أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - ليلى المعشوقة :














المزيد.....

ليلى المعشوقة :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7842 - 2023 / 12 / 31 - 10:42
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ليلى آلمعشوقة :
ألتفسير العرفاني للبيت الشعري :
وكيف ترى ليـلى بعيـن ترى بها
سواها و ما طهّـرتها بآلمدامـع.؟

فَمَنْ هي (ليلى) المعشوقة التي لا يُنال عشقها إلاّ بتطهير القلب و العين من الذنوب يا تُرى؟

نَشرتُ قبل شهر موضوعاً عن ذلك (البيت الشعري) القصيد في عالم الحُبّ و العشق و الأمن و العرفان .. و طلبتُ من الأخوة و الأدباء و المفكريّن بيان معناه و الغاية من آلعشق المقصود و مكانة و حقيقة (ليلى) بهذا الوسط؟
أو بيان وجهة نظرهم عن ذلك حسب ما يؤمن به!؟

لكن للأسف .. و رغم ترقبي لأكثر من شهر .. لكن لا أحد في العالم إستطاع بيان المغزى المراد ولا حتى المعنى الظاهري لذلك البيت الشعريّ العظيم و تلك إشارة خطيرة لوضع الناس و علماؤوهم و جامعاتهم, و ليس سهلاً معرفة جواب و تفسير ذلك .. فبعض الشعر حكمة و بيان و سحر!

و تفسيره ليس هيّناً, بل يحتاج لأهل النظر و القلوب و مَن حافظ على وجدانه و لم يختلط النفاق في وجوده .. لكن أين أصحاب القلوب الطاهرة في دُنياً تعجّ بآلفساد و لقمة الحرام و الكذب و النفاق و الغيبة!؟

لهذا نقدم لكم معناه و بيانه و آلغاية المكنونة فيه حسب آلتالي :

أولاً : إسم (ليلى) في الحقيقة كناية و تعبير مجازيّ عن المعشوق (الله) تعالى لدى العُرفاء الحكماء و هم من نوادر هذا الزمن المالح جدّاً .. كما يُمكن إعتبارها أيضاً - أيّ ليلى - بتلك ألآدميّة المعروفة بوجودها البشريّ المادي المحسوس لدى عامّة الناس الذين يتشبّثون بحواسهم للتعرّف على ألموجودات المادية و البشرية كليلى لتكون بمثابة العشق المجازيّ و هي الشائعة في دُنيانا هذه ..
أولا .. إنّ (ليلى) تعني (ألخالق المعشوق) ألأزليّ لدى العرفاء الذين يرونه من خلال قوّة الخيال و الضمير و الوجدان.

ثانياً ؛ لا يمكن للعارف ناهيك عن عوام الناس أنْ يرو (ليلى) المعنيّة بـ (الخالق) أي (الله) مجازاً من خلال المجسّات البشرية الملموسة كآلحواس الخمسة, خصوصاً إذا كان ذلك (العاشق) ينظر و يرى و يعشق بعينه الباصرة غيرها من المخلوقات ألأخرى من النساء الحسناوات و الولدان أو المناصب و الكراسي أو المال و غيرها من الماديات التي لا ينقطع نظره إليها ..

فالنظر الثاقب المنطلق من (عين القلب) أو ما يسمى بـ (البصيرة) أو ألضمير و الوجدان وحده القادر على رؤية الخالق ؛

أمّا غيره مِمّن فقد الضمير و البصيرة و مُسخ وجوده بعد ما إمتلأ قلبه بحبّ الدّنيا والمال الحرام فلا يستطيع أن يرى ذلك الجّمال و تلك الرّحمة و العظمة و القدرة, لأنهُ كاذبٌ مخادع و لا يستطيع أن يكون صادقاً في حُبّه و مُدّعاه مع (ليلى) الحقيقيّة أو حتى المجازيّة إلا ضمن حدود الشهوة بشكل عام و إن صلّى و صام و حجّ و عَلِمَ و أطال لحيته و سبحته و ألقابه .. إلّا أنْ يخلص بحبه و مدّعاه .. و يُطهّر قلبه من متعلقات الدّنيا خصوصا (ألدّولار) ليرتكز فيها(في قلبع) حُبّ (ليلي) فقط دون إشراك حبّ مخلوق آخر فآلقلب حرم الله فلا تجعل فيه غيره تعالى .. و يحتاج هذا الأمر .. أوّل ما يحتاج إلى السّخاء و الأنفاق ثمّ آلتوبة و الندم و الأسى و البكاء و الدّموع و الترويض النفسي و الروحي حتى يتطهّر (القلب) و (العين) من كلّ حُبّ و علاقة مادّية أخرى بحيث لا يرى بهما سوى الله لا غيره من الملموسات و المخلوقات الأخرى أينما كان و مهما كان و حيثما ولى وجهه فآلقضية كبيرة و تحتاج إلى قلب ممتلئ بآلمعرفة و الحب و عين لم تُدنّس بآلآثام و الموبقات الحرام!
و بغير ذلك :
لا يُمكن رؤية ليلى الحقيقية بعينٍ ترى .. بها سواها و ما طهّرتها بآلمدامع!؟

أتمنى أن أكون قد وُفّقت لبيان الفكرة و إيصال المعنى الباطني لبيت الشعر ذاك .. مع الشكر و الدّعاء لكم أيّها الأعزاء .. لعبور (المحطات الكونية السبعة) للوصول إلى (ليلى) المعشوقة الحقيقية و العزيزة و الوحيدة و هؤلاء وحدهم الذين يحبهم الله و كما تأكد لنا في آيات عديدة, و منها في سورة البقرة / آية 165؛
[وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ] سورة البقرة (165).

ألعارف الحكيم : عزيز حميد مجيد



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاسم ألأيماني المشترك
- أيها الساسة الفاسدون : إتقوا الله بآلعراق و أهله و عاقبتهم :
- أيها الساسة الفاسدون؛إتقوا الله
- البيان الكوني للفلاسفة لعام 2024م :
- ألبيان الكونيّ للفلاسفة لعام 2024م :
- تعقيب على مقالي الموسوم ب : الفساد الأكبر للطبقة السياسية :
- حُرمنا الحُبّ !
- ألنّفاق المالكي مرّة أخرى :
- ألحقّ في الفلسفة الكونية
- حقيقة النسبة المشاركة في الأنتخابات و نتائجها :
- ألغائية في الفلسفة الكونية :
- قرية فيليية في إيلام بلا ذكور بسبب الهجرة :
- أغنية العودة ...
- حقيقةٌ صادمة !!
- إنتخابات أم إعلان حرب ؟
- تعليق بمقام دستور للعراق :
- تعليق بمقام دستور :
- الأنتخابات عادت .. كن بأيّ حال؟
- قطاع السكن تحتاج ل 6 ملايين وحدة سكنية :
- سؤآل للمُرشَّح و المُرشِّح؟


المزيد.....




- ترتيب الدول الأقوى في مضمار استغلال الطاقة الشمسية
- -ثعابين الثلج-.. مصورة توثق هذه الظاهرة الغريبة من نوعها في ...
- جلد وسجن 8 سنوات.. إيران تحكم على مخرج مشهور وفقا لمحاميه
- السويد: إسرائيل محط تركيز في نصف نهائي -يوروفيجن- وسط احتجاج ...
- تركيا تدرس زيادة أسعار الطاقة -للأسر ذات الدخل المرتفع-
- إسرائيل تعتبر تهديد بايدن بوقف تزويدها بأسلحة -مخيبا للآمال- ...
- مصدر أمني ??لبناني: أربعة قتلى لـ-حزب الله- في الغارة الإسرا ...
- أردوغان يوجه رسالة إلى أوروبا في عيدها
- بوتين: الغرب يحلم بإضعافنا والنصر في أوكرانيا شرط أساسي لتحق ...
- كيف يؤثر انخفاض فيتامين D على الحمل؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - ليلى المعشوقة :