أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (27) /















المزيد.....

في الدين والقيم والإنسان.. (27) /


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 7860 - 2024 / 1 / 18 - 12:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (27)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



لقد استعمل رجال الدين شخص الرسول (ص)، لتهجير القرآن والابتعاد عن الله عز وجل. فما وقع فيه رهبان المسيحية، وقع فيه شيوخنا.

لقد حول رجال الدين، الإسلام والمسلمين إلى دمويين، من خلال التركيز على آيات القتال، بعد إخراجها من نسقها. والأمر يتعلق برد العدوان.

إن الإسلام يتسع لكل الناس في العالم. فالقرآن وجه خطابه لكافة الناس. ورحمة الله شملت كل الناس. المطلوب الإيمان بالله والعمل الصالح.

كيف يتم نسخ بعض آيات القرآن بالسنة، ونسخ بعضها البعض؟ والله تحدى الجن والإنس بالإتيان بآية مثله؟ فأين إعجاز القرآن هنا؟

لم يكن من البد تعظيم السلف، لمجرد فكروا بمنطق عصرهم وبسقف معرفتهم آن ذاك. لم يكونوا أحسن من غيرهم، عبر العصور المتعاقبة.

الله تعالى وحده الواحد الصمد، الخالد الثابت القادر، المالك لكل شيء، ليس كمثله شيء. والباقي متغير، مفعول به وفيه ولأجله، ضعيف فاني.

كيف يسمح للمتغير الفاني من التشبه بالثابت الخالد، في ثباته وخلوده الأزلي؟ هذا ما يحاول عبدت السلف فعله، بالتراث الإسلامي السلفي.

كيف تم السماح للتراث الإسلامي السلفي، بالتشبث بالله والقرآن الثابتين الخالدين؟ هذا ما يحاول عبدت السلف فعله، لتخليد فكرهه وتثبيته.

إن تمجيد الماضي والتراث والسلف، نوع من الشرك بالله. لأن القانون المتحكم في الوجود البشري، هو التغير والتعدد والتطور، لا الثبات.

عندما تجتمع هذه الخصال في شخص أو أشخاص وجماعات؛ كالجحود والكذب والشرك والكتم والكفر، فلا تنتظر منه او منهم أبدا خيرا يرتجى.

القرآن واحد وثابت، صادر عن إله واحد، وموجه لنبي واحد، قام بتبليغه للناس كافة. لكن قراءته ومعانيه، متجددة ومتعددة، حسب الزمان والمكان.

وصف الله الإسلام بالدين القَيم، لأن جوهره وغايته نشر لقيم الإنسانية؛ من حق وخير وجمال. فهدف الفرائض كلها، تفعيل القيم في الحياة.

القرآن عند السلف والتابعين لهم، صالح لزمانهم فقط، وليس صالح لزمان غيرهم. فعلى العصور الأخرى، التسليم بما توصل إليه السلف بلا نقاش.

لم يعد القرآن وحيا واحدا عند السلف والتابعين، بل أضافوا الحديث إليه كوحي ثاني. إذ يجب الاقتناع بما قاله السلف، وما فيهما دون تفكر.

القرآن واحد وثابت، صادر عن إله واحد، موجه لنبي واحد، قام بتبليغه للناس كافة. لكن قراءته ومعانيه، متجددة ومتعددة، في كل زمان ومكان.

ممارسة الدين عن طريق التدين، في غياب المعرفة، يغلب عليه التقليد والتعود والخوف من المجهول. فكلما زادت المعرفة تقوى الاعتقاد.

كل الديانات السماوية عرفت انحرافا ما. اليهودية ألفت التلمود بدل التوراة. المسيحية ألفت عدة أناجيل. الإسلام جمع صحيح البخاري ومسلم..

لا نقول لرجل دين رجل علم، كما لا نقول لرجل أدب وقانون وفلسفة وفكر رجل علم. لأن الميدان والمجال يختلفان، بين ما هو مادي وفكري.

إن تسمية رجال الدين بعلماء، ينتقص من قيمتهم الاعتبارية. لأن موضوع العلم مادي وتجربي ونسبي، بينما الدين موضوعه النصوص والأفكار.

إن حديث محمد (ص)، لم يكن وحيا ثانيا بعد القرآن. لأنه لم يُدون في عهده، أو كتبه الصحابة بعده. لقد تم جمِعه متأخرا، بقرنين من الزمن.

المسلمون يجمعون على السنة النبوية الشريفة؛ من فعل وعمل وقول، شريطة أن لا تتناقض أو تتعارض مع القرآن الكريم، بل توافقه وتشهد له.

الأمويون أسسوا حكمهم على القضاء والقدر، باعتبار أن الله هو من عينهم. والعباسيون جاءوا بالفقه والمذاهب الأربعة، وبالوحي الثاني.

إن مكانة ودور رجال التعليم، أفيد بكثير من مكانة ودور رجال الدين. الدين نتعلمه مرة واحدة، وينتقل بالتقليد. والتعليم نتعلمه باستمرار.

قبل حوالي قرنين من الزمن، لم يكن هناك شيء آخر غير القرآن. وكان النبي (ص)، يوصف بكونه؛ القرآن يمشي على الأرض. إنه الإسلام الحقيقي.

الخزي والعار لأمة، كثرت مساجدها وكنائسها وكٌنسها، وقلت مدارسها ومستشفياتها وملاجئها. فالدين والعلم والمعرفة تنبع دوما من المدرسة،

لا خير في أمة، تبني المساجد والكنائس والكُنس، بدل بناء المدارس والمستشفيات والمصانع لخلق العمل، والملاجئ لإيواء المسنين والمشردين،

ليس طريق الدين، هو تمهيد السبيل لدخول الجنة، بل الجنة هي نتيجة الأعمال الصالحة، التي يؤديها الناس في الدنيا، لخدمة الإنسانية.

لقد تم إفساد الدين بفعل البشر. فحولوه من غاية إلى وسيلة، للتخويف والسيطرة واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان. فضاع الحق تماما.

ما يحكم المسلمين في العالم اليوم، كتب الأئمة والفقهاء والشيوخ، التي تمجد الماضي والسلف من الأموات، وقد "اتخذوا هذا القرآن مهجورا".

الآخرة نهاية مريحة، لكن يمكن أن تكون فيها سعيدا أو شقيا. والدنيا بداية متعبة، لكن تحتاج إلى عمل صالح وأخلاق، للنجاح في الاختبار.

هل قرأ جل المسلمين كتب الأحاديث وكتب المشايخ؟ لا أعتقد، ونحن أمة لا تقرأ أصلا. لقد تم فهمها في أحسن الأحوال، عن طريق السمع.

ما تركه السلف الأول، شوهه السلف الثاني، وما أفسده الأخير، اجتره وكرره الباقي إلى يومنا هذا. لم يعد هناك ما يمكن إصلاحه أو ترميمه.

التدين المرتكز على الفرائض دون العمل الصالح، سيكون عاجزا عن تحويلك إلى إنسان. وبالتي لا يمكن إدخالك إلى الجنة على كل حال.

إذا كنا في الحقيقة، نرغب في الجنة الموعودة، علينا أن نختار الطريق الصحيح. وهو الصراط المستقيم، القائم على القيم والعمل الصالح.

طريق الجنة سالك، لمن أراد عبادة الله كأنه يراه ويسمعه، ويحس به في كل شيء، من خلال التدين الصافي، والعمل الصالح، وتجنب كل المحرمات.

لماذا جاء في القرآن، على لسان الرسول (ص): "إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا"؟ لأنهم يخافون أن يفضح كذبهم. لذا خلقوا وحيا ثانيا.

إن العالم تسيره القيم؛ من حق وخير وجمال. والديانات؛ من ملل ونحل، جوهرها القيم، إنها تتجتمع في روح الإنسانية، التي بثها الله فينا.

مع العباسيين، تشكل دين موازي للمسلمين، يقوم على وحيين: القرآن كتاب الله، والحديث صناعة بشرية، بعد قرنين من موت الرسول (ص).

هل من المنطق والمعقول، أن يظل ناس القرن الحالي وما بعده، سجيني شرح وتفسير وتأويل القرآن، بعقلية السلف حسب سقفهم المعرفي؟؟



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (26) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (25) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (24)
- في الدين والقيم والإنسان.. (23) /
- في الدين والقيم والإنسان.. (22) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- -أسعد الشرعي- اليمني البريطاني والفتنة بين المغرب والجزائر 2 ...
- -أسعد الشرعي- الناشط اليمني البريطاني، والفتنة بين المغرب وا ...
- رجال التعليم بالمغرب، بين رفض النظام الأساسي، والتمسك بالتعل ...
- ما يمكن قوله عن القضية الفلسطينية.. 3 / أذ. بنعيسى احسينات - ...
- مختلفات خاصة منها وعامة 31..
- مختلفات خاصة منها وعامة 30.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- ولم يُسمحْ بمناقشته من أي كان.
- مختلفات خاصة منها وعامة 29.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 28.. / أذ . نعيسى احسينات - المغرب
- رجال التعليم بالمغرب، بين رفض النظام الأساسي، والتمسك بالتعل ...
- رجال التعليم بالمغرب، بين رفض النظام الأساسي، والتمسك بالتعل ...
- رجال التعليم بالمغرب، بين رفض النظام الأساسي، والتمسك بالتعل ...
- ما يمكن قوله عن الرقية والسحر والشعوذة 2.. / أذ. بنعيسى احس ...
- ما يمكن قوله عن الرقية والسحر والشعوذة 1.. / أذ. بنعيسى احسي ...
- مختلفات خاصة منها وعامة 27.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


المزيد.....




- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية
- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (27) /