أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (24)















المزيد.....

في الدين والقيم والإنسان.. (24)


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 7850 - 2024 / 1 / 8 - 14:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (24)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



جل المسلمين ورثوا الدين عن آبائهم وعن الغزو. فالمسلم الحنيف الحق، لا يرث دينه، بل يبحث عن الحق، ولو على حساب تحطيم أصنام آبائه.


لا حق لأي كان، أن يكفر أو يخون إنسانا كان من كان، من دون موجب حق. فإذا كان الأمر يتعلق بالعقيدة، فالله وحده هو المُحاسب لا البشر.

كلما تقدم العلم والوعي الإنساني، انكشفت أسرار تجار الإسلام، الذين يهددون الدين قبل غيره، بسجنه في الماضي مع الكهنوت والأموات.

لم نستفد من قصة أهل الكهف، الذين أماتهم الله قرون، ثم بعثهم وأماتهم مرة ثانية. لأنهم لم يستطيعوا التكيف مع العصر الذي بعثوا فيه.

يكون الله حاضرا عند البعض، فقط في الصلاة والصيام والحج، أو عندما يضعف، وتصيبه آفة ما. أما خارج هذه الوضعية، لا وجود لله عنده.

هدف رجال الدين عامة، هو تعطيل عقل الإنسان، حتى لا يفكر في أمور دينه، لأنهم هم وحدهم لهم الحق في التفكير باسم الله، من أجل الآخرين.

أغلب دول العالم اليوم، لا تسيره الأديان. بل تسيره حكومات مدنية سياسيا ودستوريا؛ بمؤسساتها التشريعية والقضائية والتنفيذية.

إن الدين لله، والسياسة للإنسان. الدين شأن فردي بين الخالق والمخلوق، لا دخل للجماعة فيه. والسياسة شأن جماعي، تحكمه الانتخابات.

إن الأمة التي تبني المساجد، وأبناؤها بدون مقاعد مريحة في المدرسة، ومشردوها يعيشون بالشوارع في العراء، هي حقا أمة لا إنسانية منافقة.

لقد ربط الله الإيمان بالعمل الصالح، والرسول (ص)، ربط الإيمان بمحبة الناس، إذ قال: " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".

لقد أُمِر الله الرسول (ص)، بتبليغ ما أمٍر به في كتابه العزيز، من خلال فعل أمر (قل). وليس بقال النبي أو الرسول، في الحديث كوحي ثاني.

كل أمم العالم، تعيش الحاضر وتحلم بالمستقبل، إلا الأمة العربية الإسلامية، تحلم بعودة الماضي، وتحتكر دخول الجنة الموعودة لوحدها.

دين الله واحد الإسلام؛ من نوح فإبراهم، وموسى وعيسى ومحمد، خاتم الأنبياء والرسل. لذا في القرآن، خطاب الله رب العالمين الناس أجمعين.

لقد وقع اليوم تغيير كبير، في حياة الفقهاء والشيوخ. فبالأمس كانوا من عامة الناس، واليوم أصبحوا من خاصة الناس. فصبحان مبدل الأحوال.مة العربية الإسلامية

يُسأل الإنسان في الأمة العربية الإسلامية، فقط عن إسلامه وصلاته وصيامه وحجه، ولا يسأل عن أفعاله الخيرة، وأخلاقه الحميدة وإنسانيته.

القرآن دستور إلهي، يجب فهمه والعمل بأوامر الله فيه. فليس مجرد جمال أصوت مقرئ، وكتاب نقرأه في رمضان، ونشغله في السيارة والمحل.

إن سبب تخلف الأمة العربية الإسلامية وانهزامها، ليس ابتعادها عن الدين كما يزعم بعض المغرضين، بل باعتمادها أساسا على رجال الدين.

لم يتوقف الفقهاء عند: "إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا"، بل اختزلوه في سور، وتغنى به المجودون، وحولوه إلى دكان عطار يصلح لكل شيء.

أصبح القرآن يتلى في الأفراح والأحزان وفي القبور. يشغل في المتاجر والتاكيات، والتنافس على أصوات المقرئين، وتعلق آياته في كل مكان.

عندما يسمع الإنسان من رجل دين، أن ما يحدث له مكتوب مسبقا، فكيف تريد منه، أن يأخذ حذره، ويتحمل مسئوليته، في كل ما يقوم بفعله؟

إن علاقتك العمودية مع الله تخصك وحدك. لكن علاقتك الأفقية؛ من سلوك حسن وأخلاق واحترام الذات، أهم مع بني جنسك ومحيطك والعالم.

لا بد أن نُعيد القرآن من القبور والتعازي إلى الحياة، ونقرأه على الأحياء لا على الأموات. مشكلتنا تكمن أصلا، في عدم فهمنا للإسلام.

عندما يشب حريق في بيتك، ويدعوك أحدهم للصلاة والتضرع إلى الله، فاعلم أنها دعوة منافق. لأن الاهتمام بغير إطفاء الحريق، استحمار فقط.

غدا يوم القيامة لا ينفعنا ما قاله لنا الفقهاء والشيوخ، وما أمرونا به. بل زادنا هو أعمالنا الصالحة، وتشبثنا بما جاء في القرآن الكريم.

هل هناك شهادة أبلغ من شهادة الرسول (ص)؟ إذ يقول: "تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله..". إنه القرآن المجيد.

إن الإسلام المحمدي، لم ينله أي انحراف أو تغيير. بل المسلم هو الذي انحرف وتغير. لقد ساهم في كل هذا، رجال الدين بخلفياتهم السياسية.

قال رسول الله (ص): "ستكون عنى رواة يروون الحديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإلا فدعوها" ابن عساكر.

إن سبب تخلف الأمة العربية الإسلامية وانهزامها، ليس ابتعادها عن الدين كما يزعم بعض المغرضين، بل باعتمادها أساسا على رجال الدين.

رجال الدين والحكام في حظيرة الإسلام، وجهوا وجوههم لله والدين، وأداروا دهورهم للعمل الصالح، الخاص بالفقراء والمحتاجين المستضعفين.

لقد وقع اليوم تغيير كبير، في حياة الفقهاء والشيوخ. فبالأمس كانوا من عامة الناس، واليوم أصبحوا من خاصة الناس. فصبحان مبدل الأحوال.

يُسأل الإنسان في الأمة العربية الإسلامية، فقط عن إسلامه وصلاته وصيامه وحجه، ولا يسأل عن أفعاله الخيرة، وأخلاقه الحميدة وإنسانيته.

ما جعل القرآن مهجورا، هو الابتعاد عن تدبره السليم. لقد انشغلوا عنه بأشياء أخرى؛ كالتجويد والقراءات، وتلاوته في الأفراح والأحزان.

الحق فينا لا على رجال الدين. لأننا سمحنا لهم بالتحكم في رقابنا، لأنهم يتمتعون بحصانة السلطة الراعية، فكل منا قادر على تفقيه نفسه.

طاعة الرسول واجبة، لأنها من طاعة الله. وإذا أخذنا منه ما أتانا به، كما أمرنا الله، فلا بد من موافقة ما أتانا به، مع ما في القرآن.

هناك خلاف كبير، بين الأئمة والفقهاء، حول بعض القضايا الشكلية، لا ترقى إلى جوهرها وروحها. وقد تعطى لها أهمية كبرى لا تستحقها.

لم تستطع الأئمة والشيوخ، الاختلاف في جوهر القضايا الأساسية وروحها، بل اختلفوا في الشكليات الجزئية، واستطاعوا تفريق الأمة وتجزئتها.

إن الاختلاف الشكلي الجزئي بين الأئمة والشيوخ، فرق الأمة إلى مذاهب وشيع، وحولوا الدين إلى طوائف وتيارات. كل منهم يعتبر نفسه على حق.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (23) /
- في الدين والقيم والإنسان.. (22) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- -أسعد الشرعي- اليمني البريطاني والفتنة بين المغرب والجزائر 2 ...
- -أسعد الشرعي- الناشط اليمني البريطاني، والفتنة بين المغرب وا ...
- رجال التعليم بالمغرب، بين رفض النظام الأساسي، والتمسك بالتعل ...
- ما يمكن قوله عن القضية الفلسطينية.. 3 / أذ. بنعيسى احسينات - ...
- مختلفات خاصة منها وعامة 31..
- مختلفات خاصة منها وعامة 30.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- ولم يُسمحْ بمناقشته من أي كان.
- مختلفات خاصة منها وعامة 29.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 28.. / أذ . نعيسى احسينات - المغرب
- رجال التعليم بالمغرب، بين رفض النظام الأساسي، والتمسك بالتعل ...
- رجال التعليم بالمغرب، بين رفض النظام الأساسي، والتمسك بالتعل ...
- رجال التعليم بالمغرب، بين رفض النظام الأساسي، والتمسك بالتعل ...
- ما يمكن قوله عن الرقية والسحر والشعوذة 2.. / أذ. بنعيسى احس ...
- ما يمكن قوله عن الرقية والسحر والشعوذة 1.. / أذ. بنعيسى احسي ...
- مختلفات خاصة منها وعامة 27.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 26.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- ما يمكن قوله عن القضية الفلسطينية 2.. / أذ. احسينات بنعيسى - ...
- ما يمكن قوله عن القضية الفلسطينية 1.. / أذ. بنعيسى احسينات - ...


المزيد.....




- لوموند تتابع رحلة متطرفين يهود يحلمون بإعادة استيطان غزة
- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية
- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (24)