولوجية (السّياسيّة) التي ليس لها علاقة بالتعاليم السّماوية، لأنّها مبنية على العنصرية والتكفيرية والكراهية و الحقد و التعصب، والتي تؤمن بمبدأ ؛ (ما أُخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة), و للأسف البعض من الكيانات و الأحزاب تستخدم الدِّين كغطاء و شعار لِكَم الأفواه و بآلتالي لسرقتهم و كما يحصل في العراق بشكل واضح و جليّ.

و هذه تعاليم شيطانية. حيث التاريخ اثبت إنّ الحُكم الطبقي الظالم و الحروب لا تجلب الإ الدّمار والموت والمآسي و الكراهية و الفساد بحق الأنسانية، و أنّ نهاية كل حرب هي الجلوس للتفاوض على الغنائم و ما تبقى على الأرض بعقد اتفاقيات وئام و سلام على حساب حقوق الناس و القتلى و الجرحى .. و لا يُمكن أن تعيش البشرية بمدأ (العين بالعين و السن بالسن)، بل بالسلام و التواضع ،كما قال ذلك جميع الأنبياء و المرسلين مُذ هبط آدم الذي حذّره الله تعالى من العنف و العداوة و البغضاء على الأرض و حتى إلى زمن موسى ثمّ يسوع المسيح ثمّ سيدنا و خاتم الرسالات محمد(ص) و إلى آخر إمام حيّ يُمثّلهم اليوم و هو صاحب الأمر الأمام الحجة بن الحسن الذي وحده سيملأ الأرض قسطاً و عدلاً بعد ما ملأه السياسيون و الحُكام ظلما و جوراً .

لهذا أستطيع القول بإطمئنان و بقوة بأنّ (الأسلام) الذي هو الدّين الجامع لجميع الشرائع التي سبقت رسالة محمد(ص) ؛ بأنهُ (قصّة لم تُرو بعد) , أو بتعبير أخر : (ألأسلام كتاب لم يُقرأ بعد), بسبب أهواء الناس و مُدّعي الدِّين المغرضين و الرّايات المختلفة التي تدعي و تحمل راية الإسلام المؤدلج لمطامح دنيوية و دولاريّة أمريكية للأسف الشديد ..

بينما (القاسم الإيماني المشترك) بين جميع الأديان السّماوية وحتى الأنسانية الكونية؛ هو نشر المحبة و السلام و التواضع و العدالة في المعيشة المادية؛ بدل نهب أموال الناس و نشر الفساد و الطبقيّة و كما هو واقع الحال اليوم في كل بلادنا و بلاد العالم و منها العراق بشكل خاص و للأسف الشديد.
عزيز حميد الخزرجي.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الساسة الفاسدون : إتقوا الله بآلعراق و أهله و عاقبتهم :
- أيها الساسة الفاسدون؛إتقوا الله
- البيان الكوني للفلاسفة لعام 2024م :
- ألبيان الكونيّ للفلاسفة لعام 2024م :
- تعقيب على مقالي الموسوم ب : الفساد الأكبر للطبقة السياسية :
- حُرمنا الحُبّ !
- ألنّفاق المالكي مرّة أخرى :
- ألحقّ في الفلسفة الكونية
- حقيقة النسبة المشاركة في الأنتخابات و نتائجها :
- ألغائية في الفلسفة الكونية :
- قرية فيليية في إيلام بلا ذكور بسبب الهجرة :
- أغنية العودة ...
- حقيقةٌ صادمة !!
- إنتخابات أم إعلان حرب ؟
- تعليق بمقام دستور للعراق :
- تعليق بمقام دستور :
- الأنتخابات عادت .. كن بأيّ حال؟
- قطاع السكن تحتاج ل 6 ملايين وحدة سكنية :
- سؤآل للمُرشَّح و المُرشِّح؟
- و أخيراً نطق بآلحقّ شيخ شجاع :


المزيد.....




- تسببت بوميض ساطع.. كاميرا ترصد تحليق سيارة جوًا بعد فقدان ال ...
- الساحة الحمراء تشهد استعراضا لفرقة من العسكريين المنخرطين في ...
- اتهامات حقوقية لـ -الدعم السريع- السودانية بارتكاب -إبادة- م ...
- ترامب ينشر فيديو يسخر فيه من بايدن
- على غرار ديدان العلق.. تطوير طريقة لأخذ عينات الدم دون ألم ا ...
- بوتين: لن نسمح بوقوع صدام عالمي رغم سياسات النخب الغربية
- حزب الله يهاجم 12 موقعا إسرائيليا وتل أبيب تهدده بـ-صيف ساخن ...
- مخصصة لغوث أهالي غزة.. سفينة تركية قطرية تنطلق من مرسين إلى ...
- نزوح عائلات من حي الزيتون بعد توغل بري إسرائيلي
- مفاوضات غزة.. سيناريوهات الحرب بعد موافقة حماس ورفض إسرائيل ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - القاسم ألأيماني المشترك