أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (23) /















المزيد.....

في الدين والقيم والإنسان.. (23) /


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 7847 - 2024 / 1 / 5 - 11:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (23)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات - المغرب



يريد منا السلف أن نقرأ القرآن بعيونهم بسقف معارفهم، حتى يتم الرضا عنا، وقبولنا في حظيرتهم. كأن المعارف اكتملت وتوقفت عندهم.

إن الكلام عن "الحديث"، الذي جُمِع بعد مرور حوالي قرنين من موت الرسول (ص)، تعرض لوجهات نظر مختلفة، قد تتعارض فيما بينها.

إن العقل السليم يقول: إذا كان من الضروري قبول هذه الأحاديث التي جُمعت، يجب الأخذ بكل ما اتفقَ مع القرآن الكريم، كما قال رسول (ص).

يروج بعض الفقهاء لرجوع بعض الموتى بعد موتهم، حتى يثبتون حقيقة عذاب القبر، ويقنعون الناس بها. لقد أرادوا إثبات أمور في علم الله.

إن الضمير مرتبط بالمسئولية، فأين ما وُجِدت هناك ضمير يُحاسب الأفعال؟ لكن المسلم يعتقد كذلك، بتحكم السحر والعين والحسد في مصيره.

لقد كان دور رجال الدين، في كل ديانات العالم، هو التجسس ومراقبة المؤمنين، حتى لا يخرجوا على الصراط المستقيم، الذي رسموه هم أنفسهم.

وظيفة الفقهاء هي مراقبة المؤمنين منذ العصر الأموي العباسي، إلى يومنا هذا. إنهم حراس الفقه والحديث، إذ "اتخذوا هذا القرآن مهجورا".

بعض الفقهاء، يروجون لرجوع بعض الموتى بعد موتهم، حتى يثبتون حقيقة عذاب القبر، ويقنعون الناس بها. لإثبات الغيب، لا يعلمه إلا الله.

فالغيب في الحقيقة، لا يعلمه لا الرسل، ولا الأنبياء، ولا الملائكة ولا أي كان. إنه من اختصاص الله وحده لا غيره. وكلام الله فيه واضح.

كان يغلب على الانتماء إلى الديانات السماوية، الإكراه والتقليد والعادة، بدل الإقناع والاقتناع والإيمان الحق. لأنه يقوم على العنف.

الإسلام توسع عن طريق الغزو والإكراه. وبعد ذلك تم تقليد الآباء والأجداد. باستثناء فئة قليلة، جاءت من ديانات أخرى وغيرها باقتناع.

إن علاقتك العمودية مع الله تخصك وحدك. لكن علاقتك الأفقية؛ من سلوك حسن وأخلاق واحترام الذات، أهم مع بني جنسك ومحيطك والعالم.

لا بد أن نُعيد القرآن من القبور والتعازي إلى الحياة، ونقرأه على الأحياء لا على الأموات. مشكلتنا تكمن أصلا، في عدم فهمنا للإسلام.

عندما يشب حريق في بيتك، ويدعوك أحدهم للصلاة والتضرع إلى الله، فاعلم أنها دعوة منافق. لأن الاهتمام بغير إطفاء الحريق، استحمار فقط.

إن الفقهاء والشيوخ الذين لم يستطيعوا فهم الإسلام، كما ورد في القرآن الكريم، وكما جاء به محمد (ص)، لم يستطيعوا أبدا إقناع الناس به.

لقد فشل الإسلام بفقهائه وشيوخه، وبكل ما كتبوه عنه، من تفاسير وحديث وفقه وشريعة، في جعل المسلمين يشعرون بإنسانيتهم.

إن روح الديانات كلها، مِللا أو نِحلا كانت، لا تخلوا من روح الإنسانية، بنفخة ربانية في بني البشر. لأن مقاصدها تحقيق إنسانية الإنسان.

إن كتاب الله موجه لكل الناس، صالح لكل زمان ومكان. فلا يحق للسلفية، أن يحتكر فهمه وتدبره، على حساب الأجيال المتعاقبة والقادمة.

القرآن الكريم وحده هو المقدس، والباقي ممارسات بشرية، قد يصيب صاحبها وقد يخطئ. وإن أصاب، فصوابه نسبي، لا يتجاوز عصره.

لقد حول فقهاؤنا وشيوخنا الإسلام، إلى تقديس الأموات؛ من أئمة وفقهاء وشيوخ. في حين غاية الإسلام، هي رعاية الأحياء والإحسان إليهم.

رجال الدين والحكام في حظيرة الإسلام، وجهوا وجوههم لله والدين، وأداروا دهورهم للعمل الصالح، الخاص بالفقراء والمحتاجين المستضعفين.

السلف الصالح هم الصحابة والتابعين. والسلف الطالح هم الأمويون والعباسيون، الذين أقحموا الإسلام بالحديث، كوحي ثاني لهجرة القرآن.

خلق الله الكون بمشيئته؛ من جماد وكائنات حية. وجعل الإنسان في أعلى مرتبة، بنفخة من روحه. ومتعه بالحرية والاختيار، ليؤمن أو ليكفر.

هناك أناس، يتقمصون ضمير الفقهاء والشيوخ، وينعتون بعض الناس، بالكفر والخونة مجانا، دون تقصي الحقيقة. إنه سلوك لا يستحق الاهتمام.

أنجح تجارة، يتاجر فيها رجال الدين، هي طرق اكتساب الحسنات، دون عمل ودون تعب. للاستفادة من الجنة الموعودة، تشجيعا للكسل والتواكل.

فقهاؤنا يدعوننا للآخرة لكونها الدائمة على حساب الدنيا الفانية. في حين، أن الدنيا هي مجال العمل الصالح والخير، المؤدي إلى الجنة.

لكل إنسان، الحق في وهب وتوزيع ووصية، بما يملك لمن يشاء في حياته. أما الإرث فريضة من الله، تقع بعد الموت، مع أداء دين وتنفيذ وصية.

عرفت الديانات السماوية تراكما في القيم، وتطورا في الشرائع، واختلافا في الشعائر. فالله الواحد الفرد الصمد، والباقي متغير مختلف.

إن التغيير والاختلاف، هما أساسا الوجود والحياة. وكل متغير ومختلف مصيره الفناء. "كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام".

لماذا يرفض فقهاؤنا وشيوخنا، التغيير والتطور والاختلاف؟ هذه المبادئ الثلاثة، هي وحدها الحاكمة والمتحكمة، في الوجود والكون والحياة.

مع السحر وانتشاره في المجتمع، يتعطل العقل والتفكير، وتسود الشعوذة والخرافة بشكل مخيف، يهدد الأسر والمجتمعات والإنسان في حياتهم.

ماذا يريد رجال الدين من الناس؟ يريدون الطاعة والخضوع، وتصديق ما يقولونه. ولا يريدون أي نقاشا، في ما يتعلق بالدين والله والعبادات.

خلق الله الإنسان، وجعله محور الوجود، وجوهرة الخلق ومركز الكون. أحاطه برعاية الملائكة، وهداه بالأنبياء والرسل، وحماه بالدين القويم.

الحديث عن الجنة وجهنم وروادهما من العالمين، مرتبط بالعمل الصالح. فالجنة لجميع العاملين، وجهنم للقلة الضالة، رفاق الشيطان الرجيم.

مساحة الجنة عند الله، كعرض السماء والأرض، يدخلها من يعمل صالحا. ومساحة جهنم، كالسجون في العالم، يدخلها المغضوب عليهم والضالين.

كلمات الله هي الوجود، الذي تصدى له علماء الكون بالدرس والبحث. وكلام الله هو الكتب السماوية، التي اشتغل بها الكهنوت، وحرف معظمها.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (22) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- -أسعد الشرعي- اليمني البريطاني والفتنة بين المغرب والجزائر 2 ...
- -أسعد الشرعي- الناشط اليمني البريطاني، والفتنة بين المغرب وا ...
- رجال التعليم بالمغرب، بين رفض النظام الأساسي، والتمسك بالتعل ...
- ما يمكن قوله عن القضية الفلسطينية.. 3 / أذ. بنعيسى احسينات - ...
- مختلفات خاصة منها وعامة 31..
- مختلفات خاصة منها وعامة 30.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- ولم يُسمحْ بمناقشته من أي كان.
- مختلفات خاصة منها وعامة 29.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 28.. / أذ . نعيسى احسينات - المغرب
- رجال التعليم بالمغرب، بين رفض النظام الأساسي، والتمسك بالتعل ...
- رجال التعليم بالمغرب، بين رفض النظام الأساسي، والتمسك بالتعل ...
- رجال التعليم بالمغرب، بين رفض النظام الأساسي، والتمسك بالتعل ...
- ما يمكن قوله عن الرقية والسحر والشعوذة 2.. / أذ. بنعيسى احس ...
- ما يمكن قوله عن الرقية والسحر والشعوذة 1.. / أذ. بنعيسى احسي ...
- مختلفات خاصة منها وعامة 27.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 26.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- ما يمكن قوله عن القضية الفلسطينية 2.. / أذ. احسينات بنعيسى - ...
- ما يمكن قوله عن القضية الفلسطينية 1.. / أذ. بنعيسى احسينات - ...
- مختلفات خاصة منها وعامة 25.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


المزيد.....




- لوموند تتابع رحلة متطرفين يهود يحلمون بإعادة استيطان غزة
- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية
- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (23) /