أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - أيها الساسة الفاسدون؛إتقوا الله














المزيد.....

أيها الساسة الفاسدون؛إتقوا الله


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7840 - 2023 / 12 / 29 - 01:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ايها الساسة الفاسدون : إتقوا الله ..
إتقوا الله بالعراق واهله وعاقبتهم ..
إتقوا الله أيها الفاقدون للحياء .. فقد بلغ السيل الربى !

لقد أربكت من جديد نتائج (الانتخابات العراقية الاخيرة) العراق كلّه و زادت من سوء الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية بشكل كبير و فككت وحدة الشعب العراقي ، واظهرت تباين واضح في وجهات النظر بين قوى ومكونات الفائزين القلية الصغيرة بالانتخابات وبين المعسكر الرافض لنتائجها و هم النسبة الأكثرية التي وصلت لأكثر من 80% !

لا أدري كيف يستطيع أن يقنع معسكر الطبقة السياسية الفاسدة بقدرتها على إدارة الدولة و الحال ان أكثر الشعب و قواها الوطنية المؤمنة الخيرة قد رفضت و قاطعت ذلك!؟

هذا المعسكر الذي يمثل معظم (الشعب العراقي) الذي يعارض بوضوح الميليشيات والقوى التقليدية الماسكة للسلطة بكل غباء و عناد مستميتين لأجل المال الحرام!؟

و تلك كانت نتيحة متوقعة أساساً رغم انها متأخرة للاخطاء الكبرى التي وقعت فيها الإدارة الأمريكية و ذيولها العملاء الذين أوصلوا الوضع إلى الحالة الراهنة بعيداً عن الصورة النمطية للعراقيين و حتى الصور السائدة في الحكومات الدكتاتورية.

أنهم سعداء بالضحك على ذقون الشعب عندما جعلت مسرحية (الانتخابات الهزيلة) ؛ الشعب ينسى همومه و يلتهي بمتابعة هذه المسخرة التي أراد لها المتحاصصون للأستمرار بنهب قوت الفقراء, بل أرادوا أن يكون بمثالة (نظرية التأطير الأعلامي) لعلّ الشعب ينسى و لا يتحدث احدهم عن اسعار الدولار ولا الكهرباء و الصحة و الخدمات و التعليم .. ولا الضيم و آلأسى الذي لحق بآلعراق كله ولا ولا ولا.. ولو لفترة محدودة!

إن ما يحدث داخل العراق في الوقت الحالي يُـمثل اشكالية بنيوية حقيقية للنظام السياسي المتهرئ الذي تشكّل بعد الفتح الأمريكي للبلاد ، حيث اسقطت مؤسسات الدولة العراقية بما فيها الإدارية والصناعية والزراعية والصحية والتعليمية والخدمية وغيرها وهدمت أبنيتها وأفرغ محتواها بشكل مقصود من الفعاليات اللازمة لبناء واستمرار الدولة و بآلمقابل لم يؤسسوا الجديد المطلوب لمسايرة التطور العالمي على الأقل, فما زالت أموال 10 آلاف مدرسة و مؤسسة تعليمية مسروقة ولا تشهد لها سوى خرائط على رفوف الوزراء و المعنيين!

إنّ الفساد المستشري والبطالة والفشل الكبير في مفاصل الدولة المختلفة ، و الفقر و انحسار المشهد الثقافي و العلمي و الفكري بحيث بات المسؤول العراقي - الحزبي منهم بشكل خاص يعتبر الفكر عدواً له و كما اشار لذلك السيد المالكي في معرض كلامه بآلقول : [إن المفكريين و الطبقة المثقفة تريد إسقاطنا]!

لهذا فأن الطبقة السياسية الجاهلية لم تجد حلولاً حتى للبنى التحتية و نجحوا في تسييس الدِّين و الشهداء لأجل مصالح شخصية و حزبية عشائرية ضيقة، و تسببوا في فشل الديموقراطية في العراق للأبد عندما إستخدموا المال الحرام لدعم مرشّحيهم و من يدعمهم من المرتزقة !

و لم يتوقف الامر عند هذا الحدّ فقط .. بل بدأ النظام السياسي يتّجه يوماً بعد يوم نحو الاستبداد و العنف و القسوة و الفساد علناً و عدم دراسة الوضع الداخلي و النتائج الأسوء التي ينتظر العراق كله .. نتيجة هيمنة السلاح المنفلت على حساب كرامة المواطن و هيبة الدولة ، حتى اصبحت الدّيموقراطية العراقية محل تندر و استهزاء .

ألكل يتذكر قصّة (ألسّعلوة) كيف كانت تفعل فعلها في عقولنا عندما كان أبوينا يريدان أن ننام أو نسكت و نحن صغار و انطلت علينا تلك الفرية و ربما ما زلنا نخاف من كلمة (السّعلوة) لئلا يفترسنا إن رفضنا إطاعة أوامر اولياء الأمور ، وكم منا كانت تراودنا الاحلام المخيفة من ان تتكرر تلك المأساة … ويبدو ان بعض اصحاب العمائم و من حولهم من المرتزقة يُكررون ذات المسرحية على عوام الناس البسطاء ،ويأخذونهم على حين غرة بتمرير كم من الخرافات والخزعبلات ووو ... الى درجة انهم يصدقونها برحابة صدر ويعيشون معها احلام اسوء من احلامنا مع (السّعلوة)!!؟

التي ما زالت حكاية و سلاحاً فعالاً في كبح جماح الطفولة و البراءة لأستمرار ضياع الحقوق و المال العام و المشتكى لله.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيان الكوني للفلاسفة لعام 2024م :
- ألبيان الكونيّ للفلاسفة لعام 2024م :
- تعقيب على مقالي الموسوم ب : الفساد الأكبر للطبقة السياسية :
- حُرمنا الحُبّ !
- ألنّفاق المالكي مرّة أخرى :
- ألحقّ في الفلسفة الكونية
- حقيقة النسبة المشاركة في الأنتخابات و نتائجها :
- ألغائية في الفلسفة الكونية :
- قرية فيليية في إيلام بلا ذكور بسبب الهجرة :
- أغنية العودة ...
- حقيقةٌ صادمة !!
- إنتخابات أم إعلان حرب ؟
- تعليق بمقام دستور للعراق :
- تعليق بمقام دستور :
- الأنتخابات عادت .. كن بأيّ حال؟
- قطاع السكن تحتاج ل 6 ملايين وحدة سكنية :
- سؤآل للمُرشَّح و المُرشِّح؟
- و أخيراً نطق بآلحقّ شيخ شجاع :
- نعمة المعرفة فلسفياً
- قصّة الشعب الفيلي دامية :


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - أيها الساسة الفاسدون؛إتقوا الله