أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بنعيسى احسينات - ما يمكن قوله عن القضية الفلسطينية 1.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب















المزيد.....

ما يمكن قوله عن القضية الفلسطينية 1.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 7788 - 2023 / 11 / 7 - 16:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يمكن قوله عن القضية الفلسطينية 1..
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة حول موضوع فلسطين، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.)

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



أطماع الصهيونية العنصرية والتوسعية ضد العرب، ستكون سبب نهايتها وشقاء اليهود عامة في العالم مستقبلا. هذا ما عبر عنه ثلة من المفكرين والمحللين في العالم، منهم من هم من أصول يهودية. فالدولة الإسرائيلية الحالية، تبحث بكل الوسائل الممكنة، للتخلص نهائيا، من الفلسطينيين الباقين في أرض فلسطين لتعجيل نهايتها.

ما يهم أمريكا والغرب، هو دعم إسرائيل ضد حماس باعتبارها إرهابية، التي تهدد أمن وجود إسرائيل. المهم أن تتخلص من الفلسطينيين، حتى يخلو لليهود الجو والمكان، لتنعم بالسلم والسلام والاطمئنان. لا يهمهم جميعهم معانات الفلسطينيين، والضحايا التي تسقط كل يوم. جريمتهم أنهم يقاومون من أجل الأرض والكرامة.

إن مصير الكيان الإسرائيلي مهما طال الزمن، سينقرض لا محالة، بحكم شروط ذاتية وموضوعية، على رأسها ضعف النمو الديموغرافي على الخصوص. هذا في الأمد البعيد، رغم ما يملكه من مال وعلم وتكنولوجيا، وكذا قوة اقتصادية وعسكرية بفلسطين، في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم. فذلك هو قدره، أي النهاية الحتمية جزما.

على العرب والمسلمين بسنتهم وشيعتهم، معاودة إنتاج ما فعلته أمريكا في حرب أفغانستان مع روسيا، بتجنيد المسلمين للجهاد ضد الإلحاد والشيوعية. واليوم يجب تكرار هذا الفعل، لدعم فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي، المدعوم من طرف الولاية المتحدة الأمريكية والدول الغربية، وذلك بإعلان الجهاد المقدس، لتحرير فلسطين بقدسها.

ما يجعل الدول الأوروبية الاستعمارية السابقة وأميركا الشمالية تدعم بقوة، إسرائيل ضد الفلسطينيين والعرب المسلمين، للبقاء في المنطقة والعمل على توسعها مستقبلا، على حساب دول الجوار. لأنها لا تريد أن يقع لإسرائيل ما وقع لها في إفريقيا وغيرها، وهو الخروج من المستعمرات. فإسرائيل المدللة بديل لها، في قلب الشرق الأوسط.

إن الوضعية الديموغرافية لإسرائيل، لا تسمح لهم بالصمود، أمام النمو الديموغرافي المتنامي للفلسطينيين. فعدد اليهود في فلسطين قرابة 6 ملايين، وفي العالم حوالي 15 مليون فقط. فطبيعة النمو والتكاثر عند اليهود، محكوم عليها بالاستيعاب والاحتواء مع مرور الزمن، من طرف السكان الأصليين الذين هم الفلسطينيون.

إن أي احتلال كيف ما كان، تقابله المقاومة شرعا وقانونا. فكيف يمكن اعتبار المقاومة من أجل التحرير إرهابا؟ وكيف نسمي التنكيل والقمع والرد العنيف على المقاومة؟ إن لم يكن من أبشع الإرهاب في الوجود؟ من الغرابة بمكان أن تدعم أعظم أنظمة العالم هذا الإرهاب، تحت غطاء "حق الدفاع عن النفس".

إن الاختلاف المذهبي والإيديولوجي بين فتح وحماس، لا يقدم القضية الفلسطينية إلى الأمام، بقدر ما يؤخرها لمزيد من السنين. فالانشقاق بين الدول العربية، انتقل إلى الفلسطينيين وفرق بين منظماته الأساسية. ففلسطين اليوم، وقبل أي وقت مضى، تحتاج إلى التضامن والاتحاد، لتوحيد الصفوف والكلمة، وتوحيد المقاومة والنضال.

قدر إسرائيل أو اليهود هو الشتات في العالم، كما تنص على ذلك الكتب السماوية. فتكوينهم لوطن قومي في فلسطين على حساب السكان الأصليين، بإيعاز من أبريطانيا والغرب بما في ذلك أمريكا، لا يمكن أن تستمر مدى الحياة. في حين أن الشعب الفلسطيني مهما تشتت وانتزعت منه أرضه، سيتحرر ويجتمع الشمل، عاجلا أو آجلا لا محالة.

ضحايا غزة بالآلاف، أغلبهم مدنيون؛ من أطفال ونساء وشيوخ.. آلة الحرب الإسرائيلية المدعومة من أمريكا والغرب، لا تعرف ما معنى الإنسان أو الإنسانية. والعملية تتكرر كل مرة، كلما حاول الغزاويون الاحتجاج على الحصار المضروب عليهم، أو القيام بمقاومة مشروعة دوليا وقانونا، للمطالبة بحقهم في استعادة أرضهم المغتصبة.

لا يمكن انتظار الشيء الكثير من العرب والمسلمين، ففاقد الشيء لا يعطيه. لم يعد للقضية الفلسطينية أي وجود يذكر، في عصر تضارب المصالح والاتجار في القيم، وترويج للشعارات الرنانة، التي تزيد في الطين بلة، بدل المساهمة في إيجاد الحلول لمشكلة الاحتلال. كفانا كلاما يا عرب يا مسلمين؟ لقد تعب الكلام من الكلام.. فأين العمل؟

لا خير في أمة رأسمالها الكلام والشعارات. فحوالي 75 سنة من احتلال فلسطين، لم تعرف هذه الأمة، التي كانت في يوم من الأيام سيدة العالم، إلا انتكاسات متتالية، والانبطاح الشبه التام للقوى العالمية، المتحكمة في مصير جل أنظمة العالم وشعوبها، المغلوبة على أمرها. فمن سيغيث أهل غزة، من بطش إسرائيل ربيبة الأمريكان والغرب؟

بعد اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء، ستعترف لا محالة، بدولة فلسطين عاصمتها القدس الشرقية. وذلك بفضل تدخلات المغرب ومساهمته الحثيثة البناءة مستقبلا. هذا هو العمل الذي يجب التركيز عليه، من طرف الدول العربية المتطبعة، إذا ما أرادت أن تحقق السلام في العالم. فالعالم اليوم، في حاجة إلى الأمن والأمان والسلام.

كيف تحولت المقاومة إلى إرهاب، بقدرة إسرائيل وأمريكا والغرب؟ أليس للشعوب المحتلة الحق في المقاومة، كما تنص على ذلك المواثيق الدولية والأمم المتحدة؟ فأرض فلسطين كانت تحت الانتداب البريطاني، ثم سلمتها كوطن لليهود، على حساب السكان الأصليين (الفلسطينيون). فبأي حق يصبح هذا الشعب إرهابيا ظلما وعدوانا؟

مفكرو ومثقفو الغرب وأمريكا والتابعين لهما، يكيلون بمكيالين في قضية فلسطين والاحتلال، من خلال ازدواجية المواقف والاختباء وراء ضبابيتها، التي تجعلهم يفتقدون جوهر إنسانيتهم، المتفق عليها في بنود "حقوق الإنسان"، المعلن عنها في كل المواثيق الدولية. فمواقفهم الرمادية هذه، يقتل ما تبقى من الإنسانية فيهم.

في القدس بفلسطين مغاربة مسلمون، وبإسرائيل مغاربة يهود. المغرب أبدا لا يفرط في أبنائه في أي حال من الأحوال، ويبقى بالاتصال بهم على الدوام في كل العالم. ففلسطين دوما في أعماقنا، مهما رمانا بعض أبناؤها بشتى النعوت. نملك حيا وبابا بالقدس، يحمل اسما "حي المغاربة" و"باب المغاربة". نحن بهذا، جزء لا يتجزأ من فلسطين.

إن الفلسطينيين اليوم، أكثر إدراكا بالمتاجرين بقضيتهم المشروعة. لم يعد من المقبول سرقتها من أصحابها الحقيقيين، لأنها قضيتهم لوحدهم فقط، لا تقبل حالا المتاجرة فيها. لو اتفق العرب لتحررت فلسطين منذ سنين، لكن في الحقيقة كما يقال: "اتفق العرب ألا يتفقون". فقوة العرب، كامنة في أقوالهم لا في أفعالهم.

ما محل التطبيع والخيانة من الإعراب، والقضية الفلسطينية مقسمة بين فتح وحماس، والدول العربية ضائعة بين الربيع العربي وصفقة القرن؟ فليس المهم هو التطبيع، أو إعادة العلاقة مع دولة إسرائيل، بل المهم هو المواقف الواضحة، من القضية الفلسطينية، والالتزام بالدفاع عنها، بعيدين عن الشعارات والاتجار بها.

الحرب الإسرائيلي على غزة غير متكافئة، من حيث القوة والعتاد والرجال واللوجستيك عموما. ورغم ذلك، نجد المقاومة الفلسطينية، استطاعت الرد وامتصاص القوة المعادية، بجسارة ناذرة وشجاعة مبهرة أدهشت العالم. ليس المهم من هو المنتصر، بل المهم هو من استطاع، بإمكانات متواضعة، التصدي لقوة الاحتلال . هل يستوي المحتل والمقاوم؟

إن أمل فلسطين وحل أزمة غزة، في محاولة تشتيت أهلها بالقوة، لا يعتمد أبدا على أنظمة العالم برمتها، بل سيعتمد على تزايد ارتفاع وعي شعوب العالم، وضغطه وتأثيره المتزايد، على حكام العالم، لإيجاد حل لقضية فلسطين، التي دامت حوالي 75 سنة. وذلك بإقامة دولة فلسطينية بجوار دولة إسرائيل، تكون عاصمتها القدس الشرقية.

لقد طال احتلال فلسطين ل75 سنة مضت. لقد فشلت كل المحاولات لتحريرها من طرف العرب. لكن المقاومة الفلسطينية ظلت مستمرة، رغم قوة الاحتلال وتواطؤ العرب. والغد سييئسُ الفلسطينيون من دور دول المحيط، وباقي الدول العربية، وسيعتادون على الوضع، ويتعودون على العدو، إلا أنهم في الغالب، قيادتهم تستفيد من وضعهم هذا.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختلفات خاصة منها وعامة 25.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 24..
- مختلفات خاصة منها وعامة 23
- مختلفات خاصة منها وعامة 22..
- مختلفات خاصة منها وعامة 21.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 20.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 19..
- مختلفات خاصة منها وعامة 18.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- في الدين والقيم والإنسان.. (21) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (20)
- في الدين والقيم والإنسان.. (19) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- حول زلزال المغرب 2023، بالأطلس الكبير.. (بحوز مراكش وما جاور ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (18)
- في الدين والقيم والإنسان.. (17) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (16) /
- في الدين والقيم والإنسان.. (15)
- مختلفات خاصة منها وعامة 17..
- مختلفات خاصة منها وعامة 16..
- مختلفات خاصة منها وعامة 15.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 14..


المزيد.....




- انجرفت وغرق ركابها أمام الناس.. فيديو مرعب يظهر ما حدث لشاحن ...
- رئيس الوزراء المصري يطلق تحذيرات بشأن الوضع في رفح.. ويدين - ...
- مسؤولون يرسمون المستقبل.. كيف ستبدو غزة بعد الحرب؟
- كائن فضائي أم ماذا.. جسم غامض يظهر في سماء 3 محافظات تركية و ...
- هكذا خدعوهنّ.. إجبار نساء أجنبيات على ممارسة الدعارة في إسطن ...
- رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يقرر البقاء في منصبه
- هجوم إسرائيلي على مصر بعد فيديو طريقة تدمير دبابة -ميركافا- ...
- -حتى إشعار آخر-.. بوركينا فاسو تعلق عمل وسائل إعلام أجنبية
- أبراج غزة.. دمار يتعمده الجيش الإسرائيلي
- مصر.. تحركات بعد الاستيلاء على أموال وزير كويتي سابق


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بنعيسى احسينات - ما يمكن قوله عن القضية الفلسطينية 1.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب