أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بنعيسى احسينات - مختلفات خاصة منها وعامة 28.. / أذ . نعيسى احسينات - المغرب















المزيد.....

مختلفات خاصة منها وعامة 28.. / أذ . نعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 7818 - 2023 / 12 / 7 - 12:08
المحور: المجتمع المدني
    


(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.)
الغش في كل شيء، عملة متداولة عند الجميع، لا يمكن الانفلات أو التخلص منه. لقد أصبح قدرا مقدورا، في كل مرافق الحياة؛ في العمل، في البيع والشراء، في السوق، في الإدارة، في المؤسسات والمعاهد والمدارس، في الإنتاج والاستهلاك، في والبيت وفي كل مكان. فمهما كنت متعقلا أو فطنا أو حذرا، لا بد أن تتجرع من كأس الغش.

الغش يطاردنا في كل مكان. لقد تحول إلى حقيقة لا مفر منه، بل قل محكومين به. فكيف السبيل إلى التخلص منه؟ إنه يسكن في أحشائنا ويجري في دمائنا، فلا القيم ولا الدين ولا القانون وقانا من شره. ولا التربية العامة جعلت الحد له، ولا السلطة الزجرية استطاعت أن تنال منه. إنه وباء خطير، لا ينفع معه أي علاج أو لقاح. إنه موروث أبا عن جد.


نظام الجزائر اليوم، لم يعد يرغب في استمرار لعبة "البوليساريو"، التي تورط فيها منذ حوالي 50 سنة. لقد تأكد له بالملموس، أن الصحراء مغربية؛ تاريخيا وسياسيا وعسكريا. لذا يعمل على التخلص من "البوليساريو"؛ من خلال دفع عناصره، للانتحار في الجدار العازل بالصحراء المغربية، وقتل بعضهم بعضا في مخيمات "تيندوف".

لقد بدأ نظام الجزائر يفقد السيطرة على مشاكله الداخلية؛ الانفصالية منها والشعبية، دون الحديث عن مصير ربيبته في "تيندوف"، المهددة في المنطقة العازلة، بدرون الجيش المغربي. لم يعد "للبوليساريو" مكانا يستقر فيه، غير أرض الجزائر. لقد أصبح محاصرا من كل الجهات. لم يبق له إلا الانتحار أو الاستسلام.

كبار السن في نظام الجزائر، يحكمون البلاد الواسعة العريضة. أغلبهم يعانون من الأمراض المزمنة، لا تمهل لهم وقتا كثيرا للاستمرار في الحياة. ومع ذلك متمسكين بالبقاء في الحكم، مهما كلفهم الأمر من ثمن. فكيف لبلد، من 40 مليون نسمة، يُسَير أمورها ثلة من المسنين العجزة؟ أليس لهذا البلد شباب متعلم مثقف، يعرف معنى المسئولية؟

هل هناك سبب واحد يبرر مهاجمة المسمى "أسعد الشرعي" لنظام الجزائر من داخل المغرب وخارجه؟ إنه مجرد فرد مرتزق لا انتماء له، فهو لم يعين من طرف النظام المغربي، ليحشر أنفه في الصراع بين المغرب والجزائر. إنه متطفل على النظامين معا، فهو "كاري حنكو" فقط، لا دخل له في الأمر بتاتا. هو مهرج لا غير، يبحث عن دخل مادي مريح.

المغاربة لا يحتاجون إلى من ينوب عنهم في الدفاع عن بلدهم. فهل هذا المسمى "أسعد الشرعي" تم توكيله من جهة ما، لا يعرفها إلا هو، للدفاع عن المغرب ومهاجمة نظام الجزائر؟ إنه بالأحرى جاسوس، يعمل لنشر نزعات واستمرارها بين المغرب والجزائر. إنه يتحدى المغاربة، ويحتمي بسلطته ومؤسساته بالعلن الواضح. فما السر في ذلك؟

كيف للمسمى "أسعد الشرعي" أن لا يُنوه بهجوم اليمن، على بعض قواعد أمريكية بالمنطقة، وعلى إسرائيل. كما لم يقل كلمة في حق مقاتلي حماس؟ هل تعلمون لماذا؟ لأنه يخاف أن يغضب أسياده ببريطانيا، التي منحته الجنسية والسكن والعمل. لكن يحاول فقط، أن يوقع بين الإخوة والأشقاء من المغرب والجزائر، ويزرع الفتنة بينهما.

غدا سيتصالح الأشقاء، شعبا ونظاما لا محالة. فماذا سيصنع "أسعد الشرعي" آنَ ذاك؟ فوسخ الأظافر يزول مع الوقت، لا يستمر طويلا. هل سيخلق نزاعا جديدا بينهما؟ أم ترى سينسحب ووراءه خزي وعار، وسيرحل من المنطقة إلى الأبد، بحثا عن مكان جديد، يصرف فيه بضاعته الفاسدة، لأنه يقتات من الفتنة والتفرقة وخلق الصراع بين الإخوة.

أنا لستُ أنت، فليس شرطاً أن تقتنع بما أقتنع به، وليس من الضرورة أن ترى ما أرى. وما تصلح له أنت، قد لا أصلح له أنا. الاختلاف شيء طبيعي في الحياة، يستحيل أن ترى بزاوية 360°. فمعرفة الناس من أجل التعايش معهم، لا لتغييرهم حسب ما نريد. إن اختلاف أنماط الناس إيجابٌ وتكاملٌ، والمواقف والأحداث تُغير نمط الناس.

إن فهمي لك، لا يعني القناعة بما تقول، وما يُزعجك ممكن ألا يزعجني. فالحوار لتسليط الضوء على الفكرة، ليس بالضرورة لإقناع المقابل بها، وقطعا ليس للإلزام. ساعدني على توضيح رأيي؛ لا تقف عند الكلام الفارغ وافهم مقصدي. ولا تحكم علي من لفظ أو سلوك عابر، ولا تتصيد عثراتي، ولا تمارس علي دور الأستاذ.

ساعدني أن أفهم وجهة نظرك، واقبلني كما أنا، حتى أقبلك كما أنت. فلا يتفاعل الإنسان إلا مع المختلف عنه، فاختلاف الألوان يُعطي جمالاً للّوحة. فاعلية يديك تكمن باختلافهما وتقابلهما، ولعبة كرة القدم تكون بفريقين مختلفين. الحياة تقوم على الثنائية والزوجية، أنت جزء من كُلّ في منظومة الحياة، والاختلاف استقلال ضمن المنظومة.

ابنك ليس أنت وزمانه ليس زمانك. زوجتك أو زوجك وجه مقابل وليس مطابقا لك كاليدين، لو أن الناس بِفِكْرٍ واحد لقتل الإبداع. إن كثرة الضوابط تشل حركة الإنسان، الناس بحاجة للتقدير والتحفيز والشكر، لا تُبخس عمل الآخرين. أبحث عن صوابي، فالخطأ مني طبيعي. وانظر للجانب الإيجابي في شخصيتي، لتكن قناعتك في الحياة: حب الناس والخير والطيبة.

أنا عاجز من دونك، لولا أنك مختلف لما كنت أنا مختلفا. لا يخلو إنسان من حاجة وضعف، ولولا حاجتي وضعفي لما نجحت أنت. أنا وأنت، ننجز العمل بسرعة وبأقل تكلفة. الحياة تتسع لي أنا وأنت وغيرنا، وما يوجد يكفي الجميع. يمكنك أن تغير نفسك، ولا يمكنك أن تغير غيرك. تقبل اختلاف الآخر وطور نفسك. ابتسم وانظر للناس باحترام وتقدير.

الموت وما أدراك ما الموت، إنه قدر محتوم لا مفر منه، لكل الكائنات الحية، بما في ذلك بني البشر. إلا أن الموت المقضي، يتغلب عليه الأغنياء، بالمال والجاه والسلطة. في حين، الفقير والمحتاج يكون في متناوله في كل لحظة. أما الموت المسمى، فيتساوى أمامه ألناس، سواء قل شأنهم أو كبر. "لكل أجل كتاب"، وكفن وشبر في التراب.

الحرب بين المسلمين ليست حرباً بين التشيع والتسنن، ولا من أجل العقيدة أصلا. بل هي معركة بين مصالح دول، ضحيتها العوام من السنة والشيعة. ليعلم تجار الدين هؤلاء، سيأتي يوم وتثور الناس عليهم، وأنا أخشى أن يذهب الدين ضحية لتلك الثورة. إذا أردت أن تُخرب أي ثورة، أعطها فقط بعداً طائفياً أو دينياً، وستنتهي إلى هباء.

لا بد أن نُعيد القرآن مرة ثانية من القبور والتعازي إلى الحياة، ونقرأه على الأحياء لا على الأموات. مشكلتنا نحن المنتسبين للإسلام منذ قرون، لا تكمن في عدم تطبيقنا الإسلام، بل في أننا لم نفهمه بعد. عندما يشب حريق في بيتك، ويدعوك أحدهم للصلاة والتضرع إلى الله، فاعلم أنها دعوة منافق. لأن الاهتمام بغير إطفاء الحريق، عمل آخر هو الاستحمار.

حين يتخلى رجال الدين عن مسؤولياتهم، ويتحولون إلى عوامل تخدير للناس. فمن المتوقع أن يبتعد الناس عن الدين، ويبحثوا عما يحقق طموحاتهم. فلا فرق بين الاستعمار والاستحمار، إلا أن الأول يأتي من الخارج، والثاني يأتي من الداخل. نصف المجتمع نائم مُخدر مسحور، ونصفه يقظان هارب. نحن نريد أن نوقظ النائمين ونُعيدُ الهاربين الفارين ليبقوا.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال التعليم بالمغرب، بين رفض النظام الأساسي، والتمسك بالتعل ...
- رجال التعليم بالمغرب، بين رفض النظام الأساسي، والتمسك بالتعل ...
- رجال التعليم بالمغرب، بين رفض النظام الأساسي، والتمسك بالتعل ...
- ما يمكن قوله عن الرقية والسحر والشعوذة 2.. / أذ. بنعيسى احس ...
- ما يمكن قوله عن الرقية والسحر والشعوذة 1.. / أذ. بنعيسى احسي ...
- مختلفات خاصة منها وعامة 27.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 26.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- ما يمكن قوله عن القضية الفلسطينية 2.. / أذ. احسينات بنعيسى - ...
- ما يمكن قوله عن القضية الفلسطينية 1.. / أذ. بنعيسى احسينات - ...
- مختلفات خاصة منها وعامة 25.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 24..
- مختلفات خاصة منها وعامة 23
- مختلفات خاصة منها وعامة 22..
- مختلفات خاصة منها وعامة 21.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 20.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 19..
- مختلفات خاصة منها وعامة 18.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- في الدين والقيم والإنسان.. (21) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (20)
- في الدين والقيم والإنسان.. (19) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يدين تشريع البرلمان العراقي قانونًا يجرم -ا ...
- مسئول إسرائيلي يدعو بايدن لمنع مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وجال ...
- هيئة الأسرى الفلسطينيين: سياسة الاحتلال بحق الأسرى لم تشهدها ...
- أيرلندا تهدد بإعادة طالبي اللجوء إلى المملكة المتحدة
- مصدر: المملكة المتحدة لن تستعيد طالبي اللجوء من أيرلندا حتى ...
- القوات الإسرائيلية تقتحم عدة مناطق في الضفة الغربية وتنفذ حم ...
- الأمم المتحدة توقف أعمالها في مدينة دير الزور حتى إشعار آخر ...
- في غضون 3 أشهر.. الأمم المتحدة تكشف أعداد اللاجئين السوريين ...
- حميدتي: قواتنا ستواصل الدفاع عن نفسها في كافة الجبهات ومستعد ...
- مسؤولون إسرائيليون: نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اع ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بنعيسى احسينات - مختلفات خاصة منها وعامة 28.. / أذ . نعيسى احسينات - المغرب