أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (14)















المزيد.....

حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (14)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 7836 - 2023 / 12 / 25 - 02:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الأشياء التي هي أعرف مختلفة عند الناس و ليست واحدة بعينها عند جميعهم. أرسطو/ المنطق

"ومنذ البداية، دعت حكومتي إلى احترام القانون الإنساني الدولي، والتقليل إلى أدنى حد من الخسائر في الأرواح البريئة، وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين. بعد هجوم حماس على إسرائيل، انقطعت المساعدات عن غزة، وتضاءلت احتياطيات الغذاء والماء والأدوية بسرعة. و كجزء من سفري إلى إسرائيل، عملت بشكل وثيق مع قادة إسرائيل ومصر للتوصل إلى اتفاق لاستئناف إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى سكان غزة. في غضون أيام، بدأت الشاحنات التي تحمل الإمدادات مرة أخرى في عبور الحدود. اليوم، ما يقرب من 100 شاحنة مساعدات تدخل غزة من مصر كل يوم، ونحن نواصل العمل على زيادة تدفق المساعدات عدة مرات. كما دعت إلى وقف المساعدات الإنسانية في النزاع للسماح للمدنيين بمغادرة مناطق القتال النشط والمساعدة في ضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين. واتخذت إسرائيل خطوة إضافية لإنشاء ممرين إنسانيين وتنفيذ فترات توقف يومية لمدة أربع ساعات في القتال في شمال غزة للسماح للمدنيين الفلسطينيين بالفرار إلى مناطق أكثر أمنا في الجنوب."

هل بتنا مع الكذب الصراح نسمع به و لا نكاد نتعرف له على صاحب غير بايدن؛ المتبجح بسلطان التلفيق البراح. لن نطلب أكثر مما يصرح به؛ فقد وصل الازدراء بعقل المخاطب و المتتبع من مواطنيه إلى حد الطعن الصريح فيما بات ديدنا؛ تعداه إلى مصداقية ما غدا الإعلام بأمريكا ظهيرا له.
ففي مقال لجريج غاريت؛ بفوكس نيوز/ 18/12/2023 ذهب فيه إلى تأكيد أن الصحفيين الذين يغطون أخبار عائلة بايدن والمدافعين العلنيين عنهم يتفانون في الكذب والتضليل. و أصبح المراسلون معروفون بتشويه تغطيتهم من خلال الخداع والتضليل والتستر والأكاذيب الصريحة. والأسوأ أن عجزهم الجماعي يؤدي إلى تفاقم ازدراء الرأي العام لهم و لمن يرعاهم و يدفع لهم.
فالصحفيون في عهد بايدن يحرّفون الأدلة بمرح. ويشوهون الحقاق ويحرفون القانون لتبرير أخطاء الرئيس وعائلته الجشعة.
يتم وصف عصابة بايدن و بيروقراطيته وكأنهم محايدون للغاية.و لكن بسيطرتهم الفجة على السرد السياسي باتوا يعتبرون أن الديمقراطية مرادفة للديمقراطيين ولا يمكن ضمانها إلا بانتصارهم.كما أضحت وسائل الإعلام الناطقة باسم الديمقراطيين تسحق الحقائق تحت شعار حماية الديمقراطية ولكنها في الحقيقة حسب جريج تساهم في احتضار الديمقراطية في الظلام.
إذا كان هذا هو الحال مع بطانه بايدن؛ فإنهم و لا غرو يأتمرون براعيهم؛ و الذي لم يعد هو الآخر يجد غضاضة في اللهج بلسان حال: لن تحصلوا مني على أية حقيقة. سوف أخبركم بأي شيء تريدون سماعه. نحن نكذب بشدة.
و في تمادي صلف غير مسبوق؛ حاكم البيت الأبيض لم تعد له صرفة عدا العمل على إبادة الشعب الفلسطيني. لذا زاد في نبرة الغطرسة.
"هذا يقف في معارضة صارخة لاستراتيجية حماس الإرهابية: الاختباء بين المدنيين الفلسطينيين. استخدام الأطفال والأبرياء كدروع بشرية. و وضع الأنفاق الإرهابية تحت المستشفيات والمدارس والمساجد والمباني السكنية. تعظيم موت ومعاناة الأبرياء؛ الإسرائيليين والفلسطينيين. إذا كانت حماس تهتم على الإطلاق بحياة الفلسطينيين، فإنها ستفرج عن جميع الرهائن، وتتخلى عن السلاح، وتسلم القادة و المسؤولين عن 7 أكتوبر..
وما دامت حماس متمسكة بإيديولوجيتها في التدمير، فإن وقف إطلاق النار ليس سلاما. بالنسبة لأعضاء حماس، فإن كل وقف لإطلاق النار هو الوقت الذي يستغلونه لإعادة بناء مخزونهم من الصواريخ، وإعادة وضع المقاتلين وإعادة القتل من خلال مهاجمة الأبرياء مرة أخرى. إن النتيجة التي تترك حماس تسيطر على غزة ستديم مرة أخرى كراهيتها وتحرم المدنيين الفلسطينيين من فرصة بناء شيء أفضل لأنفسهم."

و أمام ما كان قد خطط له؛ و لا يريد أن يصبح هزءا أمام العالم؛ و هو يرى اندحار وكيل كانت له عنده حظوة. فهو يرى أن ما يتبناه من الصدقية على طرف حد؛ صاغته زعيمة القطب الواحد؛ الذي ترعى وصايتها على العالم؛ و لكن هذه المرة بقواعد تتآكل. فبايدن ما يزال راكبا رأسه و لا يجد حاصل يقين في نفسه من شأنه أن يدفع به إلى التراجع؛ و قد باتت الحقائق على الأرض تخالف ما وطنت نفسها على تحقيقه إدارته.
و من إرباك ما يحصل و تجترحه المقاومة الفلسطينية الباسلة في طوفان الأقصى؛ الرئيس الأمريكي ما انفك و إلى تاريخ 28/11/2023 ينشر بلا هوادة على منصة "إكس" متهما فيه حركة "حماس" بمحاولة تقويض "التعايش السلمي" بين الإسرائيليين والفلسطينيين. جاء فيه "لقد شنت حماس هجوما إرهابيا لأن أكثر شيء تخشاه هو أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب في سلام".
وأضاف "إن الاستمرار في السير على طريق الإرهاب والعنف والقتل والحرب هو بمثابة إعطاء حماس ما تسعى إليه. لا يمكننا أن نفعل ذلك".

Hamas unleashed a terrorist attack because they fear nothing more than Israelis and Palestinians living side by side in peace.
To continue down the path of terror, violence, killing, and war is to give Hamas what they seek.
We can’t do that.
— Joe Biden (@JoeBiden) November 28, 2023

و الرد المفحم لا يعدم بهذا الصدد؛ جاء من جهة لا أحد يقف قصادها بعالي خبرتها. فسكوت رايتر؛ ضابط الاستخبارات العسكرية الأمريكيّ السابق ، (62 عامًا)، و الذي يملك باعًا طويلاً من الخبرة العملية والبحثية والتحليلية في شؤون الشرق الأوسط؛ نشر مقالا على موقعه الخاص، جاء فيه على أنّ تشبيه "إسرائيل" هجوم السابع من أكتوبر بأحداث 11 سبتمبر عام 2001 و”الفظائع” التي تدّعي أنّ حماس ارتكبتها بما في ذلك “الاغتصاب الجماعي وقطع رؤوس الأطفال وقتل المدنيين الإسرائيليين العزل” كلّها اتهامات غير دقيقة".
و أضاف أنّ روايات شهود عيان من المدنيين والعسكريين بشأن ما تسميه "إسرائيل" بـ"مذبحة رعيم" أكّدت أنّ الغالبية العظمى من الضحايا قُتلوا بنيران الجنود والدبابات الإسرائيليّة.و “الادعاءات الإسرائيليّة كاذبة أوْ مضللة بشكلٍ واضحٍ”، حيث أنّ نحو ثلث القتلى الإسرائيليين هم من ضباط الجيش والأمن والشرطة، فالقاتل الأول للإسرائيليين بأكتوبر لم يكن حماس أوْ الفصائل الفلسطينيّة الأخرى، بل الجيش الإسرائيليّ نفسه.
لينتهي ريتر مؤكّدًا أنّ "إسرائيل" تفقد بشكلٍ متسارعٍ حقّها الأخلاقي في الوجود كأمّةٍ.

أما من خبر سردية مظلوميتها التاريخية المتهافتة؛ ففي أساطيرها المؤسسة سيجد ضافي العزاء.



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (13)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (12)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (11)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (10)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (9)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (8)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (7)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (6)
- الغرب جعل الإسلام عدوا له - الكسندر دوغين
- جوهر الصهيونية - الكسندر دوغين
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (5)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (4)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (3)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (2)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (1)
- موجة تعدد الأقطاب - الكسندر دوغين
- الغرب ليس يهومسيحيا - الكسندر دوغين
- الحرب والسلام - ألكسندر دوغين
- الليبرالية العالمية في أزمة - الكسندر دوغين
- حديث البيدق / عديد التحالفات و الفارق سارمات. (18)


المزيد.....




- مع نظيريه السعودي والأردني.. ماذا قال بلينكن عن اتفاق وقف إط ...
- تفاصيل العرض المطروح على الطاولة لوقف إطلاق النار في غزة
- ألمانيا - تعثر حزب البديل الشعبوي قبيل الانتخابات الأوروبية ...
- بتقنيات يابانية.. يمكنك إنقاص وزنك بطريقة بسيطة وغير مرهقة
- بوريل: يجب تفادي المعايير المزدوجة إزاء الوضع في غزة وقرار ا ...
- ماسك يعتزم استضافة ترامب في لقاء افتراضي عبر -إكس-
- كارلسون: أوكرانيا قد تختفي خلال الخمسين سنة القادمة
- برلمانية مصرية: ارحموا الشعب.. نرفض زيادة أسعار الكهرباء
- ابتسامته -الشريرة- هي كل ما يريده الناخبون .. بايدن يتعرض لل ...
- لبنان.. الجيش يفشل مخططا لاستهداف أحد مراكزه ويقبض على 8 مؤي ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (14)