أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - أيها الساسة الفاسدون : إتقوا الله بآلعراق و أهله و عاقبتهم :














المزيد.....

أيها الساسة الفاسدون : إتقوا الله بآلعراق و أهله و عاقبتهم :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7840 - 2023 / 12 / 29 - 07:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ايها الساسة الفاسدون : إتقوا الله ..
إتقوا الله بالعراق واهله وعاقبتهم ..
إتقوا الله أيها الفاقدون للحياء .. فقد بلغ السيل الربى!
و من فقد الحياء فقد الأيمان؛ [قال الرسول(ص) : ألحياء و الأيمان توأمان, إن ذهب أحدهما ذهب الآخر].

لقد أربكت من جديد نتائج (الانتخابات العراقية الاخيرة لمجالس المحافظات) العراق كلّه و زادت من سوء الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية بشكل كبير و فككت وحدة الشعب العراقي ، واظهرت تباين واضح في وجهات النظر بين قوى ومكونات الفائزين القلية الصغيرة بالانتخابات وبين المعسكر الرافض لنتائجها و هم النسبة الأكثرية التي وصلت لأكثر من 80% , وهكذا توسعت الفوارق الطبقية و الحقوقية و إنحطت عيشة المتقاعدين و عموم الطبقة الفقيرة!
بمعنى تكرار ما حصل في الأنتخابات الماقبل الأخيرة و بقوة أكبر!

لا أدري كيف يستطيع أن يقنع معسكر الطبقة السياسية الفاسدة بقدرتها على إدارة الدولة و الحال انها مرفوضة و فشلت في الحكومة السابقة التي اعطى السيد مقتدى الصدر فرصة ذهبية لهم بإنسحابهم (75 نائب) من البرلمان و العملية السياسية, و اليوم يتكرر نفس المشهد و أكثر .. حيث الشعب و قواها الوطنية المؤمنة المعذبة الخيرة رفضت و قاطعت حكومتهم و إنتخاباتهم الهزيلة بشكل واضح و بآلأرقام التي عرضناها!؟

ذلك المعسكر الذي يُمثّل معظم (الشعب العراقي) تقريباً و الذي يعارض بوضوح حكومة الميليشيات والقوى التقليدية الماسكة للسلطة بكل غباء و عناد مستميتين لأجل المناصب و المال الحرام المشروق من الفقراء !؟

و تلك كانت نتيحة متوقعة أساساً رغم انها متأخرة للاخطاء الكبرى التي وقعت فيها الإدارة الأمريكية و ذيولها العملاء الذين أوصلوا الوضع إلى الحالة الراهنة بعيداً عن الصورة النمطية للعراقيين و حتى الصور السائدة في الحكومات الدكتاتورية.

أنهم سعداء بالضحك على ذقون الشعب عندما جعلت مسرحية (الانتخابات الهزيلة) ؛ الشعب ينسى همومه و يلتهي بمتابعة هذه المسخرة التي أراد لها المتحاصصون للأستمرار بنهب قوت الفقراء, بل أرادوا أن يكون بمثالة (نظرية التأطير الأعلامي) لعلّ الشعب ينسى و لا يتحدث احدهم عن اسعار الدولار ولا الكهرباء و الصحة و الخدمات و التعليم .. ولا الضيم و آلأسى الذي لحق بآلعراق كله ولا ولا ولا.. ولو لفترة محدودة!

إن ما يحدث داخل العراق في الوقت الحالي يُـمثل اشكالية بنيوية حقيقية للنظام السياسي المتهرئ الذي تشكّل بعد الفتح الأمريكي للبلاد ، حيث اسقطت مؤسسات الدولة العراقية بما فيها الإدارية والصناعية والزراعية والصحية والتعليمية والخدمية وغيرها وهدمت أبنيتها وأفرغ محتواها بشكل مقصود من الفعاليات اللازمة لبناء واستمرار الدولة و بآلمقابل لم يؤسسوا الجديد المطلوب لمسايرة التطور العالمي على الأقل, فما زالت أموال 10 آلاف مدرسة و مؤسسة تعليمية مسروقة ولا تشهد لها سوى خرائط على رفوف الوزراء و المعنيين!

إنّ الفساد المستشري والبطالة والفشل الكبير في مفاصل الدولة المختلفة ، و الفقر و انحسار المشهد الثقافي و العلمي و الفكري بحيث بات المسؤول العراقي - الحزبي منهم بشكل خاص يعتبر الفكر عدواً له و كما اشار لذلك السيد المالكي في معرض كلامه بآلقول : [إن المفكريين و الطبقة المثقفة تريد إسقاطنا]!

لهذا فأن الطبقة السياسية الجاهلية لم تجد حلولاً حتى للبنى التحتية و نجحوا في تسييس الدِّين و الشهداء لأجل مصالح شخصية و حزبية عشائرية ضيقة، و تسببوا في فشل الديموقراطية في العراق للأبد عندما إستخدموا المال الحرام لدعم مرشّحيهم و من يدعمهم من المرتزقة !

و لم يتوقف الامر عند هذا الحدّ فقط .. بل بدأ النظام السياسي يتّجه يوماً بعد يوم نحو الاستبداد و العنف و القسوة و الفساد علناً و عدم دراسة الوضع الداخلي و النتائج الأسوء التي ينتظر العراق كله .. نتيجة هيمنة السلاح المنفلت على حساب كرامة المواطن و هيبة الدولة ، حتى اصبحت الدّيموقراطية العراقية محل تندر و استهزاء .

ألكل يتذكر قصّة (ألسّعلوة) كيف كانت تفعل فعلها في عقولنا عندما كان أبوينا يريدان أن ننام أو نسكت و نحن صغار و انطلت علينا تلك الفرية و ربما ما زلنا نخاف من كلمة (السّعلوة) لئلا يفترسنا إن رفضنا إطاعة أوامر اولياء الأمور ، وكم منا كانت تراودنا الاحلام المخيفة من ان تتكرر تلك المأساة … ويبدو ان بعض اصحاب العمائم و من حولهم من المرتزقة يُكررون ذات المسرحية على عوام الناس البسطاء ،ويأخذونهم على حين غرة بتمرير كم من الخرافات والخزعبلات ووو ... الى درجة انهم يصدقونها برحابة صدر ويعيشون معها احلام اسوء من احلامنا مع (السّعلوة)!!؟

التي ما زالت حكاية و سلاحاً فعالاً في كبح جماح الطفولة و البراءة لأستمرار ضياع الحقوق و المال العام و المشتكى لله.

عزيز حميد مجيد الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الساسة الفاسدون؛إتقوا الله
- البيان الكوني للفلاسفة لعام 2024م :
- ألبيان الكونيّ للفلاسفة لعام 2024م :
- تعقيب على مقالي الموسوم ب : الفساد الأكبر للطبقة السياسية :
- حُرمنا الحُبّ !
- ألنّفاق المالكي مرّة أخرى :
- ألحقّ في الفلسفة الكونية
- حقيقة النسبة المشاركة في الأنتخابات و نتائجها :
- ألغائية في الفلسفة الكونية :
- قرية فيليية في إيلام بلا ذكور بسبب الهجرة :
- أغنية العودة ...
- حقيقةٌ صادمة !!
- إنتخابات أم إعلان حرب ؟
- تعليق بمقام دستور للعراق :
- تعليق بمقام دستور :
- الأنتخابات عادت .. كن بأيّ حال؟
- قطاع السكن تحتاج ل 6 ملايين وحدة سكنية :
- سؤآل للمُرشَّح و المُرشِّح؟
- و أخيراً نطق بآلحقّ شيخ شجاع :
- نعمة المعرفة فلسفياً


المزيد.....




- بعد مظاهرات.. كلية مرموقة في دبلن توافق على سحب استثماراتها ...
- تل أبيب.. اشتباكات بين الشرطة وأفراد عائلات الرهائن في غزة
- مقتل رقيب في الجيش الإسرائيلي بقصف نفذه -حزب الله- على الشما ...
- دراسة تكشف مدى سميّة السجائر الإلكترونية المنكهة
- خبير عسكري يكشف ميزات دبابة ?-90? المحدثة
- -الاستحقاق المنتظر-.. معمر داغستاني يمنح لقب بطل روسيا بعد ا ...
- روسيا.. فعالية -وشاح النصر الأزرق- الوطنية في مطار شيريميتيف ...
- اكتشاف سبب التبخر السريع للماء على كوكب الزهرة
- جنود روسيا يحققون مزيدا من النجاح في إفريقيا
- الأمور ستزداد سوءًا بالنسبة لأوكرانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - أيها الساسة الفاسدون : إتقوا الله بآلعراق و أهله و عاقبتهم :