أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 28















المزيد.....

هواجس في الثقافة مقتطفات 28


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 7862 - 2024 / 1 / 20 - 15:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وليمة الدم
أغلبنا يغمس يده في وليمة الدم المملح ويدسها في فمه، ثم يتمدد على سيفه، ويتذكر أن ذاك الشراب كان فيه بقايا أخيه.
آه، كم كريه أنا.

نساء داعش
شاهدت مقابلة مع نساء داعش، شيء يقطع نياط القلب، جهل وبساطة، ورؤية محدودة للحياة والسياسة والواقع.
وضياع تام.
القسم منهن قتل ابنها أو زوجها، ولا يعرفن مصير أولادهن في الوطن الأم من تشرد أو ملاحقة أو موت.
وهن في السجن، وحيدات، في منطقة معزولة من العالم، لا وطن يقبلهن، وليس لهن أرض أو مكان يلجأن إليه سوى هذا السجن الكريه. نقول:
عندما تقدم على خطوة ما، فكر في الخسارة قبل الربح.
وقبل أن تأكل فكر في تصريفه، خاصة أنك تعيش في عالم أقوى منك اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا.
قبل أن تذهب إلى ذلك المغطس المعد لك سلفًا، فكر في الخسارة بشكل جيد.
فكر.
أنت لست وحدك بالرغم من أنك وحدك.
وإن تطبيق إرادة الله ليس بالضرورة أن تكون محاربًا، فالعلم جهاد، والثقافة جهاد، والرياضة جهاد، وحب الناس جهاد، ومساعدة المظلوم والانفتاح على الحياة والناس والطبيعة جهاد أيضًا.
وإن زرع شجرة خضراء في وسط الصحراء جهاد من أجل الله أولًا، وديمومة الحياة ثانيًا.

العقلاء وقتل الأب
العقلاء هم وحدهم الذين يقتلون أباءهم.
قتلت والدي بمجرد أن ولدت، كل ولادة جديدة هو قتل الأب، وبعد أن يمسح المرء يديه من الدم يرفعهما إلى السماء مبتهجًا مسرورًا، ويركض في فضاء الحياة الرحب يغني ويعزف ويرقص.
من ينام في عباءة أبيه كائن ميت.

عن الحرب بين الناتو وروسيا
خلال سنة من متابعتي للحرب بين الناتو وروسيا، لم أر على الأقنية التلفزيونية أو غيرها، محلل واحد عليه قيمة ثقافية أو فكرية، في المجال السياسي والاقتصاي والعسكري.
هناك تدوير للنفايات السياسية والعسكرية، الكلام نفسه يدور يوميًا، جعجعة دون طحن.
الإعلام من الجانبين كذاب، كما علمنا غوبلز، الكذب للكذب، لترسيخ قيم جديدة، قيم الكذب.
لم يذكروا لنا خطورة ما يحدث في عالمنا، ولماذا لا يوجد جهة تتحدث عن السلام، وما هي الأزمة الاقتصادية السياسية التي تحدث في عالمنا تستدعي قيام هذه الحرب وما الغاية المرجوة منها؟
هذه الحرب ستقلب البنى الاجتماعية السياسية الاقتصادية في اوروبا في الدرجة الأولى، ثم الغرب وبعدها العالم.
كل المعلقين السياسيين والعسكريين يبدأوا معلقتهم بكلامات غامضة، لأنهم أما خائفين أو لا يعرفون أي شيء، وكله كذب سواء ان خرج من أمريكا أو روسيا، وكأنهم تخرجوا من مدرسة واحدة

محافظة الحسكة في سوريا
لا يزال أغلب أبناء محافظة الحسكة يقيمون في زمن السلطان عبد الحميد الثاني، وبعض الوقت في زمن طلعت باشا.
كل العلوم والثقافات والتطورات العلمية والسياسية لم تغير فيهم شيئًا، خاصة المسيحيين، والباقي عمومًا.
ولا زالوا على نفس الإيقاع في وجودهم حتى في أوروبا، بل اسوأ
يعيشون في تلك القوقعة، في ذلك المكان الأعزال، يأكلون الطعام ذاته، والعلاقات المرسومة بدقة وبشكل مسبق ذاته، والعادات والتقاليد ذاتها، والإنغلاق الذاتي ذاته، والقيء ذاته، والأمراض النفسية ذاتها، والقرف ذاته.
لم يمر عليهم زمن آخر، بالرغم من أنه مر عليهم.
قلنا الأغلبية ولم نقل الجميع.
وأي واحد يعترض، سنقول له، أنت لست من الأغلبية.

السجن والسجين والسلطة
السجن رمز، يشير إلى المرموز، إلى وجود السلطة بكامل جبروتها، جاهزيتها للانقضاض على كل من يحاول الاقتراب منها أو مسها.
والسجن كرمز، كإيقاع الوجع في الضحية جاهز لاستقبال نزلاءه، وأن الجلاد كرأس السلطة في يده السوط، مخبأ وراء الستار، يعمل على ضبط المجتمع والتحكم به؟
إن المجتمع المنضبط، الخاضع للنظام العام، للرقابة والسيطرة، للقوانين، يمشي تحت ظل الخصاء العام، مطأطأ الرأس والقدمين، الممتثل، الذي يرى السجن بوضوح، بكامل رمزيته وصلابته وقسوته.
المنتظم في حركته، خرج من الإصلاح، ضابط لأموره، لإيقاع حركته، وفق قواعد حددتها السلطة له مسبقًا.
هناك علاقة عميقة بين الدلالات، السجن والقانون، بين الرمز والمرموز

الأديان
الأديان منحت الإنسان قيمة رمزية هائلة، قيمة معنوية عالية، جعلته موضع اهتمام الإله وحبه وعنايته.
يشعر الإنسان أنه كائن مميز، وأنه موضع فخر وترفع.
وفي لا شعوره العام يشعر بالكبرياء والرقي، بأنه الأعلى بين جميع الكائنات في هذه الحياة والأكثر نبالة ورقي.
وعزز الاحترام لذاته ومكانته.
في الحقيقة، كلاهما الإنسان والدين، منحا بعضهما قيم رمزية عالية لا يستحقانها.
القيمة هو للوجود قبل الموجود.

الضحايا أطفال
أطفال المخيمات، كلهم ولد في فترة الثورة السورية، أي أن أغلبهم عمره تحت التسع سنوات.
أكيد الأب والأم يدركون أن مستقبل هذا الطفل عدم، مدمر، لن يكون له بيت حقيقي يأويه، لا مدرسة، لا علم، لا مستقبل، وبالتأكيد غذاءه سيكون ناقصًا، ونقص في الدواء والماء والتدفئة.
لن يكون ابن العصر، لأنه لن يمتلك جهاز كومبيوتر أو آيباد او خط نت، ولن يكون هناك كهرباء.
هل هؤلاء الأهل أغبياء إلى هذا الحد اللامسؤول، أن يرموا أطفالهم للتهلكة. وكل عائلة، تقديريًا او وسطيًا لديهم خمس أطفال.
هل ننتظر دعم الدول، المنظمات الإنسانية، رحمة من هذا أو ذاك؟
العرب والمسلمين، يذهبون إلى أوروبا ويبنون الجوامع خمس نجوم، كزينة واستعراض، ويتركون أبناءهم تحت رحمة البرد والعطش والجوع.
السويدي دخله الشهري مع زوجته خمسة آلاف دولار، مع هذا عندما ينجب طفلًا يخطط له طويلًا، ألعابه، رحلاته، غرفته الخاصة، آلاته الموسيقية، سفر، الإشراف على رياضته، صحته، روضته وحضانته، جهاز هاتف أو آيباد، تعليمه لغات أخرى.
إلى متى نبقى جرب العالم، يتحننون علينا بدوائهم؟

العنصرية والدولة
بوجود الدولة يوجد عنصرية، بوجود الدين يوجد عنصرية، وبوجود الأحزاب الأيديولوجية يوجد عنصرية.
جوهر السياسة قائم على التمييز، في كل مجالات الحياة، لا سياسة دون تمييز، هذا أول درس في أخلاق السياسة
على كل واحد قبل ان يقول عن الأخر عنصري، لينزع جلبابه ويدعنا نرى بين فخذيه، ويعد إلى العشرة، ثم يبرأ نفسه منها.
العنصرية موجودة حتى بين الأفخاذ، ألم يقل الشيخ، إياد جمال الدين عن الرئيس ماكرون، أغلف نجس. يعني، مسيحي نجس. وهذا الشيخ العنصري قدم طلب لجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وإلهان عمر ليست عنصرية، ترامب عنصري.
لنبطل نقيس الناس على مقاييسنا الكاذبة والمنحطة.
هل يوجد متدين واحد غير عنصري، اقصد على مستوى الإنسان العادي، والجماعات.
الدين مفرخة للعنصرية والتمييز، للكره والحقد، ومنتج حصري للاضطراب النفسي والعقلي، وهو مصدر أولي من مصادر الأمراض النفسية والعقلية.
لا تبرأ نفسك من العنصرية وتشتم غيرك، هذا ليس عدلًا، أن تقدم نفسك متحضرًا من الخارج.
تذكر أنك ضمن الجوقة.
حضارة قائمة على تراتبية قاسية، بل شديدة القسوة، تسحق كل من يقف في طريقها، معقول خالية من العنصرية، وفي داخلها قتل واغتصاب وصلب ورجم بالحجارة والوحل واللسان والبارودة والسلاح النووي.
لنسحق هذه الثقافة القائمة من جذورها، لنكسر الأصنام الدينية القميئة، لنكسر السلطة، لنفكر في ثقافة بديلة تعطي الإنسان قيمته الحقيقية.

الدولة تتآكل
أرى هناك تأكل للدولة الحديثة، والطبقة الوسطى والمجتمع المدني والمؤسسات.
ولم يعد للأحزب برامج سياسية أو اجتماعية تحمل الدولة والمجتمع.
تحتاج الدولة إلى إعادة إنتاج نفسها، أننا في طريق مسدود وخاصة في الولايات المتحدة وأوروبا.
إن الحزمة المتكاملة التي جاءت إلينا بعيد الحرب العالمية الثانية خاصة، على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وصل إلى طريق مسدود.
إن النظام الدولي بانظمته المتعددة، يلعبون في أجواء الحرب الباردة، وتحت رحمة الصندوق النقد الدول من أجل تعويم الاقتصاد وفصله عن الدولة وإضعاف أدائها، تم تحويل الأمر إلى مجرد ضرائب.
تم، ويتم استنزاف الدولة عبر تجريدها من أهم ركيزة من الركائز لديها، الا وهو الاقتصاد الذي يجب أن يكون ركنا أساسيا من اركان الدولة.
إن اللعب في ثوابت الدولة سيمزقها من الداخل على المدى الطويل وستنفجر، ويؤدي إلى نتائج لا نعلم نتائجه.
في علم السياسية لا تستقيم الدولة إلا على ثلاثة ثوابت أو مستويات اساسية وهي الأيديولوجية والسياسة والاقتصاد.
سألت نفسي كثيرًا ومرات كثيرة أين هو الثابت الثالث في الدولة في الولايات المتحدة وأوروبا وكندا واستراليا.
أين الأيديولوجية؟ ما هي أيديولوجية هذه الدول؟
في الحقيقة لم يرو هذا المبحث غليلي، ولم أصل إلى استنتاج حقيقي.
وقلت لنفسي:
ـ هل يوجد في الولايات المتحدة وأوروبا دولة عرجاء قاصرة تسير على قدمين، السياسة والاقتصاد؟ دون الأيديولوجية؟
ـ أين الدولة في هذه الدول؟ اين الكمال في تحقيق شرط وجود الدولة واستمرار حياتها؟
وصلت إلى استنتاج أن الأيديولوجية لهذه الدول تأتي من خارجها، من فوق، من الاحتكارات التي تكيف الايديولوجية وفق متطلبات كل مرحلة وطور من أطوار تبدل مهمام النظام الرأسمالي المركزي.
فهي القوة المهيمنة والمسيطرة على النظام برمته، وهي الايديولوجية اللامرئية له، تمارس الوصايا عليه من خارجه وتوجه طريق سيره في الظلام الحالك الذي يمشي عليه.
ففي السبعينات والثمانينات والتسعينات كان وهج الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان هو السائد.
ارتدت الدولة هذا الثوب الفضفاض من خارجه وسارت عليه كرهوان نشيط أما بعد ذلك تغير الأمر كثيرًا. فلم يعد هذا الأمر مجديًا بعد زوال الأتحاد السوفييتي ولهذا احتاج الأمر إلى تبديل الثوب فتم تفصيل ثوب أخر على مقاس مرحلة القرن الواحد والعشرين، ثوب قديم جديد، اسمه:
الإرهاب.
هذا الثوب يمكن خياطته كل فترة زمنية بثوب جديد وقماش جديد.
والتجارة شطارة



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواحس في الثقافة مقتطفات ــ 27 ــ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 26
- هواجس ثقافية مقتطفات ــ 25 ــ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 24
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 23 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 22
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 21 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 20
- هواجس في الثقافة مقتطفات 19
- هواجس في الثقافة مقتطفات 18
- هواجس في الثقافة مقتطفات 17
- هواجس في الثقافة مقتطفات 16
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 15 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 14
- هواجس في الثقافة مقتطفات 13
- هواجس في الثقافة مقتطفات 12
- هواجس في الثقافة مقتطفات 11
- هواجس في الثقافة مقتطفات 10
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 9 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 8


المزيد.....




- -يخطئ دائمًا-.. ترامب يهاجم ماكرون بعد تصريحه عن -وقف إطلاق ...
- خطة محتملة لاستهداف خامنئي مباشرة.. شاهد كيف علق نفتالي بيني ...
- 8 رسوم بيانية توضح سياق الضربات الجوية الإسرائيلية ضد إيران ...
- الدفاع الإيرانية تعلن استخدام أحد صواريخها للمرة الأولى في ه ...
- كيف تكون مستعداً في حال حدوث انفجار نووي؟
- السماء السورية.. ساحة جديدة في المواجهة بين إيران وإسرائيل
- رونالدو يريد -اللعب- مع ترامب والرئيس الأمريكي يوافق
- الوحدة الشعبية: ندين العدوان الصهيوني على إيران ونؤكد على حق ...
- لأول مرة.. إثبات تأثير الضوء في علاج الدماغ
- الوجه الآخر لعرض ترامب العسكري


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 28