-أسعد الشرعي- اليمني البريطاني والفتنة بين المغرب والجزائر 2.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 7841 - 2023 / 12 / 30 - 11:42
المحور: المجتمع المدني
    

"أسعد الشرعي" اليمني البريطاني والفتنة بين المغرب والجزائر 2..
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة حول الموضوع أعلاه، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام في موقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.)

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب


إن ما يروجه حاليا"أسعد الشرعي" عن الجار الجزائر، لا يرضينا أخلاقيا كمغاربة أولا، ولا يهمنا في شيء ثانيا. نحن ندافع عن بلادنا ووحدتنا وتاريخنا، وكذا عن شخصيتنا وثقافتنا وتراثنا، بكل ما أوتينا من قوة ومعرفة، لأننا أصحاب حق.

اليوم يَعُد "أسعد الشرعي" حسناته إزاء المغرب التي تبلغ في رأيه 80% ، مقابل 20 % من بعض سيئاته. المغرب في غنى عن حسناته إن كَثُرَتْ، وعن سيئاته ولو قَلتْ. فلتر واحد أو أكثر من العسل، تفسده قطرات معدودة من السم. المطلوب منه عدم دس السم في العسل.

لا أحد طلب من "أسعد الشرعي" أن يطبل للمغرب ولملك المغرب. لكن أن يتدخل فيما لا يعنيه، وفيما يجهله كما سبق له فعل ذلك، فهذا الأمر غير مقبول بتاتا. كفاه شطحات على عدة حبال. في الحقيقة، لا ندري ماذا يريد من ذلك؟ "إن السعيد من جُنِبَ الفتنَ.."(حديث شريف).

"أسعد الشرعي" نصب نفسه أستاذا، يعطي الدروس للمغاربة والجزائريين. إنه يختار لهم السلوك وكيفية التفكير فيما يريد ويفكر فيه هو. يتدخل في الشئون الداخلية والسيادية للبلدين، من دون معرفة دقيقة للأمور. يتقن اللعب على الحبال ببهلوانية متقنة.

إن محبة المغاربة "لأسعد الشرعي اليمني"، أصيلة وخالصة لا غبار عليها. لكن حبه للمغرب وللمغاربة لا يخلوا من نفاق ونية الغدر الدفين. يجب أن نتوقع الأسوأ منه من باب الاحتياط فقط. فزياراته المتكررة للمغرب، قد يكون سجل ما سيفاجئنا به مستقبلا، من أجل ابتزاز المغرب. هذا النوع من البشر توقع منه كل شيء.

رسالة إلى "أسعد الشرعي":
قال المتنبي: "إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا". فالكريم كريم حتى في كرهه، واللئيم لئيم حتى في حبه، سواء حَسُنَت نيته أو ساءت. فالكريم كريم واللئيم لئيم، مهما كانت نواياه. لكن الزمن كشاف. يقول زهير بن أبي سلمى: "ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم".

لقد سبق أن حذرت المغاربة، من سوء نية ونفاق المسمى "أسعد الشرعي"، اليمني الأصل والبريطاني الجنسية. إنه شخص لا يؤتمن جانبه. حرباء متلون، كل يوم في شأن، لا يستقر على حال، اليوم معك والغد ضدك. ما يهمه هو زرع الفتنة، واللعب على التناقضات والقومجية المزعومة، من أجل ربح مادي أكثر لا غير.

"أق شر من أحسنت إليه"؟ هذا خطاب موجه إلى كل المغاربة بدون استثناء، الذين يتعاملون مع المسمى "أسعد الشرعي" البريطاني الجنسية اليمني الأصل. لقد تجاوز الخطوط الحمراء، متعصبا لرأيه الخاص، محاولا التفرقة بين المغاربة، ناصبا نفسه مدافعا عن العروبة والإسلام وفلسطين، من قلب "بريطانيا" مُؤسِسَة دولة إسرائيل.

"أسعد الشرعي" بدأ في تصنيف المغاربة حسب معاييره المرضية، بغية التفريق بينهم، نكاية في من هاجموه وعروا سوأته للجميع. وهو الآن في الصحراء المغربية، مدعيا نصرة القضية الوطنية للمغاربة، في الوقت الذي كان يجب عليه، أن يركز على قضية اليمن وغزة وفلسطين، التي يتاجر بها، مُتشدقا قولا لا فعلا بها في منصاته.

جاء إلى المغرب من دون استدعاء رسمي، لحضور حفل المسيرة الخضراء بالصحراء المغربية، ملصقا بسيارته المكتراة، راية المغرب وراية اليمن. فما صفته؟ وماذا يمثل؟ ومن طلب منه المشاركة في هذا الحفل الوطني؟ ألا يكون نكاية بمنتقديه الذين لم يعيرونه أي اهتمام، لزيارته وتهديده الصريح لهم؟ إنه ينبح فقط في فراغ، بمنصته "التكتوكية".

تهديد "أسعد الشرعي " للمغاربة، واعتبار تحرير الصحراء المغربية، جاء على حساب دماء أطفال فلسطين، وهو يحتفل معهم نفاقا، في ذكرى المسيرة الخضراء. فعدم تناوله لموضوع حرب إسرائيل غزة، يبين بالواضح الصارخ، تواطؤه مع الجهة الداعمة لإسرائيل، أو خوفه من إغضاب رب نعمته، إذ جنسيته الحالية من أبريطانيا.

ما الدافع "لأسعد الشرعي" في مهاجمته المزمنة لنظام الجزائر؟ إنه ليس دولة أو جهة من الجهات، لها خلاف معه، فهو مجرد فرد نكرة، يريد أن يستفيد من الصراع بين الجيران. لقد بدأ بمهاجمة المغرب، لكن الجزائر لم تستجب له، فانقلب عليها لصالح المغرب. واليوم يحاول أن يتقرب إلى الجزائر ضد المغرب. إنه "كَرِي حَنْكُو" لا غير.

سيكون المغرب مقبرة المدعو "أسعد الشرعي" وأمثاله. لقد بدأت منصاته تتراجع وتفقد بريقها. لأن المغاربة، هم من رفعوا من صبيب قنواته، ومن شهرتها في العالم العربي بالخصوص. ها هو الآن في المغرب، يبحث عن مكان دفن حواراته التافهة، التي لم يعد أحد يشارك فيها أو يسمعها. فنية المغاربة الصادقة كرما وطيبوبة، ستجعل النهاية له حتما.

من الجبن بمكان، أن يختبئ "أسعد الشرعي" بأوروبا في عطلة، ثم في المغرب للمشاركة ظاهريا، بذكرى المسيرة الخضراء، إبان حرب إسرائيل على حماس. وذلك حتى لا يغضب صاحبة الفضل عليه أبريطانيا، إن أظهر مناصرته لحماس وفلسطين، مخافة عقابها، إذا ما ثبت أن هاجم إسرائيل أو ناصر حماس، سيتعرض للطرد لا محالة.

تهديد "أسعد الشرعي" لبعض المغاربة، لكونهم فضحوا مؤامراته وخبثه. والآن يهدد بما يحتويه هاتفه الذكي الأحمر، من معلومات سرية عنهم وعن المغرب. وهذه رسالة واضحة للنظم الجزائري، لابتزازه وتحقيق التقرب منه، للاستفادة من منحاته السخية، لأنه لم يحقق أي مكسب مادي في المغرب، باستثناء الكرم والطيبوبة.

اليوم "أسعد الشرعي" يهاجم مجموعة من المغاربة من داخل المغرب وخارجه، الذين كانوا بالأمس أصدقاءه وضيوفه في منصاته، بعدما استفاد منهم في توسيع صبيب مواقعه. والآن يهاجمهم لأنهم اختلفوا معه، باكتشافهم خبثه ومناوراته ونفاقه. فهمه الوحيد هو تأجيج الصراع وخلق الفتن، لتقوية الإقبال على منصاته الغير السعيدة اللاشرعية.

كان "أسعد الشرعي" متخصص بمهاجمة المتطبعين، وعلى رأسهم المغرب، مغازلة لنظام الجزائر، لكن هذا الأخير لم يعره أي اهتمام يذكر. وبعد حدوث حرب إسرائيل وحماس بغزة، صمت وبلع لسانه بالمرة، لم يستطع أن يقول ولو كلمة في الموضع، لأن سيف أبريطانيا على عنقه، فهو حامل لجنسيتها، باعتبار أن حماس منضمة إرهابية لديها.

من المدهش والغريب، أن تجد مغاربة يدافعون على"اسعد الشرعي" ويبجلونه. لا لشيء، إلا أنهم تعودوا على خدمة الأغراب كيف ما كان نوعـهم، خصوصا إذا كان يتبجح بالعروبة والإسلام والقضية الفلسطينية. هذا النوع نعرفهم في الحملات الانتخابية، مع ذوي المال والأعمال، وذوي السلطة والنفوذ. إنهم عجين يتكيف مع كل الأوضاع.

كيف للمسمى "أسعد الشرعي" أن لا يُنوه بهجوم اليمن، على بعض قواعد أمريكية بالمنطقة، وعلى إسرائيل. كما لم يقل كلمة في حق مقاتلي حماس؟ هل تعلمون لماذا؟ لأنه يخاف أن يغضب أسياده ببريطانيا، التي منحته الجنسية والسكن والعمل. لكن يحاول فقط، أن يوقع بين الإخوة والأشقاء من المغرب والجزائر، ويزرع الفتنة بينهما.

لقد تعود "أسعد الشرعي" على النباح ضد نظام الجزائر والمتطبعين. واليوم، جاء دور بعض المغاربة، الذين فهموا الخبايا الدنيئة لهذا الشخص. لذا بدأ النباح والعويل ولعب دور الضحية، لجلب العطف ومنح المصداقية لما يقوله. فالمغاربة يردون على مَكْره، بتطبيق المقولة الشهيرة: "القافلة تمر بسلام، والكلاب تنبح كالمعتاد".

هل هناك سبب واحد يبرر مهاجمة المسمى "أسعد الشرعي" لنظام الجزائر من داخل المغرب وخارجه؟ إنه مجرد فرد مرتزق لا انتماء له، فهو لم يعين من طرف النظام المغربي، ليحشر أنفه في الصراع بين المغرب والجزائر. إنه متطفل على النظامين معا، فهو "كاري حنكو" فقط، لا دخل له في الأمر بتاتا. هو مهرج لا غير، يبحث عن دخل مادي مريح.

المغاربة لا يحتاجون إلى من ينوب عنهم في الدفاع عن بلدهم. فهل هذا المسمى "أسعد الشرعي" تم توكيله من جهة ما، لا يعرفها إلا هو، للدفاع عن المغرب ومهاجمة نظام الجزائر؟ إنه بالأحرى جاسوس، يعمل لنشر نزعات واستمرارها بين المغرب والجزائر. إنه يتحدى المغاربة، ويحتمي بسلطته ومؤسساته بالعلن الواضح. فما السر في ذلك؟

غدا سيتصالح الأشقاء، شعبا ونظاما لا محالة. فماذا سيصنع "أسعد الشرعي" آنَ ذاك؟ فوسخ الأظافر يزول مع الوقت، لا يستمر طويلا. هل سيخلق نزاعا جديدا بينهما؟ أم ترى سينسحب ووراءه خزي وعار، وسيرحل من المنطقة إلى الأبد، بحثا عن مكان جديد، يصرف فيه بضاعته الفاسدة، لأنه يقتات من الفتنة والتفرقة وخلق الصراع بين الإخوة.

#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات