أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (22) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب















المزيد.....

في الدين والقيم والإنسان.. (22) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 7844 - 2024 / 1 / 2 - 12:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (22)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


كيف نخشى مِن ما يقوله جمهور الفقهاء وشيوخ الإسلام، ولا نخشى مِن ما يقوله الله في كتابه العزيز، الذي سيحاسبنا يوم القيامة؟

إننا نخشى رجال الدين، لأنهم يخدمون ذوي السلطة والمال، ويجعلون منا خدما وعبيدا لهم ولهؤلاء. فالدين لله والحق للجميع بدون استثناء.

بعض المتدينين، يحاسبون أنفسهم في كل شاذة وفادة، فيما يتعلق بالعبادات. لكن لا يحاسبون أنفسهم في أمور المعاملة مع الناس.

رغم أن المتدين يعلم علم اليقين، أن الدين معاملة، وأن الله يحاسبنا على أفعالنا وأعمالنا، لا على أقوالنا ونوايانا، فهو يتعمد ذلك عنوة.

لقد ثبت تاريخيا، بأن الفقهاء المسلمين، قتلوا واضطهدوا ثلة من الفلاسفة في العالم العربي الإسلامي، باعتبارهم كفار خارجين عن الدين.

ولم يثبت أن قتل أو اضطهد أحد الفلاسفة رجل دين. فالفلسفة عاصرت كل الديانات ولم تعاديها، لكن الفقهاء، أصروا على معاداة الفلاسفة.

إن الله أرحم وأكرم وأعدل لعباده، من الفقهاء والحكام في الوطن العربي الإسلامي. لقد عملوا جميعا لتجسيد الله في الأرض، لبسط سيطرتهم.

فباسم الله، تمكن الفقهاء والحكام من نشر ظلمهم وجبروتهم بلا حدود وبلا موجب حق، لا بنشر عدل الله ورحمته الواسعة، التي شملت كل شيء.

إن الفقهاء والحكام يتدخلون في كل صغيرة وكبيرة، بين الخالق والمخلوق، من دون رعاية حقوق الله وحدوده؛ في الحرية والعدل والرحمة.

إن الله سبحانه، يجزي الحسنة بعشرة أمثالها، والسيئة بسيئة مثلها فقط. بهذا يشجعنا على العمل الصالح لنتبوأ الجنة الموعودة،

أن الله تعالى يحبنا، ويغمرنا بعدله ورحمته. أما الفقهاء والحكام باسمه، يبحثون عن أسباب تكفيرنا وتجريمنا، حتى يعاقبوننا أو يتخلصون منا.

انقسام المسلمين إلى سنة وشيعة ومذاهب مختلفة، يكفر بعضهم بعضا من غير موجب حق، لا يخدم الإسلام ودين الله وكتابه القرآن في شيء.

فالله واحد لا شريك له، ودينه واحد هو الإسلام، وكتابه واحد القرآن، ورسوله واحد محمد (ص). فلماذا التفرقة والتطاحن بين المسلمين؟

لقد كان النبي (ص) يحرم التحدث عنه قولا وكتابة في حياته، حتى لا يدفع الناس إلى الانشغال، بشيء آخر غير القرآن؛ كتاب الله.

لقد نجد أقرب الصحابة إلى الرسول محمد (ص)؛ كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي، لم يروِ أحدٌ عنه، أي رواية أو حديث يذكر في حياتهم.

بعد موت الرسول (ص) بقرنين تقريبا، بدأ جمع الحديث، وتم اعتباره الوحي الثاني، إلى جانب القرآن. فهل يُعتبر هذا من الإسلام؟

في الدين النص مطلق، صالح لكل زمان ومكان، لا يعلم كنهه إلا الله. والتفسير نسبي إنساني، يتطور عبر الزمن، ويتحكم فيه التاريخ.

المتدين بلا إنسانية، لم يكتمل أصلا دينه. لأنه يفتقد إلى روح الإنسانية، التي أودعها الله فيه بنفخة ربانية. فلا دين من دون إنسانية.

قال رسول الله (ص): "من غشانا ليس منا". واليوم، يمكن أن نقول: "من غشانا فهو منا". أو " من لم يغشنا ليس منا". لأننا كلنا غشاشين.

إن الإنسانية سابقة عن الدين، ومتضمنة له؛ من حيث القيم والأخلاق. فمن لا إنسانية له، لا ينفع معه أي دين؟ فلا دين أبدا بلا إنسانية.

لقد تحول جل فقهائنا وشيوخنا بالأمس واليوم، إن لم نقل جميعهم بدون استثناء، إلى مجرد أبواق للسلف، الذين عاشوا في القرون الغابرة.

عندما يتحدث إليك، فقيه أو شيخ أو قل عالم دين، فاعلم أنك تستمع إلى صوت السلف، بدون زيادة أو نقصان، وبكل وأمانة ووفاء، كأنهم أحياء.

ما يجعل فقهاؤنا وشيوخنا، يتشبثون باللحية، والزي التقليدي الإسلامي، والتمسك بعادات الصحابة والتابعين، هو كونهم أشباح وأبواق لهؤلاء.

فقهاؤنا وشيوخنا أكثر وفاء للسلف، في حياتهم وسلوكهم وأفكارهم. يكرهون الحاضر والمستقبل، ويمقتون كل جديد. إنهم مجرد وعاء وبوق فحسب.

إن الإسلام لله والقرآن للجميع، والحديث للفقهاء والتابعين، والجنة للمتقين المحسنين، المتشبثون بالعمل الصالح. ذلك هو الصراط المستقيم.

كيف يتظاهر فقهاؤنا بمحبة الرسول (ص)، والصلاة عليه بكرة وأصيلا؟ وهم يحملونه ما لا طاقة له به، من أحاديث ما أنزل الله بها من سلطان؟

إذا كان صحيحا ما حدثونا عنه المحدثون، من أقوال الرسول (ص)، فكيف تجاهلوا خطبه للجمعة في عهده؟ فهل هذه الخطب سُنت في أيامه أم بعده؟

إن الله هو من يسن الفرائض، و ليس البشر. فأي شيء يأتي به البشر هي أفكار تخصهم، و لا يحق لهم إجبار غيرهم، على إتباعها باسم الله.

إن دراسة قضايا الدين الإسلامي؛ من قرآن وسنة وفقه وتشريع، ضل محتكرا من السلف والتابعين لهم، باسم الاختصاص عبر التاريخ، من دون نقاش.

لقد بقي الدين الإسلامي، رهينة عند السلف لقرون ولا يزال، رغم محاولة ثلة من المفكرين الأحرار، في قراءتهم الحديثة، التي يجب الأخذ بها.

لقد حرم فقهاء السلفية والتابعون لهم القدماء منهم والجدد، أن نقرأ القرآن بعيوننا، من خلال سقف معارفنا، في عصرنا الذي نعيش فيه.

الغيب في الحقيقة، لا يعلمه لا الرسل ولا الأنبياء ولا الملائكة ولا أي كان. إنه من اختصاص الله وحده. فكيف يمكن الحديث عن هذه الأمور؟

لقد بدأت تظهر دراسات حديثة، في تاريخ الفكر الإسلامي؛ في القرآن والحديث والتشريع والفقه. فعلى الجميع تصحيح مسار هذا الفكر.

من الضروري، أن يبدأ شيوخنا وفقهاؤنا ومفكرونا، البحث عن الحقيقة المفقودة، في تاريخنا وفكرنا وديننا. من غير المعقول أن نستمر في الخطأ.

في البدء، حرم الرسول (ص) الاشتغال بالحديث. واستمر الأمر مع الخلفاء الراشدين. وبعد حوالي قرنين، بدأ جمعه وتدوينه وفرضه على الناس.

فكيف يمكن جمع الأحاديث، بتفاصيلها الدقيقة، دون جمع خطبه للجمعة، التي ألقاها فعلا في حياته، أمام الصحابة وكل الحضور؟ فأين اختفت؟

إن وخز الضمير عند جل المسلمين، لا وجود له في سلوكهم، لأنهم لا يحسون أصلا بمسئولية أفعالهم. فهي في اعتقادهم، مرتبطة بما قدره الله.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -أسعد الشرعي- اليمني البريطاني والفتنة بين المغرب والجزائر 2 ...
- -أسعد الشرعي- الناشط اليمني البريطاني، والفتنة بين المغرب وا ...
- رجال التعليم بالمغرب، بين رفض النظام الأساسي، والتمسك بالتعل ...
- ما يمكن قوله عن القضية الفلسطينية.. 3 / أذ. بنعيسى احسينات - ...
- مختلفات خاصة منها وعامة 31..
- مختلفات خاصة منها وعامة 30.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- ولم يُسمحْ بمناقشته من أي كان.
- مختلفات خاصة منها وعامة 29.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 28.. / أذ . نعيسى احسينات - المغرب
- رجال التعليم بالمغرب، بين رفض النظام الأساسي، والتمسك بالتعل ...
- رجال التعليم بالمغرب، بين رفض النظام الأساسي، والتمسك بالتعل ...
- رجال التعليم بالمغرب، بين رفض النظام الأساسي، والتمسك بالتعل ...
- ما يمكن قوله عن الرقية والسحر والشعوذة 2.. / أذ. بنعيسى احس ...
- ما يمكن قوله عن الرقية والسحر والشعوذة 1.. / أذ. بنعيسى احسي ...
- مختلفات خاصة منها وعامة 27.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 26.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- ما يمكن قوله عن القضية الفلسطينية 2.. / أذ. احسينات بنعيسى - ...
- ما يمكن قوله عن القضية الفلسطينية 1.. / أذ. بنعيسى احسينات - ...
- مختلفات خاصة منها وعامة 25.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 24..


المزيد.....




- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...
- الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (22) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب