أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بنعيسى احسينات - مختلفات خاصة منها وعامة 31..















المزيد.....

مختلفات خاصة منها وعامة 31..


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 7829 - 2023 / 12 / 18 - 13:58
المحور: المجتمع المدني
    


مختلفات خاصة منها وعامة 31..

(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.)

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب


كيف نخشى مِن ما يقوله جمهور الفقهاء وشيوخ الإسلام، ولا نخشى مِن ما يقوله الله في كتابه العزيز، الذي سيحاسبنا يوم القيامة؟ إننا نخشاهم، لأنهم يخدمون ذوي السلطة والمال، ويجعلون منا خدما وعبيدا لهم ولهؤلاء، مستغلين في ذلك، ما قاله الله وما قاله الرسول، حسب قراءاتهم. فالدين لله والحق للجميع بدون استثناء.

بعض المسلمين المتدينين، يحاسبون أنفسهم في كل شاذة وفادة، فيما يتعلق بالعبادات؛ كالصلاة والصوم والحج وغيرها. لكن لا يحاسبون أنفسهم في أمور المعاملة مع الناس، بل يتمادون ويتعمدون ذلك عنوة في غالب الأحيان. رغم أنه يعلم علم اليقين، أن الدين معاملة، وأن الله يحاسبنا على أفعالنا وأعمالنا الصالحة، لا على أقوالنا ونوايانا المبيتة.

لقد ثبت تاريخيا، بأن الفقهاء المسلمين، قتلوا واضطهدوا ثلة من الفلاسفة في العالم العربي الإسلامي، باعتبارهم كفار وخارجين عن الملة والدين. في حين لم يثبت عبر التاريخ، أن قتل أو اضطهد أحد الفلاسفة، رجلا من رجال الدين، كيف ما كانت عقيدته. فالفلسفة عاصرت كل ديانات العالم، ولم تعاديها أبدا، لكن رجال الدين، أصروا على معاداة الفلاسفة.

إن الله أرحم وأكرم وأعدل لعباده، من الفقهاء والحكام في الوطن العربي الإسلامي. لقد عملوا جميعا لتجسيد الله في الأرض. لكن ليس برحمته الواسعة التي شملت كل شيء، بل بظلم هؤلاء وجبروتهم بلا حدود. إذ يتدخلون في كل صغيرة وكبيرة، بين الخالق والمخلوق، من دون رعاية حقوق الله وحدوده؛ في الحرية والإحسان، وفي العدل والرحمة.

الله سبحانه، يجزي الحسنة بعشرة أمثالها، والسيئة بسيئة مثلها فقط. بهذا يشجعنا على العمل الصالح لنتبوأ الجنة الموعودة، لأنه يحبنا ويريد هدايتنا للصراط المستقيم. أما الفقهاء والحكام باسمه، يبحثون عن أسباب، تعمل على تكفيرنا وتجريمنا، حتى يعاقبوننا أو يتخلصون منا. لأننا نطالبهم بالحرية والعدل والكرامة، وهذا يؤرقهم ويزعجهم كثيرا.

انقسام المسلمين إلى سنة وشيعة ومذاهب مختلفة، يكفر بعضهم بعضا من غير موجب حق، لا يخدم الإسلام ودين الله وكتابه القرآن في شيء. فالله واحد لا شريك له، ودينه واحد هو الإسلام، وكتابه واحد الذكر الحكيم، ورسوله واحد محمد (ص). فلماذا التفرقة والصراع والتطاحن بين المسلمين؟ وقد فرقتهم المصالح الخاصة الزائلة والأطماع الزائفة؟

لقد كان النبي (ص) يحارب التحدث عنه قولا وكتابة في حياته، حتى لا يدفع الناس إلى الانشغال، بشيء آخر غير القرآن. لذا نجد أقرب الصحابة إليه؛ كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي، لم يرووا عنه أي رواية أو حديث في حياتهم. وبعد موته (ص) بقرنين تقريبا، بدأ جمع الحديث، وتم اعتباره الوحي الثاني، إلى جانب القرآن. ف هل يُعد هذا من الإسلام؟

ليست ممارسة الرقية مهنة من المهن. بل هي في الأصل أفعال، كان يقوم بها النبي (ص) أو الصحابة، ثم الفقهاء والشيوخ بعد ذلك. وذلك طبعا بدون أي مقابل كان. واليوم في الغالب، يحارب الرقاة الجدد، كل ما هو علمي وطبي وصيدلي، لأنهم جاؤوا ليقوموا مقام كل هذا. ولقد يلجأ المستضعفين إليهم، لصعوبة ولوج مستشفيات للعلاج.

أغلب ممارسي الرقية الشرعية، هم شباب عاطل أو فاشل في الدراسة أو فاقد لمهنة ما، يحفظ بعض الآيات وبعض الطقوس، حسب مطالب المهنة. هكذا ينتعش ويزدهر السحر والشعوذة والرقية الشرعية، في عالم يعيش تحت وطأة الجهل والفقر والتخلف، في أحضان القهر والاضطهاد والتسلط، خارج أي محاسبة.

جل ممارسي الرقية الشرعية، يمارسون معها السحر والشعوذة، تحت غطاء الدين، بواسطة القرآن الكريم، في غياب الضوابط الدينية والقانونية. ففي الغالب يحارب هؤلاء الرقاة، كل ما هو علمي وطبي وصيدلي، لأنهم جاؤوا ليحلوا مكانهم، وقد يلجأ الناس إليهم مرغمين ومكرهين، لصعوبة ولوج المستشفيات والمصحات للعلاج.

إن الهدف من الرقية الشرعية، هو التخفيف من ما نزل؛ قد يصيب الصحة البدنية، أو العقلية أو النفسية، وليس ابتزاز الناس من أجل الاغتناء . فممارسة الرقية الشرعية أصلا، ليست مهنة من المهن، هي في الأصل أفعال كان يقوم بها النبي (ص) أو الصحابة، ثم الفقهاء والشيوخ. وذلك طبعا بدون مقابل.

إن كل ممارس، للفرائض المفروضة من الله عز وجل، باستطاعته ترقية نفسه، وأفراد أسرته وعائلته، ما دام يحفظ بعض الآيات من الذكر الحكيم. لأن جل الرقاة يبيعون خدماتهم، بل يتفاوضون على الثمن وعدد الجلسات العلاجية، كأنهم خريجي أرقى الجامعات والمعاهد. فهل القرآن أصبح للبيع والشراء؟

ليس أسلوب المعالجة والكاريزما والمعرفة لدى الراقي، هو السبب في نجاح عمله وإقبال الناس عليه، بل الأمر يعود إلى نية المترقي وصدقه، إن العيب ليس كله في ممارس الرقية، بل بالخصوص، في الذين يلجئون إليه، طلبا للعلاج أو التدخل في حالتهم الصحية العقلية منها والنفسية. فكيف يثقون في أوهام شخص لا يفيدهم بشيء؟

إذا كان للرقاة الحق في الممارسة، فعلى المجلس الأعلى للعلماء، تنظيم مباراة لذلك، مع تحديد اختصاصهم، وإخضاعهم للمراقبة وللضربة كالمهن الأخرى. لكن الدولة بمجلسها الأعلى للعلماء، مخترقة من طرف ممارسي السحر والشعوذة والرقية، لغض الطرف عن ممارساتهم وأفعالهم، وحمايتهم إن اقتضى الحال.

يبيع جل الرقاة خدماتهم، بل يتفاوضون على الثمن وعدد الجلسات العلاجية، كأنهم خريجو أرقى الجامعات. فهل القرآن أصبح للبيع والشراء؟ إن تشجيع كل ما "يُضبع" المواطنين، أمسى أمرا اعتياديا، يستقبله الناس بشكل عادي، ويعملون على ترويجه بينهم؛ كالسحر والشعوذة والرقية. فمتى يعرف الوعي طريقه إلى الناس؟

إن ما يسعد الشيطان الرجيم، ويفتح له باب الوسوسة، هو ضعاف النفوس، وهيمنة النفس الأمارة بالسوء، وغياب كلي أو مؤقت للنفس اللوامة. مما يفتح الباب على مسرعيه، لممارسة السحر والشعوذة بأشكالهما المختلفة، طمعا في تحقيق مكاسب واهية، لا تمت للعقل والواقع بصلة، لا من بعيد ولا من فريب.

من الدين أن نُسَلم بحقيقة الرقية الشرعية، في إطار العقيدة الإسلامية، باعتبار أن الرسول النبي (ص) قد مارسها. لكن في الأصل، يمارسها الفرد على نفسه أو على أهله وذويه، وحتى على غيره، من باب الإحسان والمساعدة عند الحاجة، لكن بدون مقابل. واليوم يمتهنها من هب ودب لربح المال، من دون معرفة وأخلاق، ومن دون هيكلة وتقنين.

فكل من هو مسلم، يصلي بآيات قرآنية قصيرة بسيطة، يستطيع أن يرقي بها نفسه وأهله وذويه، دون اللجوء إلى الراقي المتخصص، أو المتطفل في غالب الأحيان، الذي يطلب مقابلا، قد يتجاوز كثيرا ما يطلبه الطبيب. فالرقية هي في حد ذاتها، دعاء وطلب الشفاء من الله، باستعمال آيات من القرآن الكريم، بكل نية وصدق، وبكل خضوع وتضرع.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختلفات خاصة منها وعامة 30.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- ولم يُسمحْ بمناقشته من أي كان.
- مختلفات خاصة منها وعامة 29.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 28.. / أذ . نعيسى احسينات - المغرب
- رجال التعليم بالمغرب، بين رفض النظام الأساسي، والتمسك بالتعل ...
- رجال التعليم بالمغرب، بين رفض النظام الأساسي، والتمسك بالتعل ...
- رجال التعليم بالمغرب، بين رفض النظام الأساسي، والتمسك بالتعل ...
- ما يمكن قوله عن الرقية والسحر والشعوذة 2.. / أذ. بنعيسى احس ...
- ما يمكن قوله عن الرقية والسحر والشعوذة 1.. / أذ. بنعيسى احسي ...
- مختلفات خاصة منها وعامة 27.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 26.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- ما يمكن قوله عن القضية الفلسطينية 2.. / أذ. احسينات بنعيسى - ...
- ما يمكن قوله عن القضية الفلسطينية 1.. / أذ. بنعيسى احسينات - ...
- مختلفات خاصة منها وعامة 25.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 24..
- مختلفات خاصة منها وعامة 23
- مختلفات خاصة منها وعامة 22..
- مختلفات خاصة منها وعامة 21.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 20.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 19..


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني يطالب بضرورة فتح تحقيق دولي في جرائم ا ...
- المحكمة الجنائية تستعد لإصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو
- وزير خارجية بريطانيا: المقترح المقدم لحماس يتضمن هدنة 40 يوم ...
- إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسؤوليها
- صانع دمى في غزة يحول العلب المعدنية إلى ألعاب -تروي قصص النا ...
- ?غضب الجامعات يصل الكويت.. طلاب وأكاديميون يتظاهرون تضامنًا ...
- هيئة الأسرى: سياسة الإحتلال بحقّ الأسرى لم نشهدها منذ عام 19 ...
- قلق في إسرائيل من مذكرات اعتقال قد تصدرها المحكمة الجنائية ا ...
- هآرتس: شهادة فلسطيني مفرج عنه عن التعذيب والاعتداء الجنسي بس ...
- مصر.. إعدام فتاة ارتكبت جريمة هزت البلاد


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بنعيسى احسينات - مختلفات خاصة منها وعامة 31..